تحقيق إسرائيلي..كيف تسلل القساميون شمال القطاع؟!أثناء تسلل القساميين (صورة إسرائيلية)
بينت التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال حول عملية التوغل خلف خطوطه عن طريق نفق أرضي، شمال قطاع غزة، قرب مستوطنة "نيرعام" أن عناصر المقاومة كانوا يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي الكامل.
ووفق التحقيق الذي أجراها الجيش الإسرائيلي فقد كان عناصر المقاومة يرتدون بزات وخوذات عسكرية وأحذية شبيهة تماما بتلك التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، ولم ينسوا أدق التفاصيل مثل رباط الحذاء العسكري المطاطي الذي يستخدمه جنود الاحتلال، لكنهم كانوا مسلحين ببنادق كلاشنكوف، ولم يلحظ الإسرائيليون ذلك إلا بعد أن شرعوا باستخدامها.
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن جهاز الأمن العام "الشاباك" كان قد حذر من عملية توغل، وتم في ساعات الصباح رصد عناصر المقاومة في الجانب الإسرائيلي بعد وقت قصير من خروجهم من النفق، لكن العاملين على نقاط المراقبة ظنوا أنهم جنود إسرائيليون، ولم يتم اكتشافهم إلا بعد أن هاجموا دورية إسرائيلية.
ووفق التحقيق فإن القوة رُصدت لكن لم يتم التعامل معها ظنا أنها قوة إسرائيلية، ومع وصول دورية إسرائيلية باغتها المقاومون بإطلاق النار عليها فقتلوا أربعة بينهم ضابط كبير وأصابوا عددا من الجنود، لكن في طريق عودتهم كانت المروحيات الإسرائيلية قد وصلت وأطلقت النار عليهم موقعة 9 شهداء بحسب الجيش الإسرائيلي، و10 شهداء بحسب كتائب القسام.
ونقل موقع "واللا" العبري عن ضابط في الجيش قوله إن أكثر من عشرة مقاتلين شاركوا في عملية التوغل، مضيفا أن بحوزة الجيش تسعة جثامين، فيما استطاع الباقون الانسحاب إلى الجانب الآخر.
وفي وقت لاحق كشفت وسائل إعلام عبرية أن ضابطا برتبة مقدم (ليفتنانت كولونيل) قتل في العملية وقتل معه ثلاثة جنود آخرون.
وقالت تقارير عبرية إن المقدم دوليف كيدار، قائد كتيبة "غيفين" هو أعلى الضباط الذين قتلوا رتبة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جانبها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس إنها نفذت علمية هجوم خلف الخطوط الإسرائيلية شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وقالت إنها كبّدت الاحتلال خسائر فادحة.
وقال القسام في بيان عسكري "إن تشكيلا قتاليا من قوات النخبة يتألف من اثني عشر مجاهداً نفذوا عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكري شرق بيت حانون".
وفي تفاصيل العملية، أضافت الكتائب أن مقاتليها انقسموا إلى مجموعتين كمنتا لدورية إسرائيلية، وفور وصول الدورية المشكلة من مركبتين أطلقت المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول، مما أدى إلى تفحمه، ثم اقتربوا منه وأجهزوا على جميع من فيه من الجنود، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من كان فيه من الجنود".
وتابع: "بعدها انسحبت إحدى المجموعتين وأثناء مغادرتها لميدان العملية تعرضت لقصف من طائرات الاحتلال، فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكاً عنيفاً مع قوة خاصة خرجت من موقع 16 العسكري".
وأكد القسام ارتقاء عشرة من مجاهدي القسام في العملية، فيما عاد مجاهدان إلى قواعدهما بسلام.
المصدر: فلسطين الآن