http://www.bbc.co.uk/
أعلنت حركة "الشباب" الصومالية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم على جامعة شمال شرقي كينيا.
وقتل مسلحو حركة الشباب 14 شخصا على الأقل واختطفوا عددا من الطلبة في هجومهم على جامعة بشمال شرقي كينيا بالقرب من الحدود الصومالية.
وأصيب نحو 30 شخصا آخرين بجروح.
وحاصرت قوات الجيش الجامعة في بلدة غاريسا، واشتبكت مع المهاجمين.
وروى شهود عيان أن المسلحين أطلقوا النار عشوائيا، وأن هناك مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.
وقالت الشرطة الكينية إن المسلحين أطلقوا النار على حراس عند مدخل الجامعة في الثانية والنصف صباحا.
وبعدها تدخلت الشرطة وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين الذين تسللوا إلى بنايات الجامعة.
وأضافت الشرطة أن أجهزة الأمن تحاول حاليا إخراجهم من مبنى الجامعة.
وطلبت من السكان الابتعاد عن محيط إطلاق النار.
وأفادت تقارير بأن المسلحين أمروا عددا من الطلاب بالرقود على الأرض، لكن 27 طالبا تمكنوا من الهرب، والوصول إلى قوات الجيش.
وتحدث مراسل بي بي سي باشكاس جاكسوداي، في البلدة مع إحدى الأستاذات في الجامعة، فقالت إن طلبة قصدوا بيتها هاربين من تبادل إطلاق النار.
وتجمع عدد كبير من أفراد عائلات الطلبة وأقاربهم للاستفسار عن ذويهم، وحاول بعضهم دخول الجامعة، لكن أفراد الأمن منعوهم.
وتحدث أحد الشهود، واسمه ألينور موليد، عن "إطلاق نار كثيف وانفجارات"، مضيفا أن "المسلحين، حسب الطلبة الذين أفلتوا، كانوا يطلقون النار عشوائيا، ويقتلون كل من تراءى لهم".
27 أفلتوا من يد المسلحين في الجامعة
وقد فتحت الجامعة أبوابها عام 2011، وهي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في المنطقة.
ويدرس فيها نحو 900 طالب، 700 منهم جاءوا من مناطق أخرى.
وتقول مراسلة بي بي سي في نيروبي، آن سوي، إن قرب غاريسا من الصومال يجعلها هدفا سهلا لحركة الشباب، الذي نفذ فيها هجمات من قبل.
وتضيف أن سوي أن بريطانيا وأستراليا حذرت هذا الأسبوع من من هجمات إرهابية محتملة في عدد من مناطق البلاد، منها غاريسا.
وكانت هناك تحذيرات تخص الجامعات الكينين بالتحديد.
وتبعد غاريسا نحو 150 كلم عن الحدود الصومالية، ويقطن فيها عدد كبير من الكينيين المنحدرين من أصول صومالية.
وشنت "الشباب" عددا من الهجمات في كينيا منذ 2011، عندما أرسلت نيروبي قواتها إلى الصومال للمساعدة في قتال الحركة.
ولعل أكثر هذه الهجمات فتكا ذلك الذي استهدف مركزا للتسوق في نيروبي في سبتمبر/ أيلول 2013، وخلف 67 قتيلا.
وتسعى حركة الشباب إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، وتصنفها الولايات المتحدة وبريطانيا تنظيما "إرهابيا".