معيد فرنسي يخلع ملابسه احتجاجا على وجود طالبة محجبة في القاعة
احتج معيد فرنسي على وجود طالبة محجبة في قاعة المحاضرة بنزع بعض من ملابسه، وذلك بعد رفضها لطلبه بالخروج من القاعة ، وقد إنبرى زملاؤها للدفاع عنها وساندوا حقها بارتداء الحجاب.
فحينما بدا للأستاذ المحاضر والمحامي جريكوار لافارج بما لا يدع مجالا للشك أن حجته لن تصمد أمام فريق المدافعين عن الفتاة المسلمة، خرج من القاعة سريعا وقد بدت عليه علامات الغضب، وعاد بعد وهلة وقد خلع وشاحه وقميصه ثم صرخ.. "الدين الذي يخصني هو المذهب الطبيعي"، مشيرا إلى أنه يعتنق "مذهب العري"، وهو تيار فلسفي يتبنى فكرة التخلي عن الملابس في الحياة.
وفيما الاستاذ المحاضر يستشيط غضبا علم مدير المؤسسة التعليمية حيث حصل هذا الموقف بالأمر واتجه مباشرة نحو القاعة لإخراج الاستاذ المعيد الغاضب منها وليهدئ من حدة مشاعره، فيما يؤكد شهود أن المدير قدم اعتذاره للطالبة المحجبة، لا سيما وأن غالبية زملائها أيدوا موقفها حتى أنهم صفقوا لها تعبيرا عن رأيهم.
من جانبها أعربت الفتاة المحجبة التي استفز مظهرها الاستاذ لافارج عن احترامها لكل من لا يتقبل زيها الإسلامي، وقالت لكن "أعتقد أن لدي الحق في الحضور بحجابي داخل كل الفصول الدراسية"، وفق ما كتبته على صفحتها في الـ "فيسبوك".
وقد أبدى أحد زملاء الطالبة دهشته إزاء رد فعل الأستاذ المحاضر، مشيرا إلى حضور زميلات محجبات في القسم دون أن يثير ذلك استفزاز أي من المعيدين. وبعد زوال حدة الموقف عاد الاستاذ المحاضر إلى القاعة، لكنه لم يقدم اعتذاره للطالبة المحجبة، بل حمل المؤسسة التعليمية مسؤولية "خرق قوانين الجمهورية خاصة مبدأ العلمانية"، مهددا باللجوء إلى القضاء ضد المؤسسة لعدم احترامها قيم بلدها، وفق وصفه.
يوصف الاستاذ المعيد المحامي جريكوار لافارج بأنه من المحامين المشهورين ويتمتع بعلاقات مع أحزاب يمينية في فرنسا مثل "الجبهة الوطنية" و"الاتحاد من أجل حركة شعبية". وعلى الرغم من أن الرجل محامٍ إلى أن حظوظه تكاد تكون معدومة للحصول على حكم قضائي في صالحه، إذ أن القانون الخاص بارتداء ملابس تدل على ديانة ما، الصادر عام 2004، لا يشمل مؤسسات التعليم العالي.
المصدر: RT + "القدس العربي"