لأول مرة في تاريخ الإحتلال، تصل صواريخ إلى قلب "تل أبيب"، مخترقةً وهم "القبة الحديدية"، التي باتت اليوم"ورقية"، التي تفاخر بها جيش الاحتلال الصهيوني بقدرتها وإمكانياتها، فاستطاعت اليوم المقاومة الفلسطينية إسقاط 60 صاروخَا، حسبما صرح المتحدث باسم الجيش الصهيوي "أفيخاي ادرعي".
أمطرت المقاومة الفلسطينية في غزة على رأسها "كتائب القسام"، "تل أبيب" مساء اليوم، 14 صاروخًا وبإعلان مسبق استهزاءًا بالعدو، من بينهم 4 صواريخ اطلقتهم "سرايا القدس".
وفي مطلبٍ رسمي نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الاسرائيلة، أكد وزير جيش الاحتلال "موشيه يعالون" على ضرورة أن تنتج الصناعة العسكرية أعداد إضافية من بطاريات القبة الحديدية، بعد فشلها في التصدي لصواريخ القسام.
وكانت ولا تزال صافرات الإنذار تدوي في "تل أبيب"، بكافة مناطقها، عقب إعلان "كتائب القسام" عن تنفيذ عملية إطلاق صواريخ داخل "تل أبيب"، في تمام التاسعة مساءً، وأطلقت على تلك العملية اسم "J80" نسبة إلى القائد "أحمد الجعبري"، الذي استشهد على يد العدوان الغادر في عام 2012.
في حين أعلنت السلطات الإسرائيلية، عن تحقيق صواريخ المقاومة إصابات في مدينة "بئر سبع"، المحتلة ومجمع مستعمرات "جوش دان".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن المقاومة قصفت المدن المحتلة بصورايخ من طراز "فجر"، كما استهدفت هجمات المقاومة المنطقة الوسطى من فلسطين المحتلة، واستهدفت المقاومة مدينة "بئر سبع" بصاروخ من طراز "جراد".
ومن جهةٍ أخرى حذر "يوآف زيتون"، المحلل العسكري الإسرائيلي، من النتائج المترتبة على تفوق صواريخ "جراد" على نظام "القبة الحديدية"، الذي راهنت عليه إسرائيل لمنع وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية، إلى أهدافها داخل الأراضي المحتلة، وأشار الخبراء إلى أن صواريخ "جراد" ترتفع في الجو إلى مسافة لا تتمكن الصواريخ المضادة في نظام "القبة الحديدية" من بلوغها، ومن ثم تسقط الصواريخ على الأهداف المحددة لها.
ومن جهة أخرى أشار "زيتون"، إلى أن مسار إطلاق الصواريخ يتم تحديده للمرور بين نقاط انتشار بطاريات القبة الحديدية، وقد سجلت البطاريات المنتشرة حول مدينة "أشدود"، المحتلة، أكبر نسبة من الفشل، وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، خاصةً أن عملية "الجرف الصامد"، التي بدأتها إسرائيل ضد قطاع "غزة"، كشفت عن العديد من الثغرات في هذا النظام.
وأضافت الصحيفة أن الأطقم الهندسية والفنيين الذين يقومون بتشغيل نظام "القبة الحديدية"، يعملون على مدار الساعات الأربع والعشرين يوميًا في محاولة لملاحقة الصواريخ التي تنطلق من "غزة".
وعلى صعيدٍ آخر، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الجنرال "بني جانتس"، رئيس الأركان الإسرائيلي، أن المقاومة الفلسطينية لديها الآلاف من الصواريخ في قطاع "غزة"، وأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أصبحت أكثر قوة خلال السنوات الماضية.
ومن جهته اعترف "جانتس" بأن نظام "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ المقاومة، لم يتمكن من اعتراض النسبة الكبرى من صواريخ المقاومة، والتي تمكنت من الوصول إلى ميناء "حيفا" في أقصى شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ أن هذا النظام لم يحقق الهدف منه بتوفير حماية كاملة من صواريخ المقاومة.