محكمة نيجيرية تقضي بإعدام تسعة أشخاص بتهمة التجديف في كانوقضت محكمة نيجيرية بإعدام تسعة أشخاص بسبب الإساءة إلى النبي محمد في مدينة كانو شمالي البلاد.
وقال رئيس الشرطة الدينية في كانو أمين إبراهيم دوراوا لبي بي سي إن المتهمين، وجميعهم مسلمون، أقروا بصحة الاتهامات الموجهة إليهم.
وأجريت المحاكمة على عجل وبشكل سري بعدما أحرق محتجون غاضبون جزءا من مبنى المحكمة الشهر الماضي.
وليس من المعروف حتى الآن إذا كانوا سيستأنفون الحكم ضدهم أم لا.
وتعود أحداث القضية إلى الشهر الماضي خلال احتفال ديني لإحياء ذكرى الشيخ إبراهيم نياسي، مؤسس طائفة التيجانية في السنغال، والتي لها عدد كبير من الأتباع في أنحاء غرب أفريقيا.
وذكرت تقارير أن المتهمين التسعة وهم ثمانية رجال وامرأة رفعوا من شأن مؤسس طائفتهم وأساءوا للنبي في كلامهم، الأمر الذي تسبب في وقوع اضطرابات، حيث حرقت حشود غاضبة الموقع تماما وقبض على الأشخاص التسعة.
وقال دوراوا لخدمة لغة الهوسا في بي بي سي: "كان هناك إجماع بين علماء مسلمين بأن الإساءة إلى النبي عقوبتها الموت".
وأضاف: "أجرينا لهم محاكمة سريعة لتفادي إراقة الدماء لأن الناس كانوا غاضبين جدا ويحاولون أخذ القانون بأيديهم".
وتعيش في كانو أغلبية مسلمة وتعمل المحاكم الدينية فيها جنبا إلى جنب مع المحاكم المدنية.
وذكر يوسف ياكزاي مراسل بي بي سي في كانو أن احتفالات انطلقت في بعض مناطق المدينة فور ظهور الأنباء عن صدور الحكم.
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها حكم بالإعدام في تهمة التجديف في شمالي نيجيريا.
وكانت أحكام بالإعدام صدرت في جرائم أخرى من بينها الزنا، لكن أي منها لم ينفذ بحق المدانين.