استشهد النجل الأكبر للقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خليل الحية، وعائلته، صباح اليوم الأحد، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزله شرقي مدينة غزة.
وتحاصر قوات الاحتلال منازل المواطنين في الشجاعية بنيران كثيفة من قذائف المدفعية والدبابات والغارات الجوية من طائرات الإف 16، مما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين، واشتعال النيران في بعض المنازل وامتدادها إلى أخرى مجاورة، بالإضافة لاحتراق مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية.
تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن القصف الإسرائيلي، فيما تواجه آليات يش الاحتلال التي تحاول الدخول إلى غزة بمقاومة شرسة من المقاومة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب، أشرف القدرة، إن "المدفعية الإسرائيلية استهدفت خلال الليلة الماضية منزل أسامة الحية في حي الشجاعية شرقي غزة، ما أدى إلى استشهاده وزوجته وطفليه".
وأوضح ان الشهداء هم: أسامة وزوجته هالة أبو هين، وطفليهما خليل وأمامة.
ويأتي التصعيد العسكري الإسرائيلي شرق الشجاعية غداة إعلان كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عن قتل 14 جندياً إسرائيلياً في كمين محكم في منطقة التفاح شرق مدينة غزة.
والقيادي في "حماس" خليل الحية متزوج ولديه 7 من الأبناء، قتل أحدهم وهو "حمزة" في قصف من الطائرات الإٍسرائيلية استهدف موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في عام 2008.
وأسامة الحية يقطن في حي الشجاعية بمنزل منفصل عن منزل والده الذي يسكن مع زوجته وخمسة من أبنائه.
وبحسب مصادر أمنية فلسطينية فإن القيادي الحية قد أخلى منزله منذ فترة تحسبا لاستهدافه من جيش الاحتلال، وقد قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط منزله الخميس الماضي ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة فيه، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وباستشهاد الحية يرتفع إجمالي ضحايا عدوان "الجرف الصامد" الذي ينفّذه جيش الاحتلال في غزة منذ أربعة عشر يوما إلى 350 شهيداً، بينهم 83 طفلاً، و32 امرأة، وإصابة أكثر من 2700 آخرين، بجراح متفاوتة، وذلك حتى الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم الأحد (3:30 تغ)، وفقا لإحصائية وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشن الاحتلال، منذ 8 يوليو/ تموز الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عدوان عسكري أطلق عليه اسم "الجرف الصامد"، وبدأ جيش الاحتلال مساء الخميس الماضي 17-7-2014، توغل بري محدود فيه.