في إطار الحملة التي يشنّها الإعلام المصري ضد كل ما هو مرتبط بالدين الإسلامي والإسلاميين في مصر، اختارت صحيفة المصري اليوم أن تهاجم شخصية إسلامية مصرية اعتبارية، ليس في مصر وحسب، بل في العالم الإسلامي، ألا وهو الشيخ محمد متولّي الشعراوي.
تقرير الصحيفة الذي استهدف شخصية الشعراوي بالطعن والتجريح؛ لم يأت منقطعا عن سياق الهجمة على الإسلام في مصر زمن الانقلاب العسكري، بل جاء ضمن سلسلة استهدفت القيم الإسلامية والمناهج الدينية والشخصيات الإسلامية التاريخية.
ويصف التقرير الشيخ الشعراوي بالرجعية والتخلف والتشدد والتطرف والنفاق أحيانا أخرى، يأتي بعد أقل من شهر على مهاجمة الإعلامي المصري إبراهيم عيسى للشيخ واتهامه بأنه تجرأ على الرئيس جمال عبد الناصر وسجد شكرا لله بعد هزيمة 67، على حد زعم عيسى.
يبدأ التقرير بكيل المديح للشيخ الشعراوي ولشخصيته الجماهيرية التي التفت حولها الجماهير المصرية والعربية والإسلامية؛ بل يبالغ التقرير بالقول إن الاقتراب من الشيخ أصبح حلما يراود الملايين، قبل أن تبدأ عاصفة النقد للشعراوي والتجريح والطعن في مواقفه والتشكيك في آرائه.
ويبدأ التقرير حملته التشويهية لشخصية الشعراوي من ذات الموشح الذي اعتاد خصوم الإسلاميين على إلقاء سهام نقدهم منه "المرأة"، زاعما أن الشيخ الشعراوي ألمح في أحد دروسه من العام 1984 أن المرأة المحجبة هي الوحيدة التي لا يشك الرجل في بنوّة أبنائه منها، وأن غيرها من غير المحجبات مشكوك في الثقة فيها.
ويستمر التقرير بالعزف على ذات الوتر بزعم أن الشيخ الشعراوي رفض عمل المرأة، وأنه اتهم المرأة العاملة بالتهرب من واجبها في تربية الأبناء.
وزعم التقرير أن الشيخ الشعراوي فرح فرحا شديدا بهزيمة الجيش المصري عام 1967 حيث كانت حينها مصر ترتمي بأحضان الشيوعية، بل إن الشعراوي سجد شكرا لله على هزيمة مصر، وفقا للصحيفة.
وادعى التقرير أن الشيخ الشعراوي انتقد مجانية التعليم، مستنكرًا تعليم الأغلبية بالجامعة في دولة مثل مصر، وهي من دول العالم الثالث، وفي هذا مس بمشاعر أكثر محبي الشعراوي من فقراء الناس وعامّتهم.
ونقل التقرير عن الشعراوي كلاما لإثبات "أراء رجعية، ومتخلفة" له، مشيرا إلى أن الشعراوي قال إن اختراع الكلينكس وأعواد الثقاب أفاد البشرية أكثر من اختراع الصاروخ الذي يصل إلى القمر.
وختم التقرير بوصف الشيخ بالتشدد والرجعية إذ أنه يحرم اختلال الرجال بالنساء خاصة في الجامعات والمدارس.
ونسب التقرير كلاما للشيخ جاء فيه أن "الاختلاط كله سلبيات، واسألوا المشرفين عن نظافة دورات المياه في الجامعة