أسرار انهيار دولة الفيفا العظمي لبلاتر علي يد لاعب فرنسا المخضرم ميشيل بلاتينى
علي الرغم من نجاحه في الانتخابات الأخيرة كرئيس لأكبر كيان رياضي عالمي وهو الفيفا؛ التي باتت السياسة فيها تلعب أدوارا كبري؛ وصارت الرياضة مسيسة حتي النخاع؛ فقد فاجأ بلاتر العالم بالإعلان عن استقالته من منصبه؛ وألغي الحفل الذي كان سيقام له في بلدته بسويسرا احتفالا باستمراره علي عرش الفيفا.
ولا شك أن الرشاوي الكبري التي ألقت بظلالها علنا علي الفيفا بعد أن كان يتم الحديث فيها بالغرف المغلقة قد لعبت دور البطولة في انهيار دولة الفيفا، والمتابع لتفاصيل ما جري قبيل انتخابات الفيفا يعلم أن لاعب فرنسا التاريخي ونجمها الأول ميشيل بلاتيني قد ذكر بالحرف الواحد أن فرنسا لن تسمح باستمرار بلاتر في منصبه بعد أن لوثه بالفساد، وكان بلاتيني قد صرح لصحف غربية كبير أنه يحمل ملفا خطيرا سيحطم به عرش الفيفا التي بات وجود بلاتر علي رأسها مستحيلا.
ولا شك أن المخابرات الفرنسية لعبت دورا كبيرا في ملف الفساد الذي يحمله لاعب فرنسا السابق المخضرم، ويحمل في طياته مستندات تؤكد تورط بلاتر وزملائه في الفيفا في الحصول علي رشاوي أسطورية من دول كثيرة منها دول عربية، واتضح منها أن اختيار البلاد لاستضافة مباريات كأس العالم يتم بعيدا عن النزاهة والشفافية، وأن المناصب بالفيفا أيضا لم تكن تمنح هكذا، ولكنها كانت تتم بتربيطات ورشاوي أيضا، وقد تحدثت بعض الدوريات الرياضية المتخصصة مثل فوتبول وغيرها عن رشاوي جنسية أيضا أثناء زيارات أعضاء الفيفا لتلك البلدان، وقالت أن بلاتر شخص ملوث ومن معه كذلك.
ولا يستبعد أن ملف بلاتيني قد حوي صورا تخص هذه الأشياء بدرجة جعلته يرضخ للتهديد الفرنسي والخضوع لأمر فرنسا له بأن يقدم استقالته وإلا أصبحت فضيحته هي الحديث الأول في صحف وإعلام العالم!!
ومن المؤكد أن استقالة بلاتر الذي لم يكن قد استكمل فرحته بالفوز قد تدخل فيها رؤساء دول أيضا، لأن الملف البلاتيني قد حوي أسماء رؤساء ورؤساء حكومات مشاركين في فساد بلاتر، فهو المصب الذي صب عنده أنهار الرشاوي التي قدمتها تلك الدول فآثروا بالطبع أن يطيحوا ببلاتر حتي لا ينكشف الجميع، ومنهم بعض الأمراء العرب.