اليوم السابع كتب لؤى على
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال قالت إنه ورد إليها من شخص ألحد، لافتة إلى أنها نشرت تلك الإجابة حتى لا يقع البعض فى براثن الإلحاد، وكانت صيغة السؤال: "هل الله قادر علی خلق صخرة ضخمة ومن كبر ضخامتها لا يقدر علی حملها؟. وجاء رد دار الإفتاء: "القدرة صفة من صفات الله، ومعنى القدرة هى الصفة التى تتعلق بالممكنات إيجادا وإعداما، فالقادر هو الذى يوجد الممكن من العدم أو يعدم الممكن الموجود". وتابعت: "ومعنى الممكن كما بين العلماء هو الذى يتصور فى حقه الثبوت أو الانتفاء، ومثال الممكن هذا العالم بكل ما فيه من سماوات وبحار ونجوم وأفلاك وغيرها، وكذلك الإنسان فكل هذه أمور يتصور فى حقها الثبوت أو الانتفاء". ومما سبق علم أن القدرة لا تتعلق بالواجب أو المستحيل، والواجب هو الأمر الذى لا يجوز انتفاؤه مثل وجود الله وصفاته، والمستحيل هو الأمر الذى لا يقبل الثبوت مثل اجتماع النقيضين أو وجود شريك البارى. وأوضحت أن قول السائل: "هل يقدر الله على خلق صخرة لا يقدر على حملها؟ تناقض لأن قدرة الله متعلقة بخلق أى صخرة لأنها من الممكنات وكذلك حمل الصخرة مقدور لله سبحانه فإنه يمسك السماوات والأرض أن تزولا، فلا يعجزه حمل أى ممكن، فكأن السائل يقول: "هل يمكن أن يكون القادر غير قادر وهو كلام متناقض لا معنى له". وتابعت: "هذا شبيه بالسؤال الذى يورده بعض الناس قائلا: "هل يقدر الله أن يخلق إلاها آخر؟ فإننا نقول إن الإله الحق لا يجوز أن يكون مخلوقا ومسبوقا بالعدم فتسميته إله تناقض ومغالطة، وحينئذ لا يقال إن الله يقدر أو لا يقدر بل نقول السؤال خطأ وفيه تناقض، لأن القدرة لا تتعلق إلا بالممكنات".
www.youm7.com