روسيا تعلق إمدادات الغاز لأوكرانيا بعد انهيار محادثات تسعير الغاز بينهماتستهلك أوكرانيا نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.أكدت شركة "غازبروم" الروسية أنها علقت إمدادات الغاز لأوكرانيا بعد انهيار محادثات تسعير(الغاز) بين الطرفين.
جاءت هذه الخطوة في أعقاب إعلان شركة "نفطوغاز" للطاقة الرسمية الأوكرانية أنها علقت شراء الغاز من روسيا.
وجاء الإعلان بعد انهيار محادثات بوساطة الاتحاد الأوروبي تهدف إلى الحفاظ على استمرار امدادات الغاز لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر.
وقالت غازبروم إنها علقت الإمدادات لأن أوكرانيا لم تقم "بالدفع مقدما" مقابل شحنات تسليم شهر يوليو/تموز.
وقال المدير التنفيذي أليكسي ميلر إن روسيا أوقفت تسليم امدادت الغاز إلى أوكرانيا في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي ( السابعة صباحا بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء.
ونقلت وسائل إعلام روسية نقلا عنه قوله :"لن تسلم غازبروم الغاز إلى أوكرانيا بأي سعر بدون الدفع مقدما".
حروب الأسعار
وقالت شركة نفطوغاز يوم الثلاثاء :"على الرغم من أن الاتفاق الإضافي المبرم بين "نفطوغاز" و"غازبروم" ينتهي يوم 30 يونيو/حزيران، وعدم الاتفاق على شروط تسليمات غاز روسية إضافية إلى أوكرانيا خلال المحادثات الثلاثية اليوم في فيينا، فإن نفطوغاز تعلق عمليات الشراء من الشركة الروسية".
وقالت الشركة الأوكرانية إنها ستواصل نقل إمدادات الغاز الروسية لمستهلكين آخرين في أوروبا.
قالت غازبروم إنها علقت الإمدادات لأن أوكرانيا لم تقم "بالدفع مقدما"وهذه هي المرة الثانية خلال عام يجري فيها وقف إمدادات الغاز لأوكرانيا.
وقطعت روسيا إمدادات الغاز في يونيو/حزيران 2014 نتيجة تفاقم الصراع بين الحكومة في كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
كما رفعت روسيا الأسعار بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط 2014.
وخلال العام الماضي أبرم الاتحاد الاوروبي، الذي توسط في مفاوضات أسعار في فيينا، عددا من الاتفاقيات المؤقتة التي تحتاج إلى تجديد كل ثلاثة أشهر.
وتستهلك أوكرانيا نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وتواجه كييف أربعة أشهر في المتوسط خلال العام تصل فيهم درجات الحرارة إلى أقل من صفر درجة مئوية.
وخاض البلدان عددا من حروب الغاز خلال السنوات الماضية بعد أن قطعت روسيا الإمدادات في 2006 و في شتاء 2008-2009.