قال موقع صحيفة “يديعوت احرنوت” في تقرير نشره مساء اليوم الخميس “إن الخوف ما زال سيد الموقف في الشارع الإسرائيلي على الرغم من الانتشار الشرطي المكثف وإقامة الكتل الإسمنتية في محطات القطار الخفيف في القدس، فقد بدأ الإسرائيليون وكأنهم يختفون من الشوارع العامة والمحطات”.
ورغم نشر أكثر من ألف شرطي في شوارع القدس خلال الأسبوع الماضي، إلا أنهم أخفقوا في إعادة الهدوء إلى شوارع المدينة وجرى هجر محطات القطار ومحطات الباصات بعد الهجمات الثلاث في غضون أسبوع، اثنتان منها استهدفته، بحسب الصحيفة.
وبعد الهجومين على القطار الخفيف وزيادة التوتر في المدينة، تقرر وضع كتل إسمنتية في محطاته لمنع حوادث الدهس، كانت محطة التلة الفرنسية الأولى التي حظيت بتعزيزات الحماية.
كما أقيمت الكتل الخرسانية في “جادة حاييم بارليف” الذي يمثل الشريان الرئيسي في القدس، وفي شارعي “خيل هاهاندسا” ويافا إضافة إلى “جادة هيرتزل”.
وقال قائد شرطة الاحتلال في القدس المحتلة “موشيه إدري” إن “أي اعتداء يمكن أن يتم في شكل آخر، وأشار إلى أنه “على الرغم من تراجع البؤر التي تقع فيها المواجهات، إلا أننا نشهد وقوع هجوم “إرهابي” أسبوعيا كجزء من التصعيد في المنطقة”.
لكن حتى كل تلك الإجراءات لا يمكنها استعادة الهدوء في القدس بعد انسحاب معظم الركاب من محطات الباصات كنوع من الحماية، مما يلقي بظلال سلبية في المكان، فحتى في أوقات الحرب كان هناك على الأقل صافرات الإنذار، وفقا للصحيفة.
ومن جهته، انتقد وزير الاقتصاد بحكومة الاحتلال نفتالي بينت نشر الحواجز الإسمنتية في محطات القطار معتبرا ذلك “مكافأة للإرهاب”. وقال “ان حل الارهاب لا يكمن في وضع اليهود خلف الحواجز والكتل الإسمنتية وإنما من خلال ردع القتلى.”
وأضاف بينت “الحل هو الردع وليس الدفاع الذاتي، والحل لا يكمن في مفهوم القبة الحديدية، إنما في القبضة الحديدية، فلقد قمنا بذلك خلال الدرع الواقي في الضفة، وتوقف الإرهاب، ويمكننا القيام بذلك في القدس أيضا”.