الحمير :
من ذوات الأربع خلقها الله ليركبها الناس وجعلها زينة أى نافعة لهم فى أمور أخرى وفى هذا قال بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة "وهى تحمل متاع الإنسان كالأسفار وهى الكتب كما قوله بسورة الجمعة "كالحمار يحمل أسفارا "والحمير تهرب من القسورة وهو صاحبها بسبب قسوته أو غير ذلك وفى هذا قال بسورة المدثر "كأنها حمر مستنفرة فرت من قسورة "كما ذكر فى سورة البقرة قصة بعث الحمار بعد مئة سنة "قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير"
منقول