قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة ستتواصل حتى تحقيق ما سماه أمن إسرائيل، بينما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة جاهزيتها للتصدي للهجوم الإسرائيلي.
وقال نتنياهو للصحفيين قبل اجتماع للحكومة لمناقشة العملية العسكرية في غزة إن العملية العسكرية ستتواصل، وإن التعليمات التي أصدرها هي الاستعداد لإمكانية توسيعها، مشيرا إلى أن الجيش يستعد وفقا لذلك.
وأكد نتنياهو أن العملية تستهدف أنفاق غزة، وأن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليا على هدم الأنفاق بين غزة وإسرائيل.
وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي طمأنة الجبهة الداخلية مخاطبا الإسرائيليين بقوله إن الحرب مفروضة علينا، ودعا الإسرائيليين إلى الصمود، وأكد نتنياهو أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتحمل سقوط ضحايا في غزة، وهدد الحركة بأنها ستدفع ثمنا باهظا.
من جانبه، قال رئيس الأركان بيني غانتس إن العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال ستتطور حسب الحاجة.و
كان نتنياهو قد أمر الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية ببدء هجوم بري على قطاع غزة، قائلا إن هدفه تدمير الأنفاق العسكرية داخل القطاع، وأسفر الهجوم حتى الساعة عن استشهاد 24 فلسطينيا حتى الآن منذ فجر الجمعة، ليصل عدد الشهداء منذ بدء الحملة الإسرائيلية إلى 265 ونحو ألفي مصاب.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن العملية البرية يشترك فيها سلاح المشاة وسلاح المدرعات وسلاح المهندسين والمخابرات، بالإضافة إلى دعم بحري وجوي"، وقد تم استدعاء 18 ألفا من جنود الاحتياط للانضمام إلى أكثر من ثلاثين ألفا آخرين تم استدعاؤهم بالفعل.
وتأتي هذه التطورات في ظل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى المنطقة اليوم الجمعة ولمدة يومين في زيارة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة ومناقشة نشر بعثة أوروبية على الحدود بين غزة وإسرائيل.لمقاومة مستعدة
وكانت حركة حماس قالت إن الهجوم البري الذي أعلنت إسرائيل البدء فيه مساء الخميس خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب، ومصيرها الفشل، وأنها جاهزة للمواجهة.
وقال القيادي في حماس فوزي برهوم إن الهجوم يأتي من أجل ترميم حكومة الاحتلال لمعنويات جنودها وقيادتها العسكرية المنهارة نتيجة ضربات المقاومة النوعية والمتواصلة، وإن الاحتلال سيدفع ثمن هجومه غاليا.
بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لوكالة الصحافة الفرنسية أن الهجوم البري على قطاع غزة آيل إلى الفشل.
وقال مشعل إن "ما عجز عن تحقيقه المحتل الإسرائيلي عبر العدوان الجوي والبحري، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها، واستهداف المدنيين خاصة الأطفال، وارتكاب جرائم حرب بحق الإنسانية وضد القانون الدولي، لن ينجح في تحقيقه عبر الاجتياح البري والمزيد من العدوان".
من جهته، قال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لرويترز إن الهجوم البري "أحمق"، وستكون له "عواقب مروعة"، مؤكدا أنه لا يخيف قيادة حماس ولا الشعب الفلسطيني. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من عواقب مروعة "لمثل هذا العمل الأحمق".
كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الاجتياح البري الإسرائيلي لن يحقق أهدافه، وسيكون مصيره الفشل، ودعت الجبهة الفصائل الفلسطينية للتنسيق بينها لإفشال مخططات جيش الاحتلال.
المصدر : الجزيرة + وكالات