فتح اختراع ممدوح القثامي، الطالب السعودي المبتعث في أستراليا، باباً لزيادة أبحاث علاج السرطان بالأشعة.
ويعتبر جهاز القثامي الأول عالمياً الذي يقيس كمية الأشعة المرسلة إلى الأورام بتقنية ثلاثية الأبعاد من دون القيام بتجربة واقعية على مرضى حقيقيين، ما يسمح لأخصائي العلاج بالأشعة بإجراء المزيد من الاختبارات والأبحاث على علاج الأورام السرطانية بنسب أقل من الأشعة، ما يؤدي أيضاً إلى حماية الأنسجة السليمة.
وفي تصريحه لـ"العربية" قال القثامي إن "مشروع الجهاز تشكل على الورق في السعودية"، لكن ممدوح فشل في إقناع الجهات الطبية المحلية في تبني الاختراع ودعمه ليجد دعماً من مؤسسات حكومية أسترالية فتحت له مراكز اختباراتها وسهلت مهمته خدمة للطب والإنسانية.
وقد انضم ممدوح حالياً إلى مجموعة من الباحثين في جامعة "ار ام أي تي" الأسترالية استخدموا جهازه لاختبار طريقة جديدة لزيادة قوة الإشعاع المستخدم في علاج السرطان لتصل إلى 200% باستخدام جزئيات نانو الذهب، التي يحقن بها الورم السرطاني مباشرة أو عبر مجرى الدم، وبالتالي تتركز الأشعة في الورم فقط، مع قياس النسبة المطلوبة من دون إتلاف الأنسجة السليمة أو حدوث مضاعفات.
وفي هذا السياق، أشار الطالب السعودي إلى أن إضافة جزئيات نانو الذهب إلى الأورام السرطانية تحفز قوة الأشعة وتساهم في تقليص الجرعة التي يتلقاها المريض إلى النصف، كما يكفل القضاء على السرطان وتقليص جرعات الأشعة للأنسجة السليمة.
يذكر أن الإنجاز نشر في مجلة الأورام الأمريكية، ولقي أصداء على مستوى الجامعة التي يدرس فيه