تخيل أن الفيفا قرر فجأة اقامة بطولة كأس العالم في مباراة واحدة علي ملعب واحد . ومن يحرز أهداف أكثر يفوز بالكأس . فجأة تجد في هذا الملعب فرق البرازيل
و الأرجنتين وألمانيا وأسبانيا وأمريكا وروسيا والصين وانجلترا وفرنسا ومالي وكوريا . . . الخ . . . كل هذه الفرق في ملعب واحد ويلعبون في مباراة واحدة
فأي حكم يستطيع أن يحكم هذا المولد وهذه ( المدعكة ) . . ؟ ! . . وفي استراحة بين الشوطين اكتشف مدربي الفريق أن عندهم اصابات بالجملة وأن خسائرهم كبيرة .
وأن هناك استحالة لفوز أي أحد . فاتفق أصحاب الفرق الكبري علي تقسيم المراكز الأولي . .أنت تساعدوننا علي أن نحرز أكبر كمية من الأهداف
لنفوز بالكأس ونحن سنساعدكم علي احراز أهداف ولكن أقل لتفوزوا بالمركز الثاني أما أنتم فسنساعدكم علي احراز أهداف تجعلكم تحرزون المركزالثالث .. الخ .
وبقية الفرق !!! .. هناك فرق طموحة لابد من وئد طموحها بهذه الخطة وبقية الفرق صغيرة لا تطمح للفوز بكأس ولا يحزنون بل غاية طموحها أن تقف أمام
عدسات التلفزيون أ كأس العالم للسياسة و جني الأرباح الهامشية من الفيفا .. ونحن بدورنا سنعطيهم مزيد من فتات الأرباح ليساعدوننا علي خطتنا ..
وتم تقسيم الملعب إلي مربعات وهمية وتقوم كل فرقة بالسيطرة علي مربعها ولا تسمح الفرق الصغري بدخول مربعاتها إلا للاعبي الفرق الكبري المتفق معها
اتفق الجميع علي هذا. وبدأ الشوط الثاني ورغم عظم وقوة الفرق الكبري ما كان لها أن تستطيع أن تحرز هدف واحد دون مساعدة الفرق الصغري التي تسيطر
علي مربعات الملعب لصالح الفرق الكبري .... واحرزت الفرق الكبري الأهداف المتفق عليها ونجحت الخطة تماما وفاز من فاز وخسر من خسر .. إلا أن الفرق
الكبري قررت اعادة صياغة الفيفا وإخراج الفرق الصغري ( المتآمرة معها ) من سجلات اللعبة تماما بدعوي أنها لا تصلح لممارسة كرة القدم وأن ما حدث
كان مهزلة بحق كرة القدم بل وتم حرمانهم من فتات الربح الذي وعدوهم بها وأعلنوا أنهم سيتوجهون بهذا الفتات إلي لاعبين ناشئين أولي بالرعاية ولضمان الولاء مستقبلا
بدلا من هؤلاء المجودينحاليا خصة بعد أن تندر العالم علي سذاجتهم وبدأت إعادة هيكلة اللعبة ....
وهنا علق أحد المحللين الرياضيين علي هذا الأمر وقال . عجبا كيف لم يفطن مدربي الفرق الصغري لهذه الحيلة الخبيثة المتكررة كل كأس عالم !
أكرم عبد القوي الأعلامي