http://www.bbc.co.uk/
قُتل 17 شخصا على الأقل في هجومين على الأقل في شبه جزيرة سيناء في مصر، بحسب مصادر أمنية.
وقال مسؤولون إن 15 جنديا ومدنيين اثنين قتلوا عندما هاجم المسلحون نقاط تفتيش تابعة للجيش اليوم.
واستخدم المسلحون بنادق آلية وقذائف في عدد من الهجمات المنسقة، بحسب مسؤولي الشرطة.
قتل عدد من أفراد الجيش المصري في هجومين، على الأقل، في شمال سيناء.
وتضاربت تصريحات المسؤولين بشأن ما حدث.
فقد نقلت تقارير عن مصادر مسؤولة قولها إن نقطتين أمنيتين تعرضتا لهجومين بجنوب الشيخ زويد في شمال سيناء.
وقالت وكالة فرانس برس، نقلا عن مسؤولين بالشرطة المصرية قولهم، إن مسلحين هاجموا ببنادق آلية وصواريخ نقطتي تفتيش في منطقتي الشيخ زويد ورفح، التي يقع فيها المعبر بين مصر وقطاع غزة.
ووصف المسؤولون الهجومين بالإرهابييْن.
غير أن مصادر أمنية أخرى قالت إن مسلحين شنوا سلسلة هجمات بقذائف صاروخية على العديد من نقاط التفتيش العسكرية في المنطقة.
وقالت مصادر إن قوات الأمن المصرية فرضت طوقا أمنيا على المنطقة في محاولة لتعقب منفذي الهجومين.
المسلحون، الذين يرفعون علم تنظيم "الدولة الإسلامية"، نظموا من قبل عرضا لاستعراض قوتهم في سيناء.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء لـ "بوابة الأهرام" الإخبارية إن طائرات الآباتشي الحربية تحلق في سماء منطقة قبر عمير في جنوب الشيخ زويد "بحثًا عن منفذي الهجوم الإرهابى".
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.
ويشن الجيش المصري عمليات عسكرية واسعة في سيناء لمواجهة ما يصفها بجماعات تكفيرية وإرهابية وإجرامية.
وتشهد سيناء منذ سنوات نشاطا مسلحا لجماعات وعناصر إسلامية. وتصاعدت وتيرة الهجمات على قوات الجيش والشرطة ومنشآتهما في سيناء منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية واسعة على حكمه.
وكانت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة قد أعلنت منذ أسابيع ولاءها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف في الشرق الأوسط باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
يشكو نشطاء في سيناء من أن الجيش المصري يهدم منازل المدنيين بشبهة علاقة أصحابها بمنظمات إرهابية.
وتفرض السلطات المصرية قيودا تحول دون وصول وسائل الإعلام المستقلة إلى سيناء.
ويشكو نشطاء في سيناء من أن العمليات العسكرية في شمال سيناء تؤدي إلى انتهاكات تشمل قتل مدنيين وهدم منازل.
وتقول السلطات المصرية إنها تتوخى الحرص في عملياتها العسكرية.
وكان الجيش المصري قد أخلى جزءا كبيرا من مدينة رفح على الحدود بين شمال سيناء وقطاع غزة في إطار مساعيه لمواجهة الجماعات المسلحة.
ويقول مسؤولون مصريون إن بعض هذه الجماعات يأتي من قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
شارك القصة حول المشاركة