بالصور:16 شهيداً في قصف مدرسة لـ"الأونروا"ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة جديدة امتداداً لمسلسل جرائم الحرب المتواصلة منذ بدء العدوان المستمر على قطاع في منذ الثامن من تموز/ يوليو، حيث قتل الاحتلال عن سبق إصرار وترصد 16 مدنياً فلسطينياً كانوا يحتمون داخل مدرسة تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا).
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن 16 مدنياً استشهدوا وأصيب أكثر من 200 أخرين بجراح بين متوسطة وخطيرة في قصف إسرائيلي مدفعي لمدرسة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأوضح أن 3 مستشفيات في شمال غزة ومجمع الشفاء الطبي تستقبل الجرحى القصف .
في غضون ذلك، قال شهود عيان، إنّ أشلاء الأطفال والنساء تناثرت في المدرسة التي كانت تأوي عشرات العائلات التي دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي منازلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من الشهر الجاري.
وقال الشهود، إن الصليب الأحمر طلب منهم التجمع على بوابة المدرسة لنقلهم عبر باصات إلى مناطق أخرى، وعندها استهدفتهم المدفعية بعدد كبير من القذائف.
وأضاف الشهود إن القذيفة التي أطلقت على المدرسة هو من النوع الذي يستهدف الأفراد الأمر الذي أوقع هذا العد الكبير من الشهداء.
من جهتها، استنكرت حركة حماس، استهداف المدرسة، وقالت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، في تصريح صحفي، تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، إن "إسرائيل ترتكب جريمة حرب بشعة، وتستبيح المؤسسات الدولية."
واعتبرت الحركة، ما قامت به جيش الاحتلال "تجرؤ خطير على الدم الفلسطيني"، متوعدة أنه "لن يمر دون حساب".
وأعاد قصف هذه المدرسة إلى أذهان الفلسطينيين قصف مدرسة الفاخورة، التابعة للمنظمة الأممية في العدوان الذي شنته (إسرئيل) على قطاع غزة عام 2008، حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل 43 مواطناً وعشرات الجرحى.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي، عدواناً جوياً وبرياً وبحرياً منذ يوم 8 يوليو/ تموز الجاري اسماه "الجرف الصامد"، تسببت بقتل 746 مدنياً فلسطينياً، وجرح أكثر من 4640 آخرين بجراح متفاوتة، حتى الساعة الثالثة من ظهر اليوم الخميس (12:00 تغ)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلن الاحتلال عن بدء عدوان عسكري برية ضد قطاع غزة، مساء الخميس 17-7-2014، من أجل تنفيذ ما قالت إنها عملية لضرب الأنفاق التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في العمليات الهجومية ضد الاحتلال.
فلسطين أون لاين