بعد بتر القدم ... مشاعر متبعثرة

تساقطت دموع الضعف على تلك القدم المبتورة من عين عبير التي

لم تذق نفسها طعم الراحة والأمان منذ زمن بعيد .. نظرت حولها وهي تحاول

استرداد قوتها المفقودة .. تحاول الرجوع لسابق عهدها لتحديها لكل صعاب

الحياة ..

لم تكن عبير ضحية شظية صاروخيه ولا طلقة خاطئة من فوهة رشاش يهودي

أو نصراني أو بوذي .. بل كانت ضحية حقد لا تعرف له سببا ولا تجد له عذرا

كانت ضحية أب ظالم وأخ طاغية لم يرعيا لله فيها حقا ولم يجدا لها في قلبيهما

مودة أو شفقه ..

أشاحت بوجهها بعيدا عن تلك القدم وكأنها تريد أن تهرب من كل حياتها وتنسلخ

منها لتعيش حياة أخرى بعيدا عن الشقاء ..

ضحكت من نفسها ساخرة وهي تردد كلمتها الأخيرة بعيدا عن الشقاء ..

إن الشقاء قد تجسد في سطور حياتها فأحالها إلى رماد لا نفع منه ولا فائدة

إن الشقاء الذي تهرب منه يلاحقها بل يسابقها نحو أيامها القادمة ويندفع

إليها عبر شقوق الليالي بقوة الريح الباردة ..

فأين تهرب من مكامنه السود وأين تختبئ من الم لم يختار إلا روحها سكنا له ؟

ما كان بيدها إلا إن تردد الآهات بكل ضعف استجابة لكل ما يحدث لها ..

تساءلت كثيرا .. لم أراوغ الألم ولم أتغلب على التعاسة وأنا سأعود إليها

لا محالة ؟ ما الذي جنيته في حياتي من مقاومة الذل والضعف ؟

لم اجني إلا ثمار حنظل مر .. طالما رعته عيون الأقدار وسقته الأيام من مائها

الآسي .. لم لا اعتبر من كل ما جرى فاخضع راسي لهم في ذل مقيت تكرهه

نفسي التي ما تعودت إلا على العزة فربما إن فعلت ذلك تجرعت كؤوس

السعادة بكل ألوانها الزاهية ..

لكن ترى لو فعلت ذلك هل سأشعر للسعادة طعما او سأعرف لها فرحا ؟

ربما لا .. عندها سأخسر نفسي كما خسرت قدمي ..

وسيكون الألم أضعاف ما تجرعته طوال حياتي .. وسيكون باطن الأرض

خير لي من ظاهرها ..

هكذا حدثت نفسها عبير وهي تفكر من جديد في إصلاح حياتها وتقبل

وضعها كمعاقة جسديا في حياة المعاقين عقليا ..

نعم هي لن ترضى بالذل .. فالفرس تأبى أن تأخذ طعامها إن كان يمد لها

بيد لطمتها على وجهها تحقيرا وإسفافا ..

كم مثلك يا عبير يعيش وسط مجتمع لا يعرف الرحمة ..؟

وكم أعقنا نحن بأيدينا من البشر فلم نحاسب أنفسنا على ذلك أبدا ..

إنها قصة الشقاء الأسري الذي يعيشه أبناءنا تحت أستار العائلة المتحضرة

وهي لا تعلم من الحضارة إلا رسما واسما فقط ..

ريـــــــــReemaـــما

بعد بتر القدم ... مشاعر متبعثرة Get-5-2008-gulflobby_com_482biril

[img:a47a]http://www.althkra.net/pic/ep/32[2.gif[/img:a47a]

تجيل حضور أولا

وترنا السعيد

أشكر لك مرورك الطيب

أم البنات

عطرت ِ متصفحي بمرورك

قرأتها ثم أعدت القاة

إعجابا بما حوته قتك

والتي من خلالها اتطاع قلمك أن يضع أيدينا علي آفة اجتماعية

لا شك بأنه

من لمر هنا فقد فاته خير كثير

سيدتي ريما
أبلغ التقدير وأعظم التحايا لشخصك
وأتنبأ لسيادتك بمستقبل واعد
أخوك
عبد الكريم ربيع

و ظلم ذوي القربى أشد مظاظـة ***** على النفس من وقع الحسـام المهنـد

غاليتي ريمـا

كثر هم أمثال عبير في مجتمعاتنا العربية

لكننا لا نعيرهم بالا

وضعت بعبقريتك يدك على جانب من حياة فئة من فئات مجتمعاتنا

التي لم نعطها ما تستحق منا من الإهتمام و الحب

لكنني أقول لعبير لا تستسلمي لليأس

و اجعلي ايمانك بربك اقوى من اي قهر و ألم

و احتسبي و اصبري لمصابك

لعل الله يجعل لك فيه سببا لنيل درجات علا من الجنة

غاليتي

كتبت فأبدعـت

في انتظار قادمك إن شاء الله

تقبلي ودي و تقديري و احترامي

» مشاعر
» الباراسيتامول .. إنه يجعلك بلا مشاعر
» يواصل الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) رحلة البحث عن مستضيف لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم،
» الإسماعيلي يفوزحقق الفريق الأول لكرة القدم بال على طلائع الجيش 1 / صفر في الدوري الممتاز لكرة القدم
» عشر خطوات لكسب مشاعر طلابك