{ التنوع الذوقي }

حضرتك يا أستاذ حسن تحمل عبئ كبير لتقويم أجيال
ربنا يجازي حضرتك خير
ونعم الشعر
بارك الله فيك

بالفعل كما ذكرات أستاذي حسن

غير أن كل الأذواق اجتمعت علي أنك صاحب لواء الإبداع

أقدم لحضرتك التهنئة والشكر علي هذه المعزوفة المحتمة والذوقيات الفريدة

حسن الغالبي كتب:

{ التنوع الذوقي }

العـابثون الطـارئون
على الثقافة والأدب والفنون
يتذمرون من الملالة لا يعـون
بأن من قيم الثقافة والفنون
توظـيف مختـلف الظنون
ومراعاة ذائقة الآخرين
فذائقـة الناس تختـلف
كاختلاف الليل والنهار
واختلاف الألسن والعيون
والأماكن والمسافات واللغات
وتنوُّع التحليل والتدليل والمواهب
ولكل عمل دوافعه وغاياته وأسلوبه
ولكل متلقـي فهمه وعـلَّته وتحـليلـه
والتذوُّق يختـلف باختلاف الفهم
فالتباين الـذوقي موجود منذ
الأزل في كل مجتمع وبيت
ويمضي التباين في تيه
المعاصرة إلى اختراق
النفس البشرية الواحـدة
التي تعجـب أحيانا وتشـجـب
مرات أخـر لــذات نفــس المبـدع
والمتلقي الواعي ينتظر بترقب شديد
اهتزاز دهشته وتحريك انفعالاته
ويضنيه قلق الترقب أحيانا
وملل الانتظار المقيت
وعندما يصادف العمل الذي
يترجم الأحاسيس يدعم الانفعال
وقد يهدي للبعـض بعـض الحـلول
تطيِّرُه فرحا وترسخ بالذهن والذاكرة
متى كان التناول مشبوبا بعاطفة لمبدع
فتأثيره في النفس والذهن والذاكرة
سيبقى طويلا ويفعـل ما لا تفعل
بعـض العـقـاقـير والأدويـة
يـباشـر بعـض التفاصيل
يفـنِّـدُ ما التبس من أمرها
يلقي الضوء على زوايا مظلمة
يجـيـب عـلى الكـثـير من الأسـئلة
ويفتح بعض النوافذ للتساؤلات والأجوبة




الطائف 6 / 10 / 1435 هـ
1 – 8 – 2014 م
من مجموعتي الخامسة عشر { مسك الختام }
__________________

العابثون باللغة والأذواق ليس لهم مكان بيننا
وكل المكان لك أستاذ حسن ولأمثالك من أصحاب الاتقاء بنا

الله الله الله
الله علي الجمال والاقتدار
الله علي قدراتك