رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 65 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13231 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: الغيبة وأضرارها 16/4/2009, 23:16 | |
| كنت مع مجموعة من أصحابي فوجدتهم يغتابون أحد الزملاء بأوصاف لا تليق فهل أجاريهم في ذلك وأجاملهم بالاسترسال معهم.. وما رأي الدين في ذلك؟ * يجيب الشيخ عاطف محمد عبد المطلب إمام وخطيب مسجد الصفا والمروة بالدقي: الغيبة هي أن تذكر أخاك بما يكره. وهي من الكبائر وعظائم المنكرات وهي في حرمتها كأكل لحم الميت قال الله تعالي "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" "12" سورة الحجرات... ووجه الشبه أن الإنسان يتألم قلبه من قرض عرضه كما يتألم بدنه من قطع لحمه لأكله بل أبلغ لأن عرض العاقل عنده أشرف من لحمة ودمه. وكما لا يحسن من العاقل أكل لحوم الناس لا يحسن منه قرض عرضهم بالطريق الأولي. وقال صلي الله عليه وسلم في خطبة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. ألا هل بلغت" وأيضا "كل مسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وعند البزار بسند قوي: "من أربي الربا استطالة المرء في عرض أخيه" الي غير ذلك من النصوص التي تؤكد علي حرمة الغيبة. وحري بالعاقل ألا ينطق. إلا بخير ولا يذكر أخاه إلا بخير ولا يفرط في ضياع حسناته بسبب غيبته لأخيه قال قتادة: "ذكر لنا أن عذاب القبر ثلاثة أثلاث: ثلث من الغيبة. وثلث من البول وثلث من النميمة" وكان الحسن يقول: "ابن ادم انك لن تبلغ حقيقة الايمان حتي لا تعيب الناس بعيب هو فيك. وحتي تبدأ بصلاح ذلك العيب فتصلحه من نفسك فإذا فعلت ذلك كان شغلك في خاصة نفسك. وأحب العباد الي الله من كان هكذا. وإذا علمت يا أخي حكم هذه الكبيرة فكان حريا بك إما أن تدافع عن عرض أخيك وتبين وجه الحق فيه. وترضي ربك ورسولك ودينك ونفسك او تترك لهم المجلس ولا تجلس مع هؤلاء الأشقياء التعساء وحذار ان تجاريهم في كلامهم وعليك ان تجتهد في الطهارة من الغيبة لتدخل تحت ما روي عنه صلي الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا ليغنم. أو ليسكت عن شر فيسلم وتستحي من أن تذم غيرك بما أنت متلبس به أو بنظره فإن كان أمرا خلقيا فالدم له ذم للخالق إذ من ثم صنعه ذم صانعها قال رجل لحكوم: يا قبيح الوجه فقال: ما كان خلق وجهي الي فأحسنه. فإن لم تجد لك عيبا وهو بعيد فاشكر الله إذ تفضل عليك بالنزاهة عن العيوب فلا تسم نفسك بتعظيمها. * |
|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الغيبة وأضرارها 19/4/2009, 00:25 | |
| |
|
رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 65 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13231 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| |
صفاء الروح مراقب عام
عدد الرسائل : 3955 بلد الإقامة : أرض الإسلام احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 9808 ترشيحات : 102 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: الغيبة وأضرارها 22/4/2009, 18:27 | |
| سئل رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم :ما الغيبة يا رسول الله؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره،
قال: أرأيت إن كان حقاً ما ذكرته فيه؟ قال: إن كان فيه فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول: فقد بهته) ؛ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً [الأحزاب:58]. لقد وسع الرسول صلى الله عليه وسلم في موضوع الغيبة إما ابتداء وإما نتيجة للتجسس لا يغتب
بعضكم بعضاً.كما ذكرت استاذنا في الىية التي أدرجتها في موضوعك القيم
ثم جاء بالصورة التوضيحية: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً [الحجرات:12]،
هذا التمثيل التصويري صورة بصورة، جعل القرآن العظيم أن ذكر المرء أخيه في غيبته بما يكره
كأن ينهش لحم أخيه الميت، بجامع أن الغائب لا يملك أن يرد عن نفسه حال غيبته،
والميت لا يملك الدفاع عن نفسه لموته، وقبح الفعل يأتي بالتعبير عنه بقوله: (فَكَرِهْتُمُوهُ).
هذا أكل لحم أخيه لا لحم الغير، وهنا يبرز معنى الأخوة؛ لأن معنى الأخوة: العاطفة والرحمة
والتآلف والتراحم، أما أن تغمز وتلمز وتغتاب أخاك وتصفه بما يكره، فهذه ليست من معاني الأخوة
في شيء.
و الأغلبية تعرف عن الحديث النبوي الشريف في قصة ماعز لما اعترف بإثمه وأمر الرسول
صلى الله عليه وسلم برجمه، فسمع الرسول صلى الله عليه وسلم شخصين يتحدثان ويقولان:
(ما فتئ ستر الله عليه حتى جاء وفضح نفسه، حتى رجم رجم الكلب، فلما سمعها رسول الله صلى
الله عليه وسلم سكت عنهما، حتى إذا مر بجيفة حمار) وفي رواية:
(تيس أسك ميت قد انتفخ فوقف عنده وقال: يا فلان ويا فلان -وسماهما-
تعالا كلا من هذه الجيفة، قالا: يرحمك الله يا رسول الله، وهل هذه تؤكل؟ قال:
والذي نفسي بيده! للذي قلتماه في أخيكم أشد عند الله من أكل هذه الجيفة، والله إنه الآن ليمرح
في متع الجنة).
و الخطير أن الإثنين أثما بنفس القدر سواء الذي تكلم أو الذي استمع و لم ينكر حديث صاحبه
لهذا وجب الإنكار على من يغتاب الناس و إلا حملنا نفس إثمه .
طرح مهم و خطير و جدااا قيم استاذي القدير /أ. رأفت الجندي
نظرا لكون هذه الكبيرة استشرت بصفة كبييييرة جدااا في مجتمعاتنا
و بينما كانت مقتصرة على النساء ، اصبح يلاحظ انتشارها بين الرجال ايضا
نسأل الله أن يعافينا و يعفو عنا و يهدينا لما يحب و يرضى
بارك الله فيك أخي و في طرحك
و جزاك الله عنه الفردوس الاعلى من الجنة
تقبل كل التقدير و الاحترام |
|