New man عضو خيالي
عدد الرسائل : 2377 بلد الإقامة : Egypt العمل : الحالة : نقاط : 10820 ترشيحات : 13 الأوســــــــــمة :
| موضوع: كيف استغلت إسرائيل هجمات بروكسل ؟ 26/3/2016, 00:03 | |
| كيف استغلت إسرائيل هجمات بروكسل ؟ almesryoon - كتبت - جهان مصطفى ما إن وقعت هجمات بروكسل, إلا وسارعت إسرائيل كالعادة للاصطياد في المياه العكرة, وتحريض الغرب ضد الجاليات المسلمة, بل وتشبيه ما حدث, بما ينفذه الفلسطينيون من هجمات ضد الاحتلال. وحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في 23 مارس, فقد ربط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بين الهجمات, التي تستهدف أوروبا, وبين العمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد إسرائيل. وزعم نتنياهو أن الهجمات, التي وقعت في باريس وبروكسل، هي ذاتها ما تتعرض له إسرائيل من هجمات يومية، مطالبا بموقف غربي موحد إزاء "الهجمات الإسلامية العالمية". كما قال وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس إن هذه الهجمات تعتبر ضربة من قبل الإسلاميين ضد كل من يعارضهم. وأبدى أكونيس شماتة ضمنية في هجمات بروكسل, قائلا :"في الوقت الذي انشغلت فيه أوروبا بمقاطعة إسرائيل, جاءتها الضربات من داخلها". كما نشرت صحيفة "هآرتس "مقالا لجايسون بورك، زعم فيه أن ما وصفه بالتطرف الإسلامي في أوروبا, ليس عبارة عن أفراد وحيدين منعزلين، وإنما مرتبطين كليا بجالياتهم. وبدوره , قال عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر شيلح للقناة الإسرائيلية السابعة :"إن الخطر الذي تعيشه أوروبا بسبب وجود آلاف الإسلاميين المتطرفين, الذين بحوزتهم جوازات سفر أوروبية، ويعيش بعضهم داخل أوروبا, بينما يوجد البعض الآخر في مناطق تنظيم الدولة، وسيعودون أيضا إلى أوروبا, حسب زعمه". وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية كشفت أيضا أن عددا من السياسيين الفرنسيين سارعوا لاستغلال الهجمات الدامية التي هزت بروكسل في 22 مارس, للترويج لمقترحاتهم فيما يتعلق بقضية الهجرة. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 22 مارس إن الاستغلال السياسي لهذه الهجمات بدأ على الفور, حيث انتقد رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في البرلمان الفرنسي برونو لورو موقف بعض النواب, وتعطيلهم تعديلات دستورية مقترحة بخصوص حالة الطوارئ, وسحب الجنسية من المتورطين في قضايا "الإرهاب". كما نقلت الصحيفة تغريدة للنائب عن الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة ديفيد راشلين تساءل فيها "كم يلزم من هجمات لاتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة، خاصة وقف الهجرة ونهاية نظام شنغن؟". وكانت هجمات دامية هزت العاصمة البلجيكية بروكسل صباح الثلاثاء الموافق 22 مارس, وذلك بعد أربعة أيام من اعتقال السلطات البلجيكية صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيس في هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا في نوفمبر الماضي. واستهدفت التفجيرات مطار بروكسل ومحطة المترو الرئيسة بالعاصمة البلجيكية, ما أسفر عن سقوط نحو 34 قتيلا على الأقل, وحوالي مائتي جريح، وذلك في أعنف هجمات تشهدها بلجيكا, التي رفعت تأهبها الأمني إلى الدرجة القصوى. وأعلن رئيس بلدية بروكسل أن عشرين شخصا قتلوا في تفجير محطة قطار الأنفاق، و106 آخرين أصيبوا, بينهم 17 حالتهم خطيرة، بينما أكدت مصادر من الدفاع المدني أن 14 قتيلا و92 جريحا سقطوا في تفجيري مطار بروكسل. واستهدف تفجير محطة مترو "مالبيك" -على بعد ثلاثمائة متر عن المفوضية الأوروبية- لدى وصول القطار أثناء ساعة الذروة الصباحية، وفور وقوع الانفجارات شلت الحركة في بروكسل، حيث أغلق المطار وأوقفت حركة وسائل النقل. ووصف رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل الهجمات بأنها "غاشمة وجبانة" , وأضاف " ما حدث لحظة سوداء في تاريخ بلادنا، وندعو المواطنين للتضامن والهدوء", مؤكدا أنه جرى نشر تعزيزات عسكرية، كما تجري عمليات تدقيق على الحدود. وألقت تفجيرات بروكسل بظلالها على العواصم والمدن الأوروبية، حيث أعلنت دول من القارة تعزيز إجراءاتها الأمنية بالمطارات ومحطات القطارات والمناطق الحيوية فيها، ووضعت ألمانيا قوات النخبة على أهبة الاستعداد، كما أدانت عدة دول ومنظمات التفجيرات, التي ضربت العاصمة البلجيكية. وحسب "رويترز", أعلن تنظيم الدولة "داعش" مسئوليته عن هجمات بروكسل, وقال التنظيم في بيان له إن مجموعة من مقاتليه نفذوا هجمات بعبوات وأحزمة ناسفة استهدفت كلا من المطار ومحطة المترو الرئيسة بالعاصمة البلجيكية. وأضاف أن المهاجمين أطلقوا نيران أسلحتهم داخل مطار زافنتم قبل أن يفجروا أحزمتهم الناسفة، وأكد أن الهجوم على محطة مترو مالبيك نفذه شخص فجّر حزاما ناسفا. ووفق بيان تنظيم الدولة، فقد أسفرت الهجمات عن سقوط أكثر من مائتين وثلاثين بين قتيل وجريح. وأفاد التليفزيون الرسمي البلجيكي في 23 مارس بأن السلطات تعرفت على هوية اثنين من منفذي هجمات مطار بروكسل، وهما الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي، وتلاحق المشتبه به الثالث نجم العشراوي. وبحسب مصادر رسمية بلجيكية، فإن الشقيقين كانا يسكنان في بروكسل وساعدا في توفير الأسلحة لمنفذي هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها أن أحدهما كان مستأجرا منزلا دوهم أثناء عمليات البحث عن المطلوب الأول في هجمات باريس صلاح عبد السلام. وأعلنت الشرطة البلجيكية أنها تتعقب العشراوي بعد أن رصدته كاميرات المراقبة مع اثنين يشتبه في أنهما المهاجمان الانتحاريان اللذان نفذا التفجيرات في مطار بروكسل. وقال الادعاء البلجيكي إنه عُثِر على الحمض النووي لنجم العشراوي (25 عاما) الذي تطارده الشرطة في منازل استخدمها مهاجمو باريس العام الماضي، وأنه سافر إلى المجر في سبتمبر الماضي مع صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس. ودعا مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عقب تفجيرات بروكسل، إلى سياسة أكثر حكمة تجاه المسلمين، وضبط النفس وعدم الاستجابة إلى دعوات الانتقام باعتبار أن ذلك يغذي دائرة العنف. وقال الكاتب سايمون جينكنز في المقال إن هدف "الإرهاب" ليس التحطيم أو القتل، بل خدمة قضية سياسية عبر الإعلام الواسع الذي يروّج لحوادث مرعبة. وأضاف أن تفجيرات بروكسل مرتبطة تماما بتفجيرات باريس العام الماضي, وتابع "قتل المارة على الطريق أو المسافرين بالمطارات لا يخدم قضية حتى للإرهابيين, بل ما يخدمهم هو استجابتنا, المتمثلة في الاهتمام الشعبي وردود فعل السياسيين". وقال جينكنز أيضا في 22 مارس إن أي مجتمع لا يستطيع تحصين نفسه ضد الهجمات "الإرهابية" طالما أنها عشوائية مهما استخدم من شرطة أو وسائل مراقبة أو تجسس، أو نشر الجيوش أو الأساطيل، والصواريخ والأسلحة النووية، فجميعها لا تحمي، لأن المفجّرين سينفذون عبر أي شبكة. وأشار الكاتب إلى أن "الإرهاب" السياسي قديم قدم الحروب وأن مكافحته لا معنى لها، والمطلوب هو التخفيف أو عدم زيادة الغضب الذي يؤدي لأعمال "الإرهاب" وبعد ذلك خفض فعالية الحادثة نفسها. وأوضح أن الأمر يتطلب نهج سياسة خارجية أكثر حكمة تجاه المسلمين من تلك التي اتبعتها معظم الدول الغربية خلال العقد الماضي. وتابع "أما الواجب الأصعب تنفيذا مما سبق فيتطلب الصبر وضبط النفس في الترويج للحوادث الإرهابية, والاستجابة لها". |
|