٠/٥/٢٠٠٨
محمود الجوهري
تأزمت العلاقة بين محمود الجوهري، المدير الفني لاتحاد الكرة، ومسؤولي الاتحاد بعد رفض الأخير توصية بإقامة مسابقة دوري أوليمبي يضم أندية الدوري الممتاز للاعبين دون سن الـ٢٢ سنة، بحجة أن تنفيذ الفكرة في الواقع يعد أمراً صعباً،
ويحتاج إلي وقت لإمهال الأندية فرصة توفيق الأوضاع، فضلاً عن عدم جدوي إقامتها بعد قرار اللجنة الأوليمبية الدولية باعتماد إقامة منافسات كرة القدم بداية من أوليمبياد لندن ٢٠١٢ للاعبين تحت سن الـ٢١،
بالإضافة إلي عدم قدرة الأندية علي تكبد مبالغ طائلة في تمويل عقود اللاعبين، خصوصاً أن اللاعب من حقه توقيع عقد احتراف مع النادي بعد تخطيه سن الثامنة عشرة.
ورفض مسؤولو الاتحاد مبررات الجوهري في اعتماد المسابقة، التي تتلخص في القضاء علي البطالة الكروية من خلال منح المدربين فرصة للعمل واكتشاف عناصر جديدة من المدربين الشباب مع التجهيز للمنتخب الأوليمبي قبل فترة كافية،
خصوصاً أن تأخر تشكيل الفريق السابق الذي قاده البرتغالي فينجادا كان السبب الأول في الخروج من الدور الأول لتصفيات أوليمبياد بكين.
ومن بين المبررات أيضاً منح الأندية الحق في الاستفادة بلاعبيها حتي اقصي فترة، خصوصاً أن الأهلي والزمالك، أغني الأندية في مصر، يضطران للاستغناء عن معظم لاعبي قطاع الناشئين بسبب صعوبة قيدهم بقائمة الفريق الأول،
بالإضافة إلي تجهيز اللاعبين بصورة مناسبة للمشاركة مع الفريق الأول، خصوصا أن نظام المسابقة يعطي الأندية الحق في إشراك ٩ لاعبين من الفريق الأول في مباريات البطولة الجديدة.
ويعيش الجوهري حالة نفسية سيئة دفعته للتفكير في التقدم باستقالته من منصبه بالاتحاد، خصوصاً أن معظم الوعود التي حصل عليها باتت مجرد ذكريات، فضلاً عن أنه يواجه بعض الصعوبات في تنفيذ فكره، إلي جانب تقليص دوره داخل الاتحاد في الهيكلة الإدارية والإشراف علي منتخبي الشباب والناشئين، مع فصله عن المنتخب الأول تماماً بطريقة أثارت استفزازه.