كابتن أحمد منصور مشرف
عدد الرسائل : 6488 بلد الإقامة : المدينة الفاضلة العمل : الحالة : نقاط : 17061 ترشيحات : 47 الأوســــــــــمة :
| موضوع: لحكاية المحرّمة .... مهنّد شبانة 5/10/2014, 01:09 | |
| - اقتباس :
الحكاية المحرّمة وسر الكلمات الست كل هذه الحقيقة.... من صنع خيالي.. لذا فلا يصدقها أحد..!! م ش
الفصل الأول 23 يوليو 2003 سجن..أم درمان إليكِ .. الآن فقط بإمكاني أن أبوح لك بالحكاية المحرمة، حكاية رجال لم تعد تحتملهم المدن والمطارات في كل هذه الارض الرحيبة ، رجال ضاقت عليهم الجبال والصحاري فارتدوا طريق السماء، رأيتهم وكانوا يخلعون ابنائهم واموالهم كي يعرجوا في مراكب الدماء، هل كانوا على حق ام كانوا على باطل ؟؟ تركت لك ولهم الحكم فانا مشوش الذاكرة. ساحكي لك سر انكساري، ووصولي إلى هذا السجن المشبع بالمجرمين والمظلومين، بعد فقدي في زحام الحياة وصخب السوق رهافة تلك (الكلمات الست)، سر القمة والقاع! سأحكي لك تلك الحكاية التي ربما تصادر قبل البدء، أو تحرق بعد الطبع ..!! وهل ستطبع وتكون وثيقة إدانة لجسدي وفمي، وقيدً أدبياً يذهب بي إلى السجن ؟؟؟ لست أدري ..!!
*** سأستدعي تجار الحرب والمرابين في بورصة الموت.. وكل تلك الأقنعة .. والخوارج الجدد.. سأستدعي أقفاص جوانتنامو ممتلئة بالبرتقالي _ وبعدهم أحببت اللون البرتقالي _ وهي في شموخها الحزين وليلها المدوي بالقرآن تتحدى في صمت على الشاطئ الآخر لأمريكا، صخب العري وكذبة وإنكسار تمثال مس ليبرتي ( الحرية الخدعة) ، تلك الحرية التي حرمونا منها بتهمة ملامحنا الشرق أوسطية.
*** وحملتها كل القلوب والأعناق نعشاً إلي المقابر إلا قلبي الممنوع من دخول الوطن! فأتذكر بكائية (مارسيل خليفة)، و كانت تبهرني وأنا صغيراً، وهو يهتف: (من أين أدخل للوطن؟!)،
*** آه ياعيون المها هناك بين (الرصافة والجسر)، فقدت فتنة الهوى تحت شظايا القصف، ولم تعد تجلبي غير خنجر تخبئيه في ملابسك، لتطعني به شبق الغزاة، ولم تعد تلك الظبي تنام إلا في ملابس المقاومة، وضفائرها تتدلى على الزناد! أو في أحضانها تدفئ يتيماً خرج لتوه من موجة انفجار.
*** وأيضاً في قمة القيد تصبح الألوان ناصعة، وأنت في ثياب السجن الخشنة، التي تجعل الناس سواسية لا فرق بين لص.. وقاتل..وسياسي.. ومظلوم.. وتصبح كل الألوان بلا رتوش ولا نفاق، وتتساقط عن جسدك كالخريف عيوناً كم كنت تحبها، وتورق في قلبك عيوناً أخرى لم تكن تراها، كانت بعيدة عنك وعن كعكة النفاق.
*** هنا توقف قلم مهند شبانة . نسأل الله أن يفك أسره و يرده إلى أهله سالماً . كما نسأل الله أن يوفقه إلى إكمال هذه الملحمة. سمعت أن السودان سلمته إلى مصر و لا أدري ما فعلوا به . لكن هذه الأمانة التي تركها عندي أثقلت كاهلي لمدة أكثر من ثلاث سنوات ، رغم أنه عندما كتبها لي أعطاني الإذن بنشرها و ترك لي الحرية الكاملة في أن أضع اسمه عليها أو أن أنشرها بدون اسم أو بالأحرف الأولى من اسمه فقط. لكني كنت خلال هذه السنوات أرجو أن أتمكن من الاتصال به ثانية لأرى إن كان قد كتب شيئا أو غير رأيه في شيء . و كنت أخاف أن يؤثر نشرها عليه بشكل أو بآخر. و لما طالت المدة و رأيت أن الأمة و الشباب بصفة خاصة بحاجة لقراءة تاريخ هؤلاء الشباب بأقلامهم . قررت بعد مشاورة من أثق بهم من أهل الخير نشرها . ليقرأ الناس طرفا من هذا التاريخ الذي لم يكتب و لتقرأ الأمة الجوانب المضيئة من شخصية أولئك الشباب الذين طالما ظلمتهم و شوهت صورتهم و لم تعرف عنهم إلا ما يذاع من قبل أعدائهم . محمد ياسر
حكاية حقيقة أشبه بالخيال .. و لا تزال فصولها لم تكتمل .. حمل القصة بقلم كاتبها من هنـــا
|
|
ياقوت افندي عضو فعال
عدد الرسائل : 199 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6232 ترشيحات : 0 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: لحكاية المحرّمة .... مهنّد شبانة 21/11/2016, 02:09 | |
| |
|