قصة كلب «بريء» حكم عليه بالسجن مدى الحياة: وقع ضحيةً لعملية تصديره كمُجرم في كُل الصحف
عُرف في الربع الأول من القرن الماضي بأنه قاتل بنسلفانيا الشهير، أُدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بدون عفوٍ، هو قاتل، بالأحرى هو قاتل القطط الأشهر حينها، فمجرمنا الشهير ليس إنسانًا، إنما مُجرد كلب.
تلك كانت القصة التي روِّجت في الصحافة عام 1924، عن الكلب «بيب» الذي قيل عنه في تقارير صحفية أنه قتل القطة الخاصة بزوجة حاكم بنسلفانيا، وأن «بيب» أُدين بالسجن مدى الحياة بدون عفو.
لكن تلك القصة كانت وهمية، وأن «بيب» كان بريئًا، لكنه وقع ضحيةً لعملية تصديره كمُجرم في كُل الصحف حينها، ولم تكُن قصة قاتل القطط تلك غير مُبالغة واهية للصحفي الذي كتبها في ذلك الوقت.
وبحسب دايلي ميل، فإن أوراقًا لدى ابن حاكم بنسلفانيا في ذلك الوقت، كشفت القصة الحقيقية وراء «بيب»، عندما لاحظ الحاكم حينها أن تصرفاته بدأت في التغير، وأصبح يعض الوسائد والمفارش داخل البيت، فخشي أن يُصبح مسعورًا أو أن يؤذي أحدًا ما، فرأى أن يُعيره إلى السجن ليُستخدم في إعادة تأهيل المسجونين.
وبالفعل ذهب «بيب» إلى إصلاحية في شرق البلاد، وانضم إلى الكلاب هُناك، لكنه سُرعان ما أصبح محبوبًا بين المساجين، واعتبروه حيوانهم الأليف المُفضل.
في عام 1929، انتقل «بيب» مع فريق السجن إلى سجن Graterford الجديد على بُعد حوالي 80 كيلومترًا من الإصلاحية، لكن في النهاية مات «بيب» بعد عدة أعوامٍ ودُفن في أرض السجن هُناك.
المصدر / المصرى لايت