الفرقُ بينَ ( السّخاءِ والجودِ والكرمِ )
من حيثُ دِقّة الاستعمال اللغويّ.
السّخاءُ: هو لينُ نفسِ المسؤولِ عندما يسألُهُ السائلُ فيُعطيه.
بمعنى أنّ السّخاءَ هو العطاءُ الذي يكون بعدَ طَلَبٍ من ذي حاجة.
أمّا الجودُ فهوَ العَطاءُ بلا طلبٍ من أحدٍ؛ ولذلك كان ( الجوادُ ) من أسماء الله تعالى الحُسنى، فاتَّصَفَ بالجودِ ولم يتّصِف بالسّخاء، إذ أنه المُعطي بلا طلبٍ ولا سؤال.
أما الكرَمُ فهوَ عامٌّ، وهو في الإنسان ضدُّ اللؤم، فتقول كريمٌ ولئيم.
وقد يكونُ في غير الإنسان؛ ومن ذلكَ قوله تعالى: "ورِزقٌ كريم" وكذلك قولُهُ "إن هذا إلا ملكٌ كريم" وقد تكون صفةً في الخيل، أو في منزلٍ أو غيره من الأمور، فهي صفةٌ حسنةٌ تعم كلَّ أمر.