محللون اسرائيليون: لم يجرؤ أحد على ما فعلته ''حماس'' منذ قيام الكيانأصابت الصدمة والذهول الكيان الإسرائيلي بأكمله الليلة عندما انتظر أكثر من 3 ملايين إسرائيلي يقطنون تجمع غوش دان والذي يضم تل أبيب عملية كتائب القسام الصاروخية التي أعلن عنها سلفًا في مشهد تحدي لم يعتده الإسرائيليون في تاريخهم.
بدوره، تحدث المحلل العسكري للقناة العبرية الثانية روني دانييل عن أن حماس وعدت فأوفت في مشهد لم تعرفه "إسرائيل" على مدار تاريخها فلم يسبق لأحد أن أبلغ "إسرائيل" سلفاً أن ينوي المس بها فما بالك بضرب مدينة كبرى وعاصمة سابقة كتل أبيب، على حد تعبيره.
وبدت الصدمة أكبر لدى وسائل الإعلام العبرية التي تحدثت عن قلة حيلة "إسرائيل" بترسانتها العسكرية في مواجهة وعد القسام بإطلاق دفعة من الصواريخ المتطورة J80 على تل أبيب وغوش دان وسط "إسرائيل".
ووصف المحلل السياسي للقناة العبرية الثاني "أمنون أبروموفيتش" ما حصل بأنه حدث غير مسبوق، وكانت تهدف حماس من ورائه للخروج بصورة من الانتصار غير المسبوق، منوهاً الى نجاح حماس في ذلك.
وحاول الإسرائيليون مواساة أنفسهم ببث خبر عاجل وسريع عن نجاح طائراتهم بتدمير القاعدة التي أطلقت منها الصواريخ في بلدة بيت لاهيا بشمال القطاع، ولكنهم تناسوا أن من أطلق الصواريخ قدم لهم هذه القاعدة كزيادة.
ويلاحظ المتتبع لرد الفعل الإسرائيلي أنهم أصيبوا في مقتل نفسي وفسيولوجي عميق حيث تم ضربهم في أثمن ما يملكون وهو القبضة الأمنية التي لطالما تباهوا بها فكيف بهم وقد تم منحهم وقتاً لإحباط إطلاق الصواريخ ووقفوا عاجزين ينتظرون القادم المجهول.
في حين يرى مراقبون أن رسالة صواريخ الليلة الماضية أضرت بالأمن الإسرائيلي أكثر من أي معركة أخرى، فقد ضربت كرامتهم العسكرية عندما وقفوا عاجزين يجوبون القطاع من شرقه لغربه بحثاً عن منصة الصواريخ التي ستنطلق منها المفاجئة.
ويبدو أن ما حصل سيشكل مرحلة جديدة ولربما خطيرة في المعركة الدائرة في القطاع بما فيها العملية البرية فقد بدا من الواضح أن العار قد لحق بالمؤسسة العسكرية ولا بد أن تسعى للرد بصورة قد تكون غير مسبوقة في محاولة لأن تكون كلمتها هي الأخيرة في أي اتفاق على وقف إطلاق نار مفترض ولا يستبعد ممارسة إسرائيل لسياسة الأرض المحروقة خلال الفترة المقبلة تمهيداً لعملية برية محتملة.