قمم جبال الخليل تتحول إلى مقر لمتابعة صواريخ المقاومةتصوير موسى القواسميالخليل - معا :ينتظر الفلسطينيون يوميا بفارغ الصبر مشاهدة صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تطلق من قطاع غزة، وهي تسقط على المدن الاسرائيلية المجاورة ومنهم من يبدأ بالتكبير والهتافات عند مشاهدة وميض صاروخ .
وعلى عكس الاسرائيليين الذين يختبأون في الملاجئ كلما دوت صفارات الانذار محذرة من سقوط الصواريخ، يصعد الفلسطينيون الى مناطق مرتفعة لعلهم يحظون بفرصة رؤية هذه الصواريخ التي قد تصيب منازلهم لافتقارها للدقة كما حدث امس في الخليل، لكن ذلك لا يقلل من فرحتهم شيء وهم يرون ان المقاومة الفلسطينية تصنع ما عجزت الجيوش العربية عنه طوال السنوات الماضية.
وفي كل يوم تقريبا منذ بدء العملية العسكرية في قطاع غزة يصعد المئات من سكان مدينة الخليل على أعلى سطح جبل مطل على المدن الاسرائيلية على ساحل البحر وعلى قطاع غزة لعلهم يحظون بمشاهدة صواريخ المقاومة تتساقط على هذه المدن والمستوطنات الاسرائيلية القريبة منهم.
وتتعالى صرخات التكبير عند مشاهدة وميض اي صاروخ قادما من قطاع غزة او سماع دوي انفجاره في المدن او المستوطنات الاسرائيلية المجاورة.
وقال مهند النتشة الذي خرج مع المئات، بانتظار رؤية الصواريخ:" مشاهدة الصواريخ تعيد لنا جزء من كرامتنا المسلوبة .. وفي حال وصلت الصواريخ إلينا سنستقبلها بالزغاريد والتهاليل لأنها تجلب لنا رائحة المجاهدين."
وانتظر الاف من سكان الخليل الذين اصابت احدى صواريخ المقاومة القادمة من غزة منزل احدهم، محدثة فيه اضرار مادية فقط دون وقوع اصابات، رؤية الصواريخ التي ستضرب مدينة تل ابيب بعد اعلان كتائب القسام في تحدي واضح لاسرائيل انها ستطلق بعد ساعة مما اعلنت عنه الليلة الماضية.
ورغم علم الفلسطينيين بالفارق الكبير في القوة العسكرية بينهم وبين اسرائيل التي تحسم اي مواجهة عسكرية بين الطرفين الا انهم سعداء بما حققته المقاومة من انجازت ابرزها ان صواريخها طالت العديد من المدن الاسرائيلية بما فيها ديمونا حيث يتواجد المفاعل النووي.
وقال ابو رائد عبدو " الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية متوجهين نحو معركة خاسرة، المنتصر فيها إسرائيل وذلك لقوتها العسكرية وبالرغم من ذلك نحن الشعب الذي ضرب تل أبيب. نحن من إستطاع من بين 22 دولة عربية دفع الإسرائيلين لدخول الملاجىء ..".
ولا تزال مسيرات الدعم والتأيد لسكان قطاع غزة تجوب جميع مناطق الضفة الغربية وبعض المدن الأوروبية والعربية.