موقع أمريكي : حماس حققت ما تريده من العدوان على غزةرأى موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن حركة حماس حققت ما تريده من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما زالت تأمل في الحصول على الكثير من المكاسب مع استمرار القتال.
فيما يلي نص المقال:هناك عدة توجهات لبعض الشخصيات الهامة في اسرائيل وفي مقر القيادة العسكرية في كيريا وفي الجيش الإسرائيلي على مدى اليومين الماضيين تفيد بأن "حماس تشعر بالاحباط" و" حماس تريد وقف إطلاق النار".
من حيث المبدأ: إنهم على صواب، نظرا لحقيقة أن الأضرار التي لحقت بإسرائيل كانت محدودة للغاية.
ومع ذلك، لم يطل القصف الإسرائيلي أحدا من كبار القادة السياسيين أو العسكريين لحماس، كما ظلت قدرة حماس على إطلاق صواريخ على اسرائيل هائلة، فلا تزال حماس تمتلك في حيازتها سبعة آلاف صاروخ، وهو ما يكفي لمواصلة القتال لأسابيع.
وهناك مسألة أخرى لا تقل أهمية بالنسبة لحماس، وتجاهلها صانعي القرار الإسرائيلين؛ ألا وهي: الرأي العام الفلسطيني والعربي، فقبل بضعة أسابيع كان البعض يري حماس على أنها حركة ضعيفة على وشك الانهيار، وكانت قد فقدت دعم الجمهور في الضفة الغربية وقطاع غزة، وببساطة شديدة لم يكن أحد في العالم العربي على استعداد للمراهنة على حماس.
غير أن حماس عازمة الآن على إملاء شروط وقف إطلاق النار بعد يومين فقط من القتال، حيث قال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، أن عرض إسرائيل "الهدوء مقابل الهدوء" غير مقبول لحماس.
وخلافا لرأي بعض كبار المسئولين الإسرائيليين، حماس لا تبدو في حالة من الذعر أو على وشك الانهيار، بل أن معظم من يتواصل مع حماس في هذه الأيام يرون أنها لا تريد وقف القتال دون تحقيق إنجاز كبير.
وقال عضو بارز في حماس إن الحركة تصر على الإفراج عن المعتقلين الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة جلعاد شاليط وأعيد اعتقالهم مرة أخري بعد اختطاف ثلاثة مراهقين إسرائيليين في يونيو الماضي.
وما لا يقل أهمية فى أعين حركة حماس هي مسألة فتح معبر رفح بشكل دائم إلى مصر، إلا أن القاهرة تطالب موافقة حماس على تمركز قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ونشر قوات عباس على طول محور صلاح الدين الذي يمتد على طول الحدود بين مصر وغزة في مقابل فتح المعبر بشكل دائم، وقد تظهر مشكلة أخرى وهو أنه من المتوقع أن تطالب القاهرة بتسليم 30 مطلوبا من أعضاء التنظيمات الجهادية الذين يختبئون في غزة.
ومن الصعب أن نتصور سيناريو توافق فيه حماس على مثل هذه الشروط، وحتى لو لم توافق، فمن المشكوك فيه أن يستمر لفترة طويلة، وهنا تكمن المشكلة: بدون تغيير كبير في وجهات نظر حماس سوف تكون فقط مسألة وقت قبل الجولة القادمة من القتال ضد غزة.