اندلاع حريق كبير في مصفاة عدن اليمنية
قال مسؤولون في مصفاة عدن في اليمن وشهود عيان إن حريقا كبيرا اندلع، اليوم الخميس، في مصفاة النفط الواقعة في جنوب عدن عقب إصابتها بصاروخي كاتيوشا أطلقهما المتمردون الحوثيون، الذين يخسرون مواقعهم في المدينة.
وارتفعت أعمدة الدخان الكثيف فوق المصفاة التي سبق أن استهدفت مرتين من قبل المتمردين منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وأكدت المصادر نفسها إخلاء المنطقة المحيطة من السكان.
وقال مسؤول في مصفاة عدن إن "صاروخي كاتيوشا أُطلقا من جانب الحوثيين سقطا صباح الخميس على المصفاة، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد إلى خزان للوقود".
وكان عملية إطلاق صواريخ مشابهة قد تسببت، الإثنين الماضي، في حريق كبير في المصفاة.
ويأتي ذلك فيما يتراجع الحوثيون في المدينة الجنوبية أمام تقدم عملية "السهم الذهبي" التي تشنها "المقاومة الشعبية" التي تقاتل المتمردين بدعم جوي وبحري من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقد شنت مقاتلات التحالف العربي، خلال الساعات الأخيرة، سلسلة غارات على مواقع للحوثيين عند المدخلين الشمالي والشرقي لعدن، وعلى أحياء عدة، كريتر والتواهي والمعلا، التي لا تزال موضوع قتال مع الحوثيين.
كما قصف طيران التحالف تعزيزات عسكرية للحوثيين على مشارف عدن كانت قادمة من محافظة البيضاء بوسط البلاد إلى عدن، بحسب مصادر عسكرية.
وسيطر مقاتلو "المقاومة الشعبية" الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا، مؤخرا، على مطار المدينة، وعلى حي خور مكسر في قلب المدينة، إضافة إلى مناطق واسعة من حيي المعلا وكريتر.
وباتت "المقاومة الشعبية" التي تقاتل كقوة منظمة بعد أن واجهت الحوثيين طوال أشهر كمجموعات غير متجانسة وضعيفة التسليح، تسيطر على المطار الدولي وحي خور مكسر، الذي يعد قلب المدينة، وأجزاء واسعة من حي المعلا، بما في ذلك على الميناء التجاري، وحي كريتر، بحسب مصادر متطابقة.
وتتزامن هذه العملية التي تهدف إلى طرد الحوثيين من عدن، كبرى مدن الجنوب، مع توصل إيران التي تعد الداعمة الرئيسية للمتمردين الحوثيين الشيعة، إلى اتفاق تاريخي مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي.