ألغت عشرات من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى إسرائيل بسبب المخاوف من صواريخ المقاومة الفلسطينية التي سقط بعضها قرب مطار بن غوريون قرب تل أبيب وإجراءات الطوارئ المعلنة في المطار، حيث يعمل مسار واحد فقط لإقلاع وهبوط الطيران.
وكانت سلطة المطارات في إسرائيل قد اتخذت هذه الإجراءات منذ الأيام الأولى للعدوان على قطاع غزة نتيجة تعرض تل أبيب ومحيط المطار لصواريخ المقاومة الفلسطينية.
وقد تم تحديد مسار واحد لإقلاع وهبوط الطائرات القادمة إلى إسرائيل وذلك لفتح المجال الجوي أمام سلاح الجو الإسرائيلي الذي يغير على قطاع غزة وخشية من أن تصيب صواريخ القبة الحديدة الطائرات القادمة عن طريق الخطأ.
وقد أدى إلغاء رحلات الطيران إلى عدم سفر آلاف الإسرائيليين وبقاء آلاف آخرين منهم في مطارات الدول التي ألغت رحلاتها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أجرى أمس اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وحثه على العمل من أجل إعادة تسير رحلات شركات الطيران الأميركية.وكانت شركات الطيران الأميركية أول من ألغى الرحلات من وإلى مطار بن غوريون عقب قرار اتحاد الطيران الأميركي حظر الرحلات منه وإليه لمدة 24 ساعة.
وأعلنت كل من شركة دلتا ويو إس إيرويز ويونايتد إيرلاينز امتثالها لقرار الاتحاد، مرجعة الأمر للظروف غير المناسبة الناتجة عن المعارك بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
كما أعلنت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا -وهي أكبر شركة طيران ألمانية- تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها لمدة 36 ساعة بسبب ما قالت إنه وضع غير مستقر في مطار بن غوريون. ويشمل القرار أيضا فروع الشركة التي تسيّر رحلات من النمسا وسويسرا إلى إسرائيل.
وبدورها علقت شركة الخطوط الفرنسية (إيرفرانس) والخطوط الملكية الهولندية (كي إل إم) رحلاتها نحو تل أبيب إلى إشعار آخر بسبب التوتر في المنطقة.
وحذت شركات طيران إسكندنافية وكندية وسويدية وسويسرية ونرويجية وإيطالية ويونانية أيضا حذوها.
وعادت طائرة تابعة للخطوط التركية أدراجها الثلاثاء وهي في طريقها إلى تل أبيب قادمة من مدينة إسطنبول التركية، وذلك عقب قرار الشركة وقف الرحلات لمدة يومين.تحذير
وفي السياق حذرت الهيئة المنظمة لقطاع الطيران المدني بأوروبا شركات الخطوط الجوية الثلاثاء من تسيير رحلات إلى تل أبيب.
وقال متحدث باسم الهيئة إن الهيئة ستصدر نشرة اليوم الأربعاء تتضمن "توصية قوية لشركات الخطوط الجوية بتجنب مطار بن غوريون".
وفضلا عن سقوط صاروخ في مكان قريب شمالي مطار بن غوريون، تُعزى قرارات شركات الطيران العالمية بتوقيف رحلاتها لتل أبيب إلى تزايد المخاوف العالمية من استهداف الطائرات المدنية بصواريخ، وذلك بعد أسبوع من إسقاط طائرة ماليزية في منطقة شرقي أوكرانيا تخضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.
لمصدر : الجزيرة