كتب مؤنس حواس
عندما يحل شهر شعبان تعرف "فتحية" بائعة الفوانيس، أن الرزق حل وحان الوقت لبيع كميات هائلة من بضاعتها الموسمية.
وبدأت بالفعل فى نصب "الفرشة" التى لا تتجاوز ثمانية "عروق" خشب لتضع عليها "فوانيس رمضان".
تقول "أم محمد" كما يناديها الجميع، "قررت أن أقف فى فرشة زوجى بعد وفاته"، وتحكى عن مشوار حياتها "جوزى كان بيفرش زمان فى نفس المكان بالفوانيس وكنت أقف بجواره لمساعدته فى البيع الفوانيس وبعد وفاته مسكت أنا ومساعده الفرشة وقدرنا نؤمن رزقنا".
أما عن الفوانيس تقول: "بائعو الفوانيس يستعدون قبل رمضان بشهر أو بأكثر من ذلك، حيث يبدأ الطلب على الفوانيس فى وقت مبكر"، لكن دلوقتى الزباين قلت خالص، والزبون بدل ما يشترى لكل عيل من عياله فانوس، دلوقتى بيشترى فانوس واحد بس، علشان الظروف اللى إحنا فيها"، وتضيف أنها تبيع نوعين من الفوانيس "البلاستيكية" المعروفة بالصينى والمعدنية إنتاج مصرى خالص والذى تأتى به من سوق الفوانيس بتحت الربع.
أما عن زبائنها فتقول إن لكل نوعية من الفوانيس زبونها فالفوانيس الصفيح كبيرة الحجم يقبل عليها الناس لتعليقها كزينة فى الشوارع، أما الفوانيس البلاستيكية والتى دائما ما تكون "صينى" يقبل عليها الأطفال لما تتميز به من جمال وأصوات موسيقية، إلا أن المشكلة الكبيرة تكمن فى زيادة أسعار الفوانيس كل عام عن العام السابق له، لكن أحنا مستنيين الطلبية الجديدة اللى فيها فانوس الظابط والعسكرى علشان الناس كانت مشغولة بالانتخابات ومشترتش فوانيس، الأطفال كلهم بيسألوا عن الفانوس أبو شمعة وقل الطلب على الصينى، لكن كثيرا من الأسر بتفضل الصينى اللى بيغنى علشان الشمع ممكن يأذى أطفالهم، بياع الفوانيس بيعرض بضاعته والزبون بيشترى اللى يناسبه.