المؤسسات الحقوقية الدولية تصمت إزاء معركة الأسرى وتتحرك لأجل غيرهمجريدة الصباح . تقرير / فاطمة جبر العطاونة – فلسطين
مع دخول الأسرى الأشاوس الفلسطينيين الإضراب عن الطعام لليوم الخامس والخمسين على التوالى فى معركة # مى وملح معركة الامعاء الخاوية وسط تجاهل جميع المؤسسات الحقوقية الدولية لمطالب هؤلاء الأسرى المضربين وعلى غير عادة فقد تحركت وبقوة مطالبة الإفراج عن الجنودالاسرائليين الثلاثة الذين اختطفوا منذ يومين. فقد صمت هذه المؤسسات على معاناة الأسرى الفلسطينيين سنوات وسنوات من المعاناة والقهر وحالة العوز التى يعيشها هؤلاء الاسرى فى سجون الاحتلال الظالمة . فقد طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين اختطفوا في الضفة الغربية بمدينة الخليل وتناست هذه المؤسسات معاناة المعذبين هناك من الاسرى فى السجون الاحتلالية الظالمة .
فهناك من داخل السجون الاحتلالية المثقلة بالهموم والالام والاوضاع المعيشية الصعبة التى يعيشها الأسرى فى ظل إزدياد الانتهاكات بحقهم لازالوا صامدين وصابرين ينتظرون الفرج القريب من خلال صفقات مشرفة تبيض السجون . فلا احد يغفل دور المتضامين الاجانب فى فلسطين ودورهم الفاعل فى دعم ومساندة قضية الأسرى الفلسطينين داخل السجون الصهيونية ومطالبهم للمجتمع الدولى للتدخل لإنقاذ حياتهم . الشعب الفلسطينى وأهالى الأسرى فى الشارع الغزى كانت الفرحة الغامرة على محياهم بعدما اجتاح السرور إلى صدروهم وتسلل الفرح إليهم بسماع اخبار إختطاف الجنود فى العملية البطولية .
ولازال الفلسطينيون يواصلوا اعتصاماتهم امام اللجنة الدولية للصليب الأحمر لليوم الخامس والخمسين على التوالى مطالبين الجهات الرسمية للتحرك لفك قيد أبنائهم من السجون الاسرائلية . الحركة الأسيرة داخل السجون وصل عدد شهدائها إلى اكثر من (مئتين وإثنى عشر شهيدا ) من جراء الاهمال الطبى والتعذيب والشبح والعزل الانفرادى والتفتيش العارى ولازال المؤسسات الدولية صامتة لا تحرك ساكنا . ولازالت معركة الكرامة بأمعائها الخاوية لأسرانا الأشاوس مستمرة تستصرخ الشرفاء من العالم العربى والدولى ومؤسسات حقوق الإنسان لتفعيل قضيتهم وفضح ممارسات الاحتلال .
فحال أسرى قطاع غزة لا يختلف كثيرا عن حال اسرى ضفة الاحرار كون أن القاسم المشترك هو السجن والسجان . والسؤال هل المؤسسات الدولية قادرة على إيصال صوت هؤلاء الاسرى وإنصاف حقوقهم للمحافل الدولية من داخل السجون الظالمة وتحقيق أدنى متطلب لهم أم ستكون عاجزة وصامتة امام كل هذه الانتهاكات ويعلو صوتها مع المحتل .