ارتفاع عدد ضحايا الطائرة العسكرية الإندونيسية المحطمةالرئيس الإندونيسي أرسل برقيات عزاء لأسر الضحايا عبر حسابه على تويتر.قال مسؤولون إندونيسيون إن 141 جثة انتشلت بعد تحطم طائرة النقل العسكرية فوق منطقة سكنية في مدينة ميدان الثلاثاء.
ويقول الجيش إنه لم ينج أي شخص من الـ122 راكبا الذين كانوا على متن طائرة الهيركليز سي-130 عندما سقطت فوق بعض المنازل وفندق قبل أن تشتعل فيها النيران.
ويعتقد أن معظم الضحايا أقارب لرجال ونساء في الجيش.
لكن العدد الأخير للضحايا يشير إلى أن 20 شخصا على الأقل قتلوا على الأرض.
وتقول أليس بديساتريجو، مراسلة بي بي سي في جاكرتا، إن الجيش راجع قائمة الركاب أكثر من مرة، وهذا يدل على عدم دقته في الاحتفاظ بأسماء من يستقلون طائراته.
ويحقق الجيش أيضا في أن بعض الركاب على متن الطائرة ربما كانوا دفعوا رسوما نظير ركوب الطائرة، وهذا - كما تقول المراسلة - ما لا يسمح به الجيش.
وقال أوغوسطينيوس تاريغان، المسؤول في الشرطة للصحفيين في مستشفى ميدان صباح الأربعاء إن المستشفى تسلم 141 جثة.
وقال أحد المسؤولين لصحيفة جاكرتا غلوب إن بعض الضحايا يجب التعرف عليهم بواسطة تحليل عينة من دمائهم.
"نيران ودخان"
ولا يعرف حتى الآن سبب تحطم الطائرة، لكن شهودا قالوا إن الطائرة تعرضت لمشكلة عقب إقلاعها من ميدان بفترة وجيزة - ثالث أكبر المدن الإندونيسية - متجهة إلى تانجونغ بينانغ، وهي جزيرة تقع قبالة سومطرة.
شهود يقولون إن الطائرة تعرضت لمشكلة بعد إقلاعها فورا من مطار ميدان.ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهدة تدعى ألفريدا إيفي قولها "إنها مرت فوق رؤوسنا على مستوى منخفض عدة مرات".
وأضافت "كان هناك نيران، ودخان. وفي المرة الثالثة تحطمت فوق سطح الفندق، وانفجرت على الفور".
وقال رئيس القوات الجوية، أغوس سوبرياتنا، الثلاثاء إن الطيار طلب العودة إلى القاعدة بسبب صعوبات فنية.
وأضاف "تحطمت الطائرة بينما كانت تتجه يمينا للعودة إلى المطار".
واستخدم الرئيس جوكو ويدودو حسابه على تويتر ليرسل تعازيه إلى أسر الضحايا، متمنيا لهم "الصبر والقوة".
تاريخ كوارث الطيران
العدد الكلي للضحايا يشمل على الأقل 20 شخصا كانوا على الأرض.وقد صنعت الطائرة في عام 1964، لكن متحدثا عسكريا أعرب عن اقتناعه بأنها كانت في حالة جيدة.
وهذه هي المرة الرابعة التي تتحطم فيها طائرة عسكرية خلال ثلاث سنوات، بحسب ما تقوله مراسلتنا، ويطالب كثير من الإندونيسيين بتطوير معدات دفاعهم القديمة.
وهذه هي المرة الثانية خلال عشر سنوات التي تتحطم فيها طائرة في مدينة ميدان.
ففي سبتمبر 2005، تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 فوق منطقة سكنية مكتظة عقب إقلاعها من مطار بولونيا في ميدان، وقتل فيها 143 شخصا، من بينهم 30 كانوا على الأرض.