الفرق بين الشاحن والمحول .. ونصائح هامة لتجنب الآثار الضارة منهاخبار ليل ونهار – مع تزايد ازمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر، تزايدت الحاجة الى استخدام البطاريات والشواحن، والبعض قد يختلط عليه الامر في التفرقة بين الشاحن والمحول، وفي الموضوع التالي سيتم شرح اهم الفروق بينهما.
الشاحن (charger): جهاز لشحن البطاريات القابلة للشحن مثل بطارية الموبايل أو كمبيوتر اللابتوب أو بطاريات الكاميرا و غيرها. و يقوم هذا الجهاز بتحويل التيار المتردد (AC) إلى تيار مستمر (DC) عن طريق مقوم التيار (rectifier) و يقوم أيضا بخفض فرق الجهد من 220 فولت إلى جهد اقل بكثير، حوالي 5 فولت، عن طريق محول داخلي، ومن المهم ان يكون فولت الشاحن اعلى بفولت ونصف فقط من فولت البطارية لتتم عملية الشحن، ومعظم الاعطال في البطاريات يتسبب بها الشاحن عندما يزداد الفولت فيه الى 25 او 30 مثلا، وهذا لا يمهل البطاريه كثيرا حيث تزداد حرارتها الداخلية وتجف المواد الكيماوية الخاصة بتخزين التيار.
المحول (transformer) او (adapter) : جهاز لتحويل التيار الكهربائي المتردد (ِAC) من جهد إلى جهد آخر. على سبيل المثال: الأجهزة الكهربائية في أمريكيا مصممة لتعمل على جهد 120 فولت، و في حال تم جلب جهاز من هذا النوع إلى بلادنا فإننا نحتاج إلى محول لجعله يعمل على فرق جهد 220 فولت و هو فرق الجهد المعتد في شركات الكهرباء عندنا. أحيانا نحتاج إلى محول خارجي أو ربما يكون المحول موجودا داخل الجهاز، و في هذه الحالة لا نحتاج لعمل شيء.
في كل ما ذكر، هناك عمليتين مهمتين و هما: تقويم التيار (rectifying) و تحويل التيار (transforming).
العملية التي سندرسها هنا هي عملية تحويل التيار و التي يقوم بها المحول (سواء أكان محول داخل الشاحن أو أي محول آخر)، أما عملية تقويم التيار فلن نتطرق لها لعدم ارتباطها بأية أضرار صحية. هناك عدة طرق للتحويل من جهد إلى جهد آخر ومنها: الطريقة التقليدية (القديمة) و التي تعتمد على مرور التيار في ملف رئيسي (مجموعة كبيرة من لفات الأسلاك) يكون بجانبه ملف ثانوي ذو عدد مختلف من اللفات (طريقة الحث المغناطيسي). و هناك الطريقة الأخرى و التي تتم باستخدام مواد الكهرباء الانضغاطية (piezoelectric materials).
من ناحية التأثير الصحي: المحولات التي تستخدم مواد الكهرباء الانضغاطية آمنة و لا ينتج عهنا أي مجالات مغناطيسية تذكر. أما المحولات التقليدية و التي تستخدم طريقة الحث المغناطيسي (magnetic induction)، فإنها تنتج مجالا مغناطيسيا (magnetic field) كبيرا نسبيا في المنطقة المجاورة، حيث أن شدة هذا المجال تعتمد على: شدة التيار الداخلي، عدد لفات السلك و كذلك البعد عن المحول.