انساب الشواعر :
ينتمون الي عبدالباري الاشعري والذي استقر بالجبل الاخضر بعد عودته من اداء فريضة الحج وبعد إلحاح من احدي القبائل القاطنة بهذه المنطقة لغرض تحفيظ اولادهم القران وتعليمهم امور دينهم بينما كان في طريقه الي موطنه الاصلي بالأندلس .
سبب وجود الاشعريون بالأندلس :
كانوا من بين الفاتحون الاول الذين دخلوا الأندلس مع طارق ومغيث وموسي بن نصير والعرب وكان استيطانهم في البلاد قائما علي إستحسان ما يلائمهم من المناطق ولذي أثر العرب البوادي و المفاوز.
ويتجالي اختلاط القبائل في المدن الكبيرة امثال قرطبة واشبيلية وتوزعت بقية القبائل والبالغ عددها ستة وعشرين قبيلة عربية وبربرية في العديد من القُري الاندلسية من بينها قبيلة بنو الآعشر استقرت بكورة رية وهي تلي مضيق جبل طارق من الغرب .
الأشعر :
من قبائل كهلان من القحطانية وهم بنو الاشعر بن اُدد بن زيد بن يشجب بن عرب بن زيد بن كهلان بن سبأ.
وولد الأشعر : الجَماهر،الأَتغم،الأَرغم،الأَدغم،جُده،عبد شمس،عبد الثريا.
وكانت ديارهم من حدود مجيد بأرض الشقاف ،فإلي حَيْس فزبيد،ومن بلدانهم القحْمَة والحُصَيْب قرب مكة.
وقدموا علي النبي صلي الله عليه واله وسلم فقال لهم :
نعم الحي ، والأشعرون لا يفرون في قتال ولا يفلون هم مني وانا منهم ) )
وكانوا أول منتقض بعد انتقال النبي صلي الله عليه وسلم سنة 11 هجري
بتهامة فقاتلهم ابوبكر الصديق فانهزموا
وقاتلوا سنة 37هجري مع معاوية بن ابي سفيان ،جيش علي بن ابي طالب
أملاك الشواعري في الجبل لاخضر:
عثر علي وثيقة هامة في المتحف الروماني كتبت با لخط المغربي وذيلت بكتابه رومانية ونصه كالتالي :
( أنا منصور الاندلسي أسجل الأرض الواقعة بمنطقة الاثرون والتي يحدها شمالا البحر وجنوبا قصر أرقيق
وغربا وادي أمهبول وشرقا وادي إنجيل لأبنائي الستة وهم :
زيد – حسير – لموش – عبدالمالك – عمر – موسي . .
سجلت بدرنة عام 800 هجري بحضور الشيخ الفقير الي الله محمد الزيتوني والشيخ الفقير الي الله بدر المالكي علي ان يعاد التقسيم كل بعد عامين.
انتهي نص الوثيقة حرفيا.
يوافق تاريخ هذه الوثيقة 1397 - 1398 وبذالك قد مضي علي كتابة هذه الوثيقة 607 سنة ميلادية.
الحدود المذكورة للارض في وثيقة منصور تبلغ مساحته 35 كم من وادي أمهبول الي وادي انجيل بمحاذات الساحل ووادي انجيل وسط قرية كرسة أما وادي أمهبول فيقع الي الغرب من راس الهلال.
كم .13.5 والمسافة من وادي أمهبول الي قصر أرقيق جنوبا
والمسافة من وادي انجيل الي قصر ارقيق جنوب غرب 25 كم.
هذه الارض لم يبقي منها الي القليل في الوسط حيث زحف عليها من الجنوب قبيلة أل منصور العبيدات وأستول عليها من الغرب القبائل المنحدرين من اصل الحاسة.
وجاء استيلاء القبائل علي الجزء الغربي من ارض الشواعر نتيجة قتال دار بينهما ،ادي الي قتل الشواعر لأحد القبائل
وقد تدخلت أل منصور العبيدات ومكنوا القبائل من الاستيلاء علي الارض لارضائهم ولتفادي تجدد الصراعات بينهما.
أما الجزء الشرقي من أراضي الشواعر فقد استولي عليها التراكي أثر تمكين عائلة عمر الشواعر لهم لان أجدادهم أبناء فاطمة من عائلة عمر الشواعر فملكوا مع اخوالهم
وتوجد املاك أخري هامة للشواعر في ظهر الحمر ووادي درنة وارض الزرنته بالفتائح والتي استولي عليها عدد 11 من حضر درنة
وهي تخص عائلة الطوارسة من أبناء عبد الحميد لموش ولدي الطوارسة مستندات ووثائق تؤكد ملكيتهم لهذه الارض منذ 317 سنة
ويوجد لديهم ملف كامل بلجنة المنازعات درنة ونتيجة لنفوذ عائلة الحصادي بدرنة لم تتخذ أي أجراءات حيال هذه القضية وملف هذه القضية يوجد لدي عبد الله الشاعث القرباعي امين اللجنة.
المعلومات الخاطئة عن أنساب الشواعر:
في كتاب تجريدة حبيب لمؤلفه عبد الكريم جبريل نقلا عن احد اعيان عائلة عزوز الاندلسية بدرنة نجد النص التالي :
هجري .1040 لقد دخل اجدادنا الاندلسيين درنة عام
وهم الذين كان لهم الفضل في فتح عين بن منصور وبينما كانوا يوزعون اللحم في العشاء علي عددهم البالغ 40 حاجا .
وجد رجل غريب بينهم فسألوه من انت ؟ فقال أنا أخ لكم اندلسي واسمي الشاعر فقلنا اذا فأنت الزائد فسمي زائد الشاعري وهو جد الشواعر.
هل يعقل ان يكون هناك غريب بين اربعين فرد لم يتم اكتشافه إلا عند تناول العشاء رغم وجود انارة لطهي اللحم لعدد 40 فرد.
ثم ان وثيقة منصور الاندلسي المسجلة بدرنة عام 800 هجري يوجد زيد جد عيت زائد بها قبل وجود الاندلسيون الاربعين بدرنة بحوالي 240 سنة .
وأن هذا التزوير في الحقائق التاريخية والصادر عن عائلة عزوز ربما يكون هدفه التفريق بين شواعر الاثرون ودرنة بهدف الهيمنة علي درنة ولازال حتي هذه اللحظة من يعتقد من الشواعر وحتي عائلة زائد أنفسهم بأنهم لاينتمون الي الشواعر.
من خلال دراستي لبعض الكتب التاريخية لم اجد اي اشارة لإسم الشاعر بل المؤكد هو :
منصور عبدالمالك الاندلسي
أما عن عبد الباري الاشعري وقصة رحلته الي أرض الحجاز وإستقراره في الجبل الاخضر فقد اكد لي ذلك العديد من كبار قبيلة الشواعر بالجبل الأخضر ومن بنغازي من بينهم الحاج عمر ارحيم نافع والذي توفي عن عمر 115 سنة والمقيم في بنغازي في حياته ويعتبر من المراجع التاريخية الهامة.
ومن بين ما اكد لي من معلومات تاريخية أن الشواعر شاركوا في حرب العبيدات والبراعصة منذُ بدايتها وقال الحاج عمر أرحيم نافع عندما هزموا العبيدات في المعركة الاولي شكلوا العبيدات طوقاً للدفاع ولإعاقة تقدم البراعصة حتي يتمكنوا من ترحيل النساء والأطفال وقد كان الشواعر ضمن هذا الطوق الدفاعي بزعامة أقبيلي الشاعري الذي أستبسل في القتال ويقول( نا شعريهم عندي فيهم)
فرد عليه أحد العبيدات وهو غيثي لاتقول هذا أتعيش اعبيدي واتموت اعبيدي .
والله المــــــــوفق...
عبدالغفار مختار مفتاح رسلان الجالي الشاعري
المراجع :
1 - معجم قبائل العرب القديمة والحديث/ الجزء الاول /لمؤلفه /عمر رضا كحاله/منشورات دار مكتبة الأندلس بنغازي - ليبيا 1388ه - 1968 م.
2 - وثيقة منصور عبدالمالك الاندلسي عام 200 ه.
3 - كتاب تجريدة حبيب /عبدالكريم جبريل .
4 - الراوي الحاج عمر ارحيم نافع الشاعري /1965 بنغازي