الحدود الفاصلة بين اثنتين من دول قارة أمريكا الشمالية، تمتد لأكثر من 3 آلاف كيلو مترات، تشق صحاري وتخترق أنهار وتفصل مدن وضواحي تمتد من المحيط الهادي لخليج المكسيك، ولكنها عجزت عن أن تفصل بين ساكني مدينة حدودية، وأن تشكل حائلًا أمام التواصل الإنساني الذي تحتمه طبيعة الحضارة البشرية.
الحدود التي تفصل بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، ويعبرها قرابة 350 مليون شخص سنويًا، لا يوجد بها حاجزًا واحدًا مكتملًا يمتد بطول المسافة الحدودية بأكملها، فقط مجرد أجزاء متفرقة من حوائط خرسانية مثبت بها كاميرات وأجهزة استشعار، وينتشر عندها عدد من دوريات حرس الحدود، ولكن أطرف ما في الحدود الأمريكية المكسيكية هي مباراة الكرة الطائرة التي يتم تنظيمها سنويًا لدى أحد اجزاء المنطقة الحدودية.
«ناكو» التي كانت يومًا بلدة واحدة فصلتها الحدود جغرافيًا، صار قسم منها تابعًا لولاية أريزونا الأمريكية وقسم أخر تابعًا للمكسيك، ولكن سكان القسمين قرروا أن لا فصل إنساني، وأعادوا وحدتهم كأهالي مدينة واحدة من خلال مباراة كرة طائرة تنظم سنويًا على الحدود بين القسمين، واتخذوا من السياج الفاصل بينهما، شبكة فاصلة بين فريقي «المباراة الحدودية».