الفلسطينيون شمال قطاع غزة يرفضون الانصياع لتهديدات الاحتلال بمغادرة منازلهم
غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
رفض المواطنون شمال قطاع غزة الانصياع للتهديدات الإسرائيلية مغادرة منازلهم خشية تعرضهم للخطر.
وكان جيش الاحتلال وزع صباح اليوم الأحد (13|7) مناشير على سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تدعوهم إلى إخلاء منازلهم حتى الساعة 12:00 من ظهر اليوم تمهيدا لقيام الجيش بقصف أهداف للمقاومة ومواقع إطلاق صواريخ في هذه المنطقة .
وأوضحت المناشير ان عملية جيش الاحتلال في هذه المنطقة ستكون مؤقتة وقصيرة وان من لن يمتثل لتعليمات جيش الاحتلال سيعرض حياته وحياة أبناء عائلته للخطر .
ونقل مضمون هذه المناشير أيضا إلى سكان بلدة بيت لاهيا بواسطة الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف الخلوية وكذلك من خلال بيانات مسجلة.
وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة في بيان لها أن التحذيرات والرسائل الصوتية والاتصالات التي يبثها الاحتلال على هواتف المنازل بشكل مكثف خاصة في مناطق شمال القطاع، وتطالبهم بإخلاء منازلهم، هي حرب نفسية ورسائل عشوائية للإرباك وبث الذعر في نفوس الناس.
وقال البيان إن وزارة الداخلية تتابع كافة المجريات على الأرض لحظة بلحظة وخاصة في المناطق الحدودية، وفي حال وجد ضرورة للقيام بأي خطوة من شأنها حماية أبناء شعبنا، سنقوم بتوجيه نداءات عاجلة وتعليمات عبر وسائل الاعلام المحلية للمحافظة على سلامتكم، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لذلك.
وأضاف وإن الوزارة تتواصل مع كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية العاملة في قطاع غزة لتقدير الموقف، وحتى هذه اللحظة لا يوجد ما يستوجب اخلاء المنازل في تلك المناطق.
واعتبرت الوزارة إن الاستجابة لنداءات الاحتلال إنما يساعده في تمرير مخططاته بإضعاف الجبهة الداخلية، وتخريب وتدمير ممتلكاتكم وبيوتكم حينما تقومون بإخلائها.
دعت جميع أبناء الشعب الفلسطيني ممن أخلوا منازلهم بالعودة إليها فورا، وعدم مغادرتها، وإتباع التعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية.
وبدت الحياة في المناطق التي هددها الاحتلال بشكل طبيعي مع اخذ السكان بعض إجراءات الحذر لاسيما وان الاحتلال لم يتوقف عن القصف والغارات.
وشرعت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء (8|7) بعملية عسكرية كبيرة ضد قطاع غزة، وذلك بشن مئات الغارات على مدن ومخيمات القطاع، حيث استشهد جراء ذلك 166 فلسطينيا وأصيب المئات من الفلسطينيين، وتم تدمير عشرات المنازل، وارتكاب مجازر بالجملة.