جريدة الوفد
مخالفات وتعديات وأشياء أخرى لا حصر لها، والنتيجة لا يوجد أحد ولا حياة لمن تنادى، وكأن كل هذه التحقيقات التى تُنشر هى ملء جرائد وحشو صفحات أو مجرد إخطار
المواطنين بما يحدث ليس أكثر مما يزيد فى ارتفاع الضغط لديهم، والمسئولون لا يبالون بأى شىء، رئاسة حى الزيتون التى تناست عامدة متعمدة كل المخالفات التى تحدث فى هذا الحى من مبان مخالفة وبدون تصاريح سواء «هدم أو بناء» على مرأى وعلم منهم، كما تناست القمامة التى تتراكم أمام المدارس مما يتسبب فى إصابة التلاميذ بأمراض تهدد حياتهم، والطرق غير الممهدة على سبيل المثال شارع مثل شارع ابن الحكم من بداية نادى السادس من أكتوبر حتى ميدان الحلمية منذ سنوات لم ينظر إليه أحد وكم يعيق المرور خاصة وقت الذروة حيث يصعب مرور سيارتين متجاورتين بسبب كسر فى الأسفلت بشكل كبير، كل هذا ربما يكون أموراً عادية الآن أصبحت متواجدة بشكل طبيعى، أما أن تقف رئاسة الحى أمام بناء مسجد، رجل أنعم الله عليه وأراد أن يقوم بهدم مسجد تعدى عمره الأربعة عشر عاماً بعد المائة بخلاف أن تصميمه ليس كما ينبغى لإعادة بنائه بشكل أفضل وأكبر على نفقته الخاصة، وقد حصل على موافقة وزير الأوقاف من العام الماضى بهدم المسجد وإعادته مرة أخرى، حتى الأنقاض سوف يستغلها لصالح المسجد وسوف يضيف عليه مستوصفاً ومكاناً لحفظ القرآن للأطفال والكبار الذى تناسته وزارة التعليم فى المدارس لزرع القيم والأخلاق بين أطفالنا ويقوم بتحفيظهم مدرسون لا يعلمون شيئاً – الأغلب منهم- بجانب مكان مخصص لصلاة السيدات، ولكن كل هذا لم يعجب رئاسة الحى على الرغم من أنهم من الناحية القانونية ليس لهم الحق فى ذلك وإنما الجهة المعنية والمسئولة هى وزارة الأوقاف والتى أعطت موافقتها بذلك فى عام 2013 وينتهى هذا الترخيص فى يناير 2015 أى بعد شهرين، وعندما توجه هذا الرجل مخاطباً محافظة القاهرة أرجأت الموضوع مرة أخرى لرئاسة الحى وكأنها ليست جهة اختصاص أو غير مسئولة مما جعل الموظفين التابعين للأحياء أباطرة فى أماكنهم ولا كبير لهم، يفعلون ما يحلو لهم دون رقيب أو حسيب، وإذا كان هناك أمر تافه لوجدت الدنيا قامت ولم ترجع إلا إذا تم ما يريدونه ولو كان خطأ، السادة المسئولون لم يقدرهم الله على عمل كهذا رغم كل التعديات والمخالفات الموجودة والمبانى التى ارتفعت بلا داعى ولا وجه حق، ما الذى يحدث الآن هل نعود لعهد قديم قامت من أجله ثورة افتداها الكثير من الشباب بأرواحهم من أجل القضاء على الظلم والاستبداد والفساد الذى كان بمثابة الهواء الذى نتنفسه، أقول للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، إذا أردت القضاء على الفساد حقاً فى هذا البلد فلتقض على المحليات وموظفى الأحياء، فلتكن هناك عليهم رقابة أكثر من أى رقابة فى هذا البلد، فهناك أشياء كثيرة تحدث لا أستطيع أنا أو غيرى الحديث فيها لأنه للأسف القانون يحميهم فى هذه الحالة لأننا لا نملك أدلة وبمجرد الحديث فيها نصبح نحن المدينين والجميع يعلم ذلك جيداً، فالأمر زاد على حده لدرجة كبيرة أكثر مما كان ولا نعلم ما السبب.. نتمنى نظرة بجدية لكل الأحياء على مستوى الجمهورية.