بوابة الشروق
انتهى عصر «الدخول السهل» إلى مصرانتهى عصر «الدخول السهل» إلى مصر
لينة الشريف نشر فى : الخميس 19 مارس 2015 - 11:45 ص | آخر تحديث : الخميس 19 مارس 2015 - 11:58 ص
استعرضت صحيفة «الجارديان» البريطانية أثار القرار المصري بضرورة الحصول على إذن مسبق قبل الدخول إلى البلاد للأفراد وأبعاده الإيجابية والسلبية على قطاع السياحة، مستطلعة آراء مسؤولين سابقين وحاليين بالقطاع الذي تأثر كثيرا عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011، محاولا الخروج من عثرته بعد أحداث العنف التي تشهدها البلاد بين فترة وأخرى.
واستهلت «الجارديان»، تقريرها الصحفي، اليوم الخميس، حول القرار المصري، بالحديث عن «طلب شركة توماس كوك نقل مجموعة من السياح إلى الأهرامات عام 1869 عبر الحدود المصرية القليل من الترتيب المسبق، لزيارة الأهرامات، وهو الوضع الراهن الذي استمر قاعدة لقرن ونصف القرن».
وقالت الصحيفة: "إنه الآن بعد 146 سنة، ربما انتهت سهولة دخول بعض السائحين، وذلك بعد إعلان مصر أن السائحين الأفراد لن يتمكنوا من شراء التأشيرات عند وصولهم، في خطوة غير متوقعة يمكنها أن تضر بقطاع السياحة الهالك بالفعل".
وأضافت، أنه بدءا من 15 مايز المقبل، سيضطر القادمون إلى مصر بدون شركات سياحة، التقدم بطلب للحصول على إذن مقدمًا، مما يؤدي إلى احتمالية تأجيل هذا النوع من الزوار الذين يشكلون نسبة تصل إلى ربع سوق السياحة المصرية في سنوات الطفرة".
الصحيفة البريطانية استعرضت تساؤلات خبراء السياحة، حول القرار الذي صدر بعد أيام من مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي حاولت مصر تقديم نفسها فيه بأنها منفتحة على الأعمال التجارية بعد أربعة سنوات من الاضطراب السياسي الذي أعقب ثورة 2011.
ونقلت عن رئيس الاتحاد المصرى للسياحة، إلهامي الزيات، قوله: "إنه لا يفهم توقيت القرار الذي سيكون له تأثيرًا، ولكن لا نعرف حجمه، ولكن بالنسبة لي شخصيًا سيؤثر أكثر من تأثيره على الآخرين لأنني أعمل أغلب الوقت مع الأفراد".
وأوضح مصدر لوكالة «رويترز»، حسب الصحيفة، "أن القرار جاء بعد أشهر من المداولات مع مسئولي الأمن، في محاولة للتخلص من المتشددين القادمين والنشطاء الحقوقين الذين ينتقدون الحملة القمعية المصرية على المعارضة".
وقللت وزارة السياحة من تأثير التغيير، فقالت المستشارة الإعلامية للوزارة رشا العزازي «لا أعتقد أن تأثيره سيكون سيئًا لأن معظم السياح يأتون في مجموعات"، فيما قال هشام زعزوع، وزير السياحة السابق، الذي ترك منصبه في وقت سابق من الشهر الحالي: "أعترف أنه سيكون هناك تداعيات للقرار، وسيكون له تأثيرًا بلا شك".
وزير السياحة الأسبق أوضح، أنه "قبل 2011 كان 25% من السائحين من الأفراد، وبعد الثورة انخفضت النسبة وهي الآن مابين 15 و20%، ومن ثم فنحن نتحدث عن حوالي 2 مليون شخص وهذا رقم كبير".
وقال زعزوع إنه من الممكن الشعور بالتأثير في كل من الخليج، حيث غالبًا ما يغادر السياح في الدقيقة الأخيرة، وفي الغرب، حيث يعيشون السياح المحتملون بعيدًا عن القنصلية المصرية، مضيفا، "أمريكا مدينة كبيرة للغاية، إنها أشبه بالقارة ولديك عدد محدود للغاية من القنصليات، من ثم ربما يكون هناك تأثير كبير هناك".