في مشهد مهيب ومزلزل من سلسلة التفجيرات المستمرة والتي لازالت أزمة انفجارات القنابل والعبوات الناسفة المجهولة المصدر، تتواصل بشكل مستمر بعدة محافظات، زادت في الفترة الأخيرة، وكان من أبرز المحافظات الشرقية، ومنطقة العاشر من رمضان التي شهدت مساء الثلاثاء الماضي، خمس انفجارات ضخمة هزت المدينة بأماكن مختلفة تسببت فى هلع وفزع كبير بين المواطنين.
ولم تكن تلك التفجيرات الأخيرة، فاليوم الخميس، استيقظ أهالى المدينة على صوت انفجار بالمجاورة (30)، وتبين أن الانفجار بمنزل "أمين شرطة، يعمل بالأمن الوطني بمدينة العاشر من رمضان، ما أسفر عن تلفيات شديدة بالمنزل وانهيار جزء منه.
ووقع إحدى هذه الانفجارات الخمسة بطريق بلبيس- العاشر، وانفجار آخر بطريق مصر- إسماعيلية الصحراوى، و3 انفجارات أخرى نتج عنها تفجير 3 من أكبر أبراج الضغط العالي، وإحداها مغذى لمحطة الكهرباء بالمدينة، الأمر الذى أدى إلى قطع الكهرباء عن المدينة والمناطق الصناعية المجاورة لها منذ ليلة الثلاثاء الماضي.
الأمر لم يقف عند هذا الحد فقط، بل أدت تلك الانفجارات إلى قطع الكهرباء عن شبكة المياه الرئيسية وبالتالى قطع المياه عن المدينة، كما أنها لم تتسبب في هلع المواطنين وفزعهم فقط، بل أصابت أصحاب مصانع العاشرمن رمضان وبالتحديد فى المناطق الصناعية بالخسائر الكبيرة، وذلك بسبب قطع الكهرباء عن العديد من تلك المصانع مما تسبب بخسائر تقدر بملايين الجنيهات لأصحاب تلك المصانع.
وربما الأصعب في ذلك الأمر أن أبراج الضغط العالي تحتاج فى صيانتها واستبدالها أسابيع من العمل لشركة الكهرباء فهو ليس بالأمر الهين، ونتيجة لذلك اتجهت شركة الكهرباء بالعاشر إلى تخفيف الجهود عن الشبكة، وتشغيل ما تبقى من خطوط الطاقة للعمل على فترات قليلة على أنحاء المدينة لحين الانتهاء من استبدال الأبراج التي تم تفجيرها بالكامل.
التفجيرات لم تتسبب في خلل بابراج الضغط العالي فقط، بل من شدة التفجير اقتلعت الأبراج من مكانها لتستقر على الأرض، الأمر الذي يترتب عليه تغيير البرج بالكامل وحفر مكان جديد للبرج الجديد الذي سيوضع مكانه.
ومن المعروف أن مدينة العاشر من رمضان مدينة صناعية في المقام الأول، الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين أصحاب المصانع المتضررة من قطع الكهرباء، وذلك لما تسببه في تأخير تسليم المنتج وربما تحمل نفقاته بالكامل.