العمر : 58عدد الرسائل : 1030بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : نقاط : 6261ترشيحات : 14الأوســــــــــمة :
موضوع: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 16/3/2014, 10:28
أيام صدام تخرج المهندس حسين علي من كلية الزراعة وبداخله طموحات وأحلام كبيرة .. وهو الشاب الذي ولد في أسرة مصرية متوسطة الحال أو أقل قليلا .. وبعد تخرجه والإنتهاء من فترة تجنيده .. ساعده أحد أقربائه في الحصول على وظيفة براتب مميز وكان وقتها مائة وخمسون جنيها في حين أن رواتب حديثي التخرج لا تتعدى الخمسون جنيها .. وبعد حوالي عامان قام حسين بعمل حسبه بسيطة لتحديد الوقت الذي يمكنه الزواج فيه .. فوجد أنه يدخر سنويا حوالي ألف جنيها ومصاريف الزواج وخلافه تحتاج على الأقل ثلاثون ألف جنيها .. وهذا يعني أنه يحتاج ثلاثون عاما لإتمام زواجه .. وهنا إتخذ قراره بترك وظيفته والسفر إلى أي بلد عربي ليشق طريقه .. واختار العراق .. وبالفعل سافر وكان ذلك أيام الرئيس صدام حسين رحمه الله .. وما أدراك ما تلك الأيام والتي لم يكن يستطيع فيها أيا ما كان أن يقول صدام حسين ، دون أن يسبقها بقول السيد الرئيس .. ويتبعها ب حفظه الله وراعاه . وفي بداية تواجد حسين بالعراق وفي أثناء سيره بأحد الطرق .. كان يحمل بعض الأغراض خاصته والتي أتى بها من مصر وقد قام بلفها في ورقة جريدة .. وإذا بأحد أفراد الشرطة العراقية يستوقفه ... الشرطي : يا مصري .. ما هذا الذي تحمله في يدك حسين : بعض أغراضي الشرطي : ( يشير إلى ورقة الجريدة ) ولمن هذه الصورة حسين : للسيد الرئيس صدام حسين حفظه الله وراعاه الشرطي : منذ متى وأنت هنا بالعراق حسين : منذ حوالي ثلاثة أيام الشرطي : إذه هذه المرة سماح .. ولكن إنتبه .. في المرة القادمة إذا رأيت مثل هذه الصورة تقوم فورا بتقبيلها ووضعها داخل جيبك وانصرف الشرطي .. ونجى المسكين . وبعد فترة وجيزة حصل حسين على عمل في أحد المزارع والتي يمتلكها عراقي شيعي والذي إعتقد بأن حسين على شاكلته من خلال إسمه .. وقد تركه حسين على إعتقاده حتى يحصل على الوظيفة .. وجاء شهر رمضان المبارك والذي كان له طابع خاص حيث كانت تعتبر من الجرائم الإفطار في نهار رمضان وكان تغلق كافة المحلات والمقاهي في نهار رمضان .. ومع هذا فقد كان حسين يرى أن معظم العراقيين الشيعة يفطرون سرا . وفي أحد أيام هذا الشهر الكريم وكان شديد الحرارة قرر صاحب المزرعة نقل مكتب حسين ومكتب عمه ضابط الجيش المتقاعد أبو نصير .. وكان ذور رتبه عالية وتقاعد نظرا لإصابته أثناء الحرب .. وكان مثله مثل معظم ضباط الجيش العراقي ضخم الجثة عريض المنكبين .. فقد كان من عاداتهم الأكل بشراهة وخاصة وجبة الإفطار والتي كانت لا تخلو من اللحوم والدهون بجميع أنواعها .. وأقلهم كان إفطاره القشطة بالمربى .. وقبل أذان المغرب بحوالي الساعة طلب حسين من الضابط الإستراحة ليتمكن إلتقاط أنفاسه وتجهيز الإفطار وخلافة .. إلا أن الضابط قال له أبو نصير : نحن العراقيين .. نحن أبطال القادسية .. نحن صدام حسين .. نحن .... أما أنتم حسين : نحن ماذا !!! أبو نصير : السادات لم يستطع الحرب سوى ست ساعات بعدها إستغاث بكارتر وأوقف إطلاق النار ( وذكر أشياء تسيء إلى الرئيس السادات رحمه الله وزوجته ) حسين : نحن ست ساعات ولكن حصلنا على أرضنا أبو نصير : أنتم لم تحصلوا على أي شيء حسين : وانتم حاربتم سنين ولم تحصلوا على شيء وهنا ألقى أبو نصير بالمكتب أرضا .. وقال بغضب شديد أبو نصير : أنت عميل أمريكي .. لماذا تقل هذا على العراق وعلى صدام حسين .. وسوف أبلغ عنك محكمة الثورة غدا وأخذ جواز سفر حسين ونزل إلى الإستراحة بالدور الأول وترك حسين في الطابق الثالث .. وحيدا يضرب أخماسا في أسداسا فقد بات مهددا بالإعدام .. شعر حسين وهو في شهر يوليو شديد الحرارة بأن الجو أصبح شديد البرودة وأن السماء على وشك أن تسقط جليدا .. وشعر بأنه قد أفطر بالفعل فلم يكن بحاجة للطعام .. وفكر في القفز من الشرفة ويفر هاربا إلا أن نفسه خذلته فقد كان إرتفاع الدور الثالث حوالي إثنى عشر مترا .. ولكن ماذا يفعل المسكين بعد أن تيقن أن مصيره الإعدام إذا ما تم الإبلاغ عنه بالفعل ... حاول حسين السيطرة على مشاعره ونزل إلى الإستراحة لدخول الحمام .. وإذا به يسمع صوتا أجشا ( آه ) .. فاقترب من الصوت فوجده أبو نصير وقد ألقي على أرض الغرفة وقد إنتفخت قدماه حسين : مالك يا أبو نصير ( وهو يتمنى أن يموت ليتخلص من ذلك الكابوس ) أبو نصير : آه .. تعبان وهنا تذكر حسين صديقه في مصر والذي كان يعاني من نفس أعراض مرض أبو نصير .. وتذكر نوع الدواء الذي كان يتعاطاه وقت الأزمات فكان يدخل الحمام ويخرج ما بجسده من ماء وتنتهي الأزمة ... حسين : عندك ( وذكر له إسم الدواء ) أبو نصير : نعم في الثلاجة حسين : تناول حبتان من هذا الدواء ( وهو يعلم أن حبه واحدة تكفي إلا أنه إعتقد أن تكوين جسده وحالته تحتاج أكثر من حبه ) وكان أبو نصير مثل الغريق الذي يعلق بقشة .. فسمع كلامه على الفور ولم يناقشه .. وبعد فترة وجيزة قام مسرعا إلى الحمام ومكث فيه حوالي تسعة عشر دقيقه كما قام بحسابها حسين .. والذي بات يعاتب نفسه .. وكيف لم يتركه يلقى مصيرة وهو الذي يكن له كل شر ويسعى لإعدامه .. إلا أن ضميره لم يستطع فعل ذلك وهو الذي تربى على حب الخير .. وأخيرا عاد أبو نصير .. ولم يقل شيئا وظنه حسين بأن نهايته قربت وأن جرعة الدواء كانت كبيرة عليه .. إلا أنه سارع مرة أخرى إلى الحمام ومكث به حوالي إثنى عشر دقيقة .. وعاد وقد بدت عليه علامات الشفاء وطلب من حسين أن يعد له كوبا من الشاي .. وارتشف منه بضعة رشفات .. أبو نصير : لقد أنقذت حياتي يا مصري .. تناول جواز سفرك حسين : ( وقد عادت له الحياة ) شكرا أبو نصير أبو نصير : سأسدي لك نصيحة .. كن مهذبا .. ولا تتحدث فيما لا يعنيك . وصارت صداقة حميمة بين حسين وأبو نصير .. واتخذ حسين قرارا بعدم الخوض في السياسة .. وأن يتسم بالكياسة .
smile every morning مراقب عام
عدد الرسائل : 3365احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8434ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 17/3/2014, 14:00
شكرا أستاذنا الفاضل moh_ramadan قصة مميزة تصف معانات الناس الذين يسافرون لطلب الرزق لو سمحت عندي سؤال من هم الشيعه ؟؟ بارك الله فيك وسدد خطاك دمت بحفظ الله ورعايته
بالتوفيق
moh_ramadan مشرف
العمر : 58عدد الرسائل : 1030بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : نقاط : 6261ترشيحات : 14الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 18/3/2014, 07:40
smile every morning كتب:
شكرا أستاذنا الفاضل moh_ramadan قصة مميزة تصف معانات الناس الذين يسافرون لطلب الرزق لو سمحت عندي سؤال من هم الشيعه ؟؟ بارك الله فيك وسدد خطاك دمت بحفظ الله ورعايته
بالتوفيق
وشكرا أختي الفاضلة الاستاذة smile every morning على مرورك وثنائك الجميل وأما عن الشيعة .. فهو موضوع كبير يتحتاج إلى شرح ولكني سأحاول بإختصار موافاتك بأهم المعلومات عنهم على مراحل إن شاء الله .. وها أنا أبدأ :
إن دين الإسلام قد اكتمل في عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، لقوله الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} (المائدة: 3)، ودين الشيعة إنما ظهر بعد وفاته - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وإن اليهود والنصارى والمشركين وسائر الكفار، أعداء للإسلام والمسلمين، وهذه حقيقة يقررها الإسلام، ويدركها كل من تمسك بإسلامه ودينه، وهذا العداء مكشوف وواضح وصريح.
ولكن هناك أيضًا أعداء آخرون، خطرهم كبير، وشرهم عظيم، حذّر منهم الإسلام، وحدد القرآن مواصفاتهم، وسُمِّيَتْ سورة باسمِهم، وذُكِرَتْ في السيرة أخبارُهم، أولئك هم المنافقون المجرمون، الذين يصافحون بيد ويطعنون بالأخرى.
يُظهرون الغَيرة علَى الدّين وهم يحطمونه، يتحدثون باسم الإسلام وهم أعداؤه، إن فُضِح أمرهم، وكُشِفَت مقالاتهم، وتبيّنَت أهدافهم، حلفوا بالله ما أردنا وما قصدنا، يحلفون بالله ليرضى الناس عنهم، يخادعونهم ويُمَوّهون عليهم، وإذا خلوا إلى بعضهم وإلى شياطينهم كان لسان حالهم ومقالهم: إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون.
والمنافقون أصناف عديدون: فمنهم العلمانيّون، الذين يرفضون شرع الله - عز وجل - ويريدون دينًا حسب مواصفاتهم ومقاييسهم ورغباتهم .. ومنهم الفرق الباطنيّة الهدّامة ... ومنهم طائفة رداءها النفاق، وشعارها الكذب، ودينها اللعن والتكفير للصّحابة وأتباعهم.
ولمَِ لا نحذر منهم! وهم يخدعون من يجهل حقيقتهم، ويلبسون لباس الدّين، ويظهرون التّباكي علَى قضايا المسلمين، ويرددون دعوتهم للتقارب ووحدة الصّف ونبذ الخلاف .. إنهم طائفة الشّيعة الرافضة.
وفرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة، الكبرى منها ثلاث هي:
1 - الإسماعيلية، ومنها النصيرية (العلويون في سوريا الذين يؤلهون عليًّا، ويقولون: علِيّ خلق محمدًا، ومحمد خلق سلمان الفارسي، وسلمان خلق الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض)، والدروز، والبهرة، والبهائية، والبابية، والأغاخانية، وغيرها. وكلها فرق كافرة مارقة عن دين الإسلام.
2 - الزيدية: وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين - رضي الله عنه -، وموطن الزيدية في اليمن، والزيدية يخالفون الشيعة الاثني عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه. ولايقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ. كما لا يغالون في رفع أئمتهم علَى غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى. لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علِيّ وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -. لكن الزيدية يتفقون مع الشيعة الاثني عشرية في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر. ويتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم علَى غيرها، وتقليدهم، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم علَى الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة.
ومعظم الزيدية المعاصرين يُقِرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة، بل يترضّون عنهما، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم ـ بواسطة الدعم الإيراني ـ ويحاول جعلهم غلاة مثله. والزيدية يميلون إلى رأي المعتزلة فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال.
ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين كما تقول المعتزلة.
وظهر تأثر الزيدية بالمعتزلة في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيبًا وافرًا في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحُسن الأشياء وقبحها. ويُعتبر الزيدية ـ رغم ضلالاتهم ـ من أقرب الفرق الشيعية لأهل السنة، ما عدا فرقة منهم تسمى الجارودية، فهي فرقة من الروافض وإن تسمت بالزيدية.
ومن فِرقة: الجارودية بدر الدين الحوثي وابنه حسين بدر الدين الحوثي الذي قُتل في مصادمات مع الحكومة اليمنية
وتدور أفكار الحوثي وأطروحاته على الدعوة إلى الإمامة والترويج لفكرة الوصية والخروج على الحكّام، والبراءة من الصحابة عمومًا، ومن الخلفاء الراشدين خصوصًا.
وتقوم إيران بدعم هذا الحوثي ماليًا وفكريًا وعسكريًا، وذلك نظير تصدير الثورة الخمينية إلى اليمن.
3 - الاثنا عشرية (الروافض): وهي كبرى الفرق الشيعية كالذين في إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج.
والاثنا عشرية تحتاج إلى شيء من التفصيل نذكر جزء منه الآن
الاثنا عشرية : هم الذين يسمون الشيعة والرافضة والإمامية والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ـ وهو منهم بريء ـ - رضي الله عنه -، وسُمّوا بالاثني عشرية لقولهم باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء علَى حد زعمهم، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم.
ويلقبون بالروافض لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، أو لرفضهم زيد بن علي - رضي الله عنه - لما ترَضَّى عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -.
ويرَى كثير من الباحثين أن لفظ الشيعة إذا أطلق اليوم لا ينصرف إلا إليهم.
نشأتها: نشأت فرقة الشيعة الاثني عشرية عندما ظهر رجل يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى في عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.
وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
والسّبئية هم أول من قال بالنص علَى خلافة علي - رضي الله عنه - ورجْعَتِه، والطعن في الخلفاء الثلاثة ـ أبي بكر وعمر وعثمان ـ وأكثر الصحابة - رضي الله عنهم -، وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية.
وسنكمل بمشيئة الله باقي المعلومات في المرات القادمة ونبدأها بأهم عقائد الشيعة الاثني عشرية (باختصار) ..
وتحياتي .. وجزاك الله خيرا .
smile every morning مراقب عام
عدد الرسائل : 3365احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8434ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 18/3/2014, 10:22
شكرا أستاذنا الفاضل moh_ramadan استفدت من المعلومات التى كتبتها هذا يعنى ان ما يحصل بسوريا من افعالهم وما يحصل بالكويت أيضا ❓❓❓❓❓❓ بارك الله فيك وسدد خطاك دمت بحفظ الله ورعايته
بالتوفيق
moh_ramadan مشرف
العمر : 58عدد الرسائل : 1030بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : نقاط : 6261ترشيحات : 14الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 18/3/2014, 11:54
smile every morning كتب:
شكرا أستاذنا الفاضل moh_ramadan استفدت من المعلومات التى كتبتها هذا يعنى ان ما يحصل بسوريا من افعالهم وما يحصل بالكويت أيضا ❓❓❓❓❓❓ بارك الله فيك وسدد خطاك دمت بحفظ الله ورعايته
بالتوفيق
عفوا أختي الفاضلة smile every morning هذا واجبي وبالفعل كما ذكرتي ... ولنكمل جزءا آخر من الموضوع :
أهم عقائد الشيعة الاثني عشرية (باختصار)
1 - الإمامة: يرون أن إمامة الاثني عشر، ركن الإسلام الأعظم، وهي عندهم منصب إلهي كالنبوة، والإمام عندهم يوحى إليه، ويؤيد بالمعجزات، وهو معصوم عصمة مطلقة.
* يميل علماء الشيعة إلى حصر أهل البيت النبوي في الابنة الصغرى للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فاطمة - رضي الله عنها -، وزوجها علي وابنيها الحسن والحسين - رضي الله عنهم - وتسعة من نسل الحسين، ثم يعمدون إلى إغفال خلفاء المسلمين عبر العصور والتقليل من شأن منجزاتهم في نصرة الإسلام والمسلمين.
ولنا سؤال: إذا كان علي - رضي الله عنه - يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه ـ كما يزعم الشيعة ـ؛ فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -؟!
فإن قال الشيعة: «إنه كان عاجزًا»، فالعاجز لايصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر علَى أعبائها.
وإن قالوا: «كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل»، فهذه خيانة.
والخائن لايصلح أن يكون إمامًا! ولا يؤتمن علَى الرعية. وحاشاه - رضي الله عنه - من كل ذلك. فهل عندهم جواب صحيح؟
ولنا سؤال آخر: من المعلوم أن الحسن هو ابن علي - رضي الله عنهما -، وأمه فاطمة - رضي الله عنها -، وهو عند الشيعة من الأئمة المعصومين، شأنه في ذلك شأن أخيه الحسين - رضي الله عنه -، فلماذا انقطعت الإمامة عن أولاده واستمرت في أولاد الحسين؟!! فأبوهما واحد وأمهما واحدة وكلاهما سيدان، ويزيد الحسن علَى الحسين بواحدة هي أنه قبله وأكبر منه سنًا وهو بِكْرُ أبيه؟ هل عند الشيعة جواب مقنع؟!
أهل البيت عند أهل السنة: إن أهل السنة يعتبرون أهل البيت كل من حرمَتْ الصدقة عليه من أقرباء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويشمل هؤلاء عليًّا وآله، وجعفرًا وآله، وعقيلًا وآله، والعباس وآله - رضي الله عنهم -.
كما يعتبر علماء المسلمين زوجات الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - من أهل البيت بنص الآية 33 من سورة الأحزاب، إذ يخاطبهن الله - عز وجل - بقوله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.
هذا فضلًا عن كون زوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمهات كل من ادعى أنه مؤمن إذ تقول الآية السادسة من سورة الأحزاب: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.كما أن صالحي أهل البيت ـ بدون استثناء ـ لهم مكانة سامية لدى أهل السنة؛ فإن من عقيدة أهل السنة حب آل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وحب أصحابه، - رضي الله عنهم - جميعًا.
2 - الطعن في الصحابة - رضي الله عنهم -: يزعم الشيعة أن الصحابة - رضي الله عنهم - ارتدوا عن الإسلام إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة، علَى اختلاف أساطيرهم، وكيف يقال مثل هذا القول في أشرف جيل عرفته الإنسانية، وأفضل قرن عرفته البشرية، في قوم نقلوا لنا الدين، وشهدَتْ بفضلهم آيات القرآن العظيمة، ونصوص السّنة المطهّرة، ووقائع التاريخ الصادقة.
ولو أراد أعداء الشريعة أن يبطلوا دين الإسلام لَمَا وجدوا طريقًا أمْضَى من هذه الطريق الشيعية؛ روى الخطيب البغدادي عن أبي زرعة الرازى - رحمه الله - أنه قال: «إذا رأيتَ الرجُل ينتقِصُ أحدًا من أصحابِ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن القرآن حق، والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حق، وما جاء به حق، وما أدّى إليْنا ذلكَ كُلَّه إلا الصحابة. فمَن جَرَحَهُم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرْح به أليَق، والحكم عليه بالزندقة والضلال أقوَم وأحَقّ». (الكفاية في علم الرواية ص67).
وقد تحدث أحد الشيعة المهتدين إلى الحق، وهو أبوخليفة القضيبي ـ من البحرين ـ عن تجربته في الانتقال من الضلال إلى الهدى في كتاب اختار له اسمًا مناسبًا هو: «ربحتُ الصحابة ... ولم أخسر آل البيت».
وقد وُفِّق ـ ثبَّته الله ـ في هذا الاختيار؛ لأن المسلم الحق لا يجد حرجًا في الجمع بين محبة آل البيت ومحبة الصحابة - رضي الله عنهم - أجمعين. وهو يذكرنا بذاك النصراني الذي أسلم؛ فألَّف كتابًا بعنوان: «ربحتُ محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - ... ولم أخسر عيسى - عليه السلام -».
3 - محاولتهم النَيْل من كتاب الله - عز وجل -: لَمّا كانت نصوص القرآن لا ذِكْر فيها لإمامة الاثني عشر، كما أنها تُثْنِي علَى الصحابة - رضي الله عنهم - وتُعْلي من شأنهم، تحيّر الشيعة فقالوا لإقناع أتباعهم: إن آيات الإمامة وسب الصحابة قد أسقِطَتْ من القرآن، ولكنّ هذا القول كشف القناع عن كفرهم، فراحوا ينكرونه، ويزعمون أنهم لم يقولوا به، ولكنّ رواياته قد فشت في كتبهم.
وآخر فضائحهم في ذلك كتاب كتبه أحد كبار شيوخهم سمّاه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)، حيث أثبت تواتر هذا الكفر الصريح، والكذب المكشوف في كتب الروافض، واعترف بأنّ شيوخهم يؤمنون بهذا الكفر، فكان هذا الكتاب فضيحةً كبرى لهم وعارًا عليهم أبد الدهر. وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289هـ.
* بعض الشيعة قالوا بأن جبريل - عليه السلام - قد أخطأ في الرسالة فنزل علَى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، بدلًا من أن ينزل علَى عَلِيٍّ - رضي الله عنه -؛ لأن عليًّا يشبه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما يشبه الغرابُ الغرابَ؛ ولذلك سموا بالغرابية.
4 - عقيدة التقية عند الشيعة: التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره فبناء علَى هذه التقية ينكر الشيعي ظاهرًا ما يعتقده باطنًا، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطنًا، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيرًا من معتقداتهم أمام أهل السنة مثل القول بتحريف القرآن، وسب الصحابة، وتكفير وقذف المسلمين، إلى غير ذلك من المعتقدات.
يقول شيخهم ورئيس محدثيهم الملقب بالصدوق في (رسالة الاعتقادات، ص104): «واعتقادنا في التقية أنها واجبة مَن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة. والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم؛ فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة».
سؤال: يروي الشيعة عن علي - رضي الله عنه - أنه لما خرج علَى أصحابه محزونًا يتنفس، قال: «كيف أنتم وزمان قد أظلكم تعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه دولًا ويعادى فيه أولياء الله ويوالى فيه أعداء الله؟».
قالوا: يا أمير المؤمنين فإن أدرَكَنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟
قال: «كونوا كأصحاب عيسىنُشِروا بالمناشير وصُلبوا علَى الخشب، موتٌ في طاعة الله - عز وجل - خير من حياة في معصية الله». (نهج السعادة، 2/ 639)
فأين هذا من تقية الشيعة؟! لقد وجدنا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يعمل بالتقية في مواقف عصيبة، والشيعة تدعي أن هذه التقية تسعة أعشار الدين! وأن أئمتهم استعملوها كثيرًا. فما بالهم لم يكونوا كالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟!!
سؤال آخر: لقد جمع الشيعة لأئمتهم بين العصمة والتقية، وهما ضدان لا يجتمعان. فما الفائدة من عصمة أئمتكم إذا كنتم لا تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه، طالما أن تسعة أعشار دينكم التقية؟! وإذا كنتم تجعلون التقية ثوابها ومرتبتها بمرتبة الصلاة، بحيث أن «تارك التقية كتارك الصلاة» (بحار الأنوار75/ 421، مستدرك الوسائل12/ 254)، وأن تسعة أعشار الدين هو التقية» (الكافي2/ 217، بحار الأنوار75/ 423). فلا شك أن أئمتكم قد عملوا بكل الأعشار التسعة! وهذا يضاد عصمتهم المزعومة!
سؤال آخر: تتفق مصادر الشيعة علَى العمل بالتقية للأئمة وغيرهم وهي أن يُظهر الإمام غير ما يُبطن، وقد يقول غير الحق. ومن يستعمل التقية لا يكون معصومًا؛ لأنه حتمًا سيكذب، والكذب معصية! فهل يكون الإمام كذابًا أم مقصرًا في تبليغ الحق؟!!
خطر الشيعة الروافض
تعد الرافضة من أخطر الفرق علَى الأمة، وأشدها فتنة وتضليلًا، خصوصًا علَى العامة الذين لم يقفوا علَى حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم. والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حِيَلًا جديدة لاصطياد من لا علم عنده من أهل السنة، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة.
فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد للدعوة للرفض والتشيع، ونشر هذه العقيدة الفاسدة بين صفوف أهل السنة، وإلا فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم.
يدعي الشيعة حب أهل البيت، لكن مذهبهم ودينهم بنَوْهُ على الخرافات والأوهام والطعن في رجالات الإسلام، ومتى كان الطعن في الصحابة - رضي الله عنهم -، والاعتقاد بتحريف القرآن، واستحلال الزنا باسم المتعة، والكذب والنفاق باسم التقيّة من علامات حبّ آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
ولكن التشيع هو مأوى كل من يريد الكيد للإسلام وأهله، وإذا كانت تلك الاعتقادات الفاسدة التي يعتنقها الرافضة هي الإسلام، فعلى الإسلام السلام.
وفي المرة القادمة بمشيئة الله سنبدأها بخرافات في كتب الشيعة
تحياتي .. وجزاك الله خيرا .
moh_ramadan مشرف
العمر : 58عدد الرسائل : 1030بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : نقاط : 6261ترشيحات : 14الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 18/3/2014, 12:54
خرافات في كتب الشيعة
أعِرني عقلك لحظات: ذكر نعمة الله الجزائري في كتابة: الأنوار النعمانية 1/ 31): أن عليًّا - رضي الله عنه - قال: «والله قد كنتُ مع إبراهيم في النار وأنا الذي جعلتُها بردًا وسلامًا، وكنتُ مع نوح في السفينة فأنجيتُه من الغرق، وكنتُ مع موسى فعلمتُه التوراة، وأنطقتُ عيسى في المهد وعلمتُه الإنجيل، وكنتُ مع يوسف في الجُبّ فأنجيتُه من كيد إخوته».
كسرى المجوسي عابد النار قد خلص من النار: روى المجلسي عن أمير المؤمنين: «إن الله قد خلصه ـ أي كسرى ـ من النار، وإن النار محرمة عليه» (البحار 41/ 4).
لماذا؟! نظرة فارسية تعظيم لكسرى، حتَّى وهو قد مات على الكفر قالوا: «النار محرمة عليه».هل يعقل أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يقول ذلك؟
بول الأئمة وغائطهم سبب دخول الجنة: ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة». (أنوار الولاية ص 440).
النظر إلى فرج المرأة يورث العمى: «وكَرِهَ النَّظَرَ إلى فُرُوجِ النِّسَاءِ وَقَالَ يُورِثُ الْعَمَى، وَكَرِهَ الْكَلَامَ عِنْدَ الْجِمَاعِ وَقَالَ يُورِثُ الْخَرَسَ». (من لا يحضره الفقيه3/ 556).
رمضان اسم من أسماء الله الحسنى: عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ كُنَّا عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ فَذَكَرْنَا رَمَضَانَ فَقَالَ: «لَا تَقُولُوا: هَذَا رَمَضَانُ وَلَا ذَهَبَ رَمَضَانُ وَلَا جَاءَ رَمَضَانُ؛ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ». (الكافي 4/ 69).
آه من أسماء الله: عن أبي عبد الله أنه كان يقول: «آه اسم من أسماء الله الحسنى. فمن قال آه: فقد استغاث بالله». (مستدرك الوسائل2/ 148). فساء وضراط وغائط الأئمة كريح المسك ولا تصيبهم الجنابة:
أكل تراب كربلاء شفاء من كل داء وأمان من كل خوف: عن أبي الحسن قال: «كُلُّ طِينٍ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ، إلا طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَلَكِنْ لا يُكْثَرُ مِنْهُ، وَفِيهِ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ». (الكافي3/ 378).
الحسن بن علي - رضي الله عنه - يتكلم سبعين مليون لغة:
يروي الكُلَيْني عن أبي عبد الله أنّ الحسن - رضي الله عنه - قال: «إِنَّ لِلهِ مَدِينَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالْمَشْرِقِ وَالْأُخْرَى بِالْمَغْرِبِ عَلَيْهِمَا سُورٌ مِنْ حَدِيدٍ، وَعلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَلْفُ أَلْفِ مِصْرَاعٍ، وَفِيهَا سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لُغَةٍ يَتَكَلَّمُ كُلُّ لُغَةٍ بِخِلَافِ لُغَةِ صَاحِبِهَا، وَأَنَا أَعْرِفُ جَمِيعَ اللُّغَاتِ وَمَا فِيهِمَا وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا عَلَيْهِمَا حُجَّةٌ غَيْرِي وَغَيْرُ الْحُسَيْنِ أَخِي». (أصول الكافي1/ 384 - 385).
تخيل مدينة لها نصف مليون باب، وفيها سبعون مليون لغة، والحسن بن علي - رضي الله عنه - يعرف السبعين مليون لغة. والمضحك أن المجلسي ـ محقق كتاب (الكافي) صحح هذه الرواية. ألا ما أقبح الكذب.
مرويات الحمار عفير: روى الكُلَيْني بإسناده عن علي بن أبي طالب أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - رضي الله عنه - أَنَّ عُفَيْرٌ ـ حمار الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ انتحر سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ قَطَعَ خِطَامَهُ ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ حتَّى أَتَى بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا؛ فَكَانَتْ قَبْرَهُ.
هذا الحديث الذي يرويه الكُلَيْني يرويه عفير بإسناد كله حمير؛ فعفير يروي عن أبيه عن جده عن جد أبيه، فكرَّم الله تبارك وتعالى عليًّا - رضي الله عنه - من أن يروي عن حمار عن آباءه، والعجيب في هذا الإسناد أنه في أعظم كتاب عند الشيعة.
أما من الناحية الحديثية فلهذا الحديث أكثر من علة!!!:
أولًا: الكُلَيْني صاحب كتاب (الكافي) المتوفى سنة 329هـ بينه وبين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أجيال ومع ذلك يروي الحديث عنه بلا إسناد.
ثانيًا: الإسناد فيه مجاهيل؛ وذلك أن أولئك الحمير لا ندري هل هم ثِقات حفاظ أم لا؟!!! ولعل القارئ الكريم يبحث معنا في تراجم هؤلاء الحمير في كتاب (حياة الحيوان) للدميري أو كتاب (الحيوان) للجاحظ لعلنا نصل إلى شئ.
ثالثًا: أن هذا الحديث فيه متهم بالكذب وهو جد والد الحمار (عُفَيْرٌ) وذلك أنه قطعًا لم يدرك نوحًا - عليه السلام - وهو يدَّعي أن نوحًا مسح علَى كَفَله!!!؛ فبَيْنَ هذا الحمار ـ الذي كان في زمن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ بزعمهم ـ وجده الذي كان مع نوح في السفينة ثلاثة أجيال فقط، مع أنَّ بين نوح - عليه السلام - وبين نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ألوفًا من السنين.
فتأمل نتيجة الكذب علَى الله وعلَى رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
رابعًا: كيف يقول الحمار لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي»؟!! ومن أبوه ومن أمه؟؟!! حتَّى يفدِّي بهما رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.إن هذا طعن في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل وإسفاف وقلة أدب ممن ينسب إلى سيد الخلق - صلى الله عليه وآله وسلم - أنّ حمارًا يقول له «بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي».
وانتظروا بمشيئة الله اعتقاد الشيعة الاثني عشرية في القرآن الكريم (هام جدا ).
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 18/3/2014, 23:17
اعتذر للمداخلة ولكن الأستاذ محمد رمضان عمم الحكم والشيعة فيهم مذاهب معتدلة جدا مثل السنة ولا يختلفون معنا في شيء كثير يعني هناك منهم الصالح والطالح مثل أهل السنة تماما فهناك شيعة مذهبهم اقرب للسمة وهناك من يسبون أصحاب الرسول والموضوع ليس مجرد نقل من مواقع ولكن الموضوع يلزم دارس لكل فرق الشيعة ليوضح لنا الفارق ما بين الصحيح منهم والخطأ يعني التعميم عليهم جميعا خطأ
moh_ramadan مشرف
العمر : 58عدد الرسائل : 1030بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : نقاط : 6261ترشيحات : 14الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 19/3/2014, 06:57
ملوش مثال كتب:
اعتذر للمداخلة ولكن الأستاذ محمد رمضان عمم الحكم والشيعة فيهم مذاهب معتدلة جدا مثل السنة ولا يختلفون معنا في شيء كثير يعني هناك منهم الصالح والطالح مثل أهل السنة تماما فهناك شيعة مذهبهم اقرب للسمة وهناك من يسبون أصحاب الرسول والموضوع ليس مجرد نقل من مواقع ولكن الموضوع يلزم دارس لكل فرق الشيعة ليوضح لنا الفارق ما بين الصحيح منهم والخطأ يعني التعميم عليهم جميعا خطأ
أخي العزيز الأستاذ / ملوش مثال .. لا داعي للإعتذار فالموضوع مفتوح ويسرني مداخلتك ولكن أذكرك بأنني ذكرت : وفرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة، الكبرى منها ثلاث .. ومن هنا بدأ الشرح والتركيز على أكبر هذه الفرق .. وكما ذكرت الموضوع مفتوح وإن كان لديك معلومات عن الفرق المعتدلة جدا مثل السنة كما ذكرت فأتمنى ذكرها وذكر مدى تقاربها مع أهل السنة ولماذا سموا بالشيعة .. وما يهمنا في هذا الموضوع هو أن نتعلم من الأخطاء والبعد عن الشبهات وابتغاءا لوجه الله سبحانه وتعالى .. وتحياتي وجزاك الله خيرا .
moh_ramadan مشرف
العمر : 58عدد الرسائل : 1030بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : نقاط : 6261ترشيحات : 14الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 19/3/2014, 08:05
اعتقاد الشيعة الاثني عشرية في القرآن الكريم
أولا: اعتقاد تحريف القرآن الكريم:
* يقول الله - عز وجل -: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9).
ويقول الشيعة: إن القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزله الله علَى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، بل جرى عليه التغيير والتبديل، وزِيدَ فيه ونُقِصَ منه.
وجمهور المحدثين من الشيعة يعتقدون التحريف في القرآن كما ذكر ذلك النوري الطبرسي صاحب كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وهو كتاب شامل مفصل بحث فيه المحدث الشيعي بحثًا وافيًا في إثبات التحريف في القرآن ـ بزعمه ـ، وأورد فيه أكثر من ألفَيْ رواية من الروايات الشيعية المعتمدة في كتبهم تفيد القول بالتحريف والنقص، وأن لا اعتماد علَى هذا القرآن الذي بين أيدي المسلمين اليوم، وردّ الطبرسي علَى من أنكر أو أظهر التناكر من الشيعة.
ويرى الأستاذ محب الدين الخطيب أن سبب الضجة أنهم يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصورًا بين خاصتهم، ومتفرقًا في مئات الكتب المعتبرة عندهم، وأن لا يجمع ذلك كله في كتاب واحد تطبع منه ألوف من النسخ ويطلع عليه خصومهم فيكون حجة عليهم ماثلة أمام أنظار الجميع.
ولما أبدى عقلاؤهم هذه الملاحظات خالفهم فيها مؤلفه النوري الطبرسي، وألّف كتابًا آخر سماه: رد بعض الشبهات عن (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب).وقد ألّف كتابه هذا في أواخر حياته قبل موته بنحو سنتين، وقد كافئوه علَى هذا المجهود ـ في إثبات أن القرآن الكريم مُحَرَّف ـ بأن دفنوه في مكان ممتاز من بناء المشهد العلوي في النجف.
* قال الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية - رحمه الله -:
«نزل القرآن على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وكان يأمر كُتَّابه بتدوين ما ينزل، على مدى ثلاثة وعشرين عامًا، وحُفِظ هذا المكتوب ونُسِخَتْ منه عدة نسخ في أيام عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ثم طبعت المصاحف المنتشرة في العالم كله طبق المصحف الإمام الذي كان عند عثمان والنسخ التي أخِذَتْ منه.
والشيعة يزعمون أن أبا بكر وعمر بالذات - رضي الله عنهما - حذفا من المصحف آيات كثيرة، منها عدد كبير يتصل بخلافة عليّ - رضي الله عنه -، ويزعمون أن المصحف الكامل كتبه علِيٌّ - رضي الله عنه - بعد انتقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الرفيق الأعلى.
جاء في كتاب (الأنوار النعمانية) لمحدثهم وفقيههم الكبير ـ نعمة الله الموسوي الجزائري ـ ما نصه: «إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين - عليه السلام -، بوصية من النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلًا بجمعه، فلما جمعه كما أنزل أتى به إلى المتخلفين بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم وآله ـ فقال: هذا كتاب الله كما أنزل. فقال له عمر بن الخطاب: لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك. فقال لهم عليٌّ - عليه السلام -: لن ترَوْه بعد هذا اليوم، ولا يراه أحد حتى يظهر ولَدِي المهدي - عليه السلام - ... وفي ذلك القرآن زيادات كثيرة، وهو خال من التحريف».
ولكثير من علمائهم تآليف تثبت أن القرآن الموجود بيننا ناقص ومحرف، وأن المصحف الصحيح الكامل سيظهر آخر الزمان مع المهدي المنتظر، ولم يتح لنا الاطلاع على هذا المصحف، وينقلون هم أشياء يدَّعون أنها فيه. وأكثرها خاص بآل البيت وإمامة علِيّ - رضي الله عنه -.
ومن أمثلة التحريف ـ في زعمهم ـ أن آية {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} (البقرة: 23)، نزل بها جبريل على محمد هكذا (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا في عَلِيّ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ).
ونقل في (أصول الكافي) عن إمامهم جعفر الصادق أنه أقسم بالله أن آية {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ} (طه: 115)، نزلت هكذا (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ في محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم فَنَسِيَ).
وجاء في كتاب (أصول الكافي) ـ وهو أصح الكتب عند الشيعة ـ أن القرآن الذي جاء به جبريل سبعة عشر ألف آية. وقال القزويني شارح كتاب أصول الكافي الذي نسب هذا الكلام لجعفر الصادق: إن الغرض بيان أنه حذف من أصل القرآن شيء كثير، الذي لا يوجد في نسخ القرآن المشهورة ...
هذا، وقد رأيتُ (مازال الكلام للشيخ عطية صقر - رحمه الله -) في رسالة للسيد محب الدين الخطيب، عنوانها (الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية) التي طبعت أكثر من مرة منذ سنة 1380 هـ: أن الأستاذ محمد عليّ سعودي ـ الذي كان كبير خبراء وزارة العدل بمصر، ومن خواص الشيخ محمد عبده ـ اطلع على مصحف إيراني مخطوط عند المستشرق (برامين) فنقل منه سورة بعنوان: سورة الولاية، مذكور فيها ولاية عليّ - رضي الله عنه -، ونص صفحتها الأولى: «يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالنبي وبالولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى صراط مستقيم * نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير* إن الذين يوفون بعهد اللهِ لهم جنات النعيم * والذين إذا تُليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين * فإن لهم في جهنم مقامًا عظيمًا إذا نودي لهم يوم القيامة: أين الظالمون المكذبون للمرسلين * ما خالفتم المرسلين إلا بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب، وسبح بحمد ربك، وعليٌّ من الشاهدين».
وهذه السورة أثبتها الطبرسي في كتابه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وثابتة أيضا في كتابهم (دبستان مذاهب) باللغة الإيرانية، لمؤلفه محسن فاني الكشميري، ونقل عنه هذه السورة المكذوبة المستشرق (نولدكه) في كتابه (تاريخ المصاحف 2/ 102)، ونشرتها الجريدة الأسيوية الفرنسية سنة 1842 م (ص 431 - 439) انتهى كلام الشيخ عطية صقر - رحمه الله - بتصرف يسير من فتاوى الأزهر3/ 641، تاريخ الفتوى: مايو 1997).
* يقول الطبرسي عن القرآن في كتابه من الكفر ما نَصُّه: «ومن الأدلة علَى تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز، وسخافة بعضها الآخر». (فصل الخطاب ص211).
إنا لو قارَنَّا بين كتاب (فصل الخطاب) وبين مؤلفات المستشرقين الطاعنة في دين الإسلام لرأينا (فصل الخطاب) أشد طعنًا في الإسلام من مؤلفات أولئك المستشرقين.
ورغم هذا الكفر الصريح يقول علي الميلاني ـ من كبار علماء الشيعة الاثني عشرية اليوم ـ في كتابه (عدم تحريف القرآن ص34) مدافعًا عن (الميرزا نوري الطبرسي): «الميرزا نوري من كبار المحدثين، إننا نحترم الميرزا النوري، الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء، ولا يجوز، وهذا حرام، إنه محدِّث كبير من علمائنا»!!! فتأمل هذا التناقض.
* ومما تزعم الشيعة الاثني عشرية أنه أسقِطَ من القرآن آية، وهي: «وجعلنا عليًا صهرك»؛ زعموا أنها أسقِطَتْ من سورة «أَلَمْ نَشْرَح» وهم لا يخجلون من هذا الزعم؛ مع علمهم بأن السورة مكية، ولم يكن عليٌّ - رضي الله عنه - صهرًا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بمكة قبل الهجرة.
*أجمع المسلمون جميعًا علَى صيانة كتاب الله - عز وجل - من التحريف والزيادة والنقص فهو محفوظ بحفظ الله - عز وجل - له قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9).وصرح كبار علماء المسلمين أن من اعتقد أن القرآن فيه زيادة أو نقص فقد خرج من دين الاسلام. وهذه العقيدة من الشهرة والتواتر بحيث أنها لاتحتاج إلى من يقيم أدلة عليها بل هذه العقيدة من المتواترات عند المسلمين.
قال القاضي عياض - رحمه الله -: «وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} إلى آخر {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أنه كلامُ الله، ووحيه المنزل علَى نبيه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وأن جميع مافيه حق، وأن من نقص منه حرفًا قاصدًا لذلك، أو بدله بحرفٍ آخرَ مكانَه، أو زاد فيه حرفًا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه وأجمع علَى أنه ليس من القرآن عامدًا لكل هذا ـ أنه كافر» (الشفا بتعريف حقوق المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - 2/ 296). قال ابن قدامة - رحمه الله -: «لا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفًا متفقًا عليه ـ أنه كافر» (لمعة الاعتقاد ص 19)
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بعد عرضه ما جاء في كتب الشيعة من دعواهم نقص القرآن وتغييره: «يلزم من هذا: تكفير الصحابة حتَّى عَلِيّ - رضي الله عنهم -، حيث رضوا بذلك ...
ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط، واعتقد ما ليس منه فقد كفر، ويلزم من هذا رفع الوثوق بالقرآن كله، وهو يؤدي إلى هدم الدين، ويلزمهم عدم الاستدلال به والتعبد بتلاوته احتمال التبدّل» (رسالة في الرد علَى الرافضة ص 14 - 15).
بعض أقوال شيوخ الشيعة في إثبات تحريف القرآن:
* يذكر صاحب الكافي: « ... رفع إليَّ أبو الحسن مصحفًا وقال: «لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (البينة:1) فوجدت فيها ـ أي السورة ـ اسم سبعين رجلًا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إليّ أن ابعث إليّ بالمصحف». (الكافي 2/ 261).
ونص الآية في كتاب الله - عز وجل -: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} (الأعراف:172)؛ فإضافة هذه الزيادة (وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولِي وَأَنَّ عَلِيًّا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ) واعتبارها من القرآن، هو عين القول بالتحريف، ومعناه أن الآية كما هي مثبتة في كتاب الله - عز وجل -، وكما يقرأها المسلمون، إنما هي آية ناقصة لم تكتب كما أنزلت.
*وفي الكافي (1/ 417) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - عليه السلام - قَالَ: نَزَلَ جَبْرَائِيلُ - عليه السلام - بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - هَكَذَا: «بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ فِي عَلِيٍّ بَغْيًا» اهـ.
ونص الآية في كتاب الله - عز وجل -: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه} (البقرة:90)؛ فإضافة هذه الزيادة (فِي عَلِيٍّ) واعتبارها من القرآن، هو عين القول بالتحريف، ومعناه أن الآية كما هي مثبتة في كتاب الله - عز وجل -، وكما يقرأها المسلمون، إنما هي آية ناقصة لم تكتب كما أنزلت.
وقوله: «نَزَلَ جَبْرَائِيلُ - عليه السلام - بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - هَكَذَا» أي نصًا وحرفًا، وهذا صريح الكذب والتحريف.
* يقول المحدث الشيعي (نعمة الله الجزائري) ـ نسبة إلى جزائر البصرة ـ في كتابه (الأنوار النعمانية): «إنّ الأصحاب (أي علماء دين الشيعة) قد أطبقوا علَى صحة الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها علَى وقوع التحريف في القرآن» (فصل الخطاب ص 30).
* الخميني الذي يستشهدون بأقواله علَى عدم وقوع التحريف يفضحه الله تعالى، حيث قال في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة: « .. فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقِطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار ـ وإلى الأبد ـ بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون لَى القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون علَى كتب اليهود والنصارى». (كشف الأسرارللخميني ص131).
* وقد أثنى الخميني أكثر من مرة علَى نور الدين الطبرسي، مؤلف كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) (انظر كتابه: الحكومة الإسلامية: ص66).
* وقد درج بعض شيوخهم المعاصرين علَى التظاهر بإنكار هذه الفِرْية، والدفاع عن كتاب الله سبحانه. لكن يلاحظ كفره في فلتات لسانه، وترى الباطل يحاول دسه في الخفاء.
ومن أخبث من سلك هذا الطريق شيخهم أبو القاسم الخوئي، المرجع الأعلَى للشيعة في العراق وغيرها من البلاد. ففي تفسيره (البيان) يقرر أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم، بل المتسالم عليه بينهم هو (القول بعدم التحريف) (تفسير البيان ص226).
ولكنّ أبا القسم الخوئي يقطع بصحة جملة من روايات التحريف فيقول: «إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر». (تفسير البيان ص222).
ونقول للخوئي وأمثاله: لا شك أن أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - ما كان يقرأ ويحكم إلا بالمصحف الذي أجمع عليه الصحابة - رضي الله عنهم -، وهذا ما تعترف به كتب الشيعة. ولو كان هناك مصحف غير القرآن كما يزعم الجاهلون لأخرجه عندما كان خليفةً للمسلمين، ولَحَكَم به وهذا ما لم يحدث، وهذا طعن من الشيعة في عليٍّ - رضي الله عنه -.
ولهذا أخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال: قال عليٌّ - رضي الله عنه -: «لا تقولوا في عثمان إلا خيرًا، فوالله ما فعل في المصاحف إلا عن ملإٍ منا». وقد نقلت ذلك كتب الشيعة.
إن اليهود والنصارى يقولون بأن القرآن مُحَرَّف، فما الفرق بين كلام علماء الشيعة وبين كلام اليهود والنصارى؟ وهل هناك مسلم صادق في إسلامه يشهد علَى الكتاب الذي أنزله الله تعالى وتكفل بحفظه، يشهد عليه بالتحريف والتزوير والتبديل؟؟!!
ثانيًا: العمل بالقرآن ريثما يخرج مصحفهم مع إمامهم المنتظر:
قال شيخهم نعمة الله الجزائري: «قد روي في الأخبار أنهم - عليهم السلام - أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتَّى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه» (الأنوار النعمانية: 2/ 363 - 364).
مصحف فاطمة: وتدعي كتب الشيعة نزول مصحف علَى فاطمة - رضي الله عنها - بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.ويزعم الشيعة أنه قد دُوِّن فيه علم ما يكون، مما سمعَتْه الزهراء - رضي الله عنها - من حديث الملائكة بعد وفاة أبيها - صلى الله عليه وآله وسلم -. وذلك تسكينًا لها علَى حزنها لفقد أبيها - صلى الله عليه وآله وسلم -.
وممّا يدل علَى كذبهم وجود بعض الروايات عندهم التي تتحدث عن مصحف فاطمة أنه من إملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخط علي - عليه السلام -: فعن علي بن سعيد عن أبي عبد الله - عليه السلام -: «وعندنا والله مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب الله وإنّه لإملاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وخط عليٍّ - عليه السلام - بيده». (بصائر الدرجات ص 153).
والمضحك أنّه توجد روايات أخرى تشير إلى أن المصحف ألقِيَ علَى فاطمة - رضي الله عنها - من السماء، ولم يكن المملي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا خط عليٍّ - رضي الله عنه -، ولم يحضر ملك يحدثها ويؤنسها ليكتب عليٌّ ما يقوله الملك، تقول الرواية: «مصحف فاطمة - عليها السلام - ما فيه شيء من كتاب الله وإنما هو شيء ألقي عليها» (بحار الأنوار 26/ 48).
وتزعم الشيعة أن مصحف فاطمة ثلاثة أضعاف القرآن: فعن أبي بصير عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: وَإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ - عليها السلام -، وَمَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ - عليها السلام -؟
الَ: قُلْتُ: وَمَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ - عليها السلام -؟ قَالَ: «مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَاللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ» (الكافي1/ 239). وهذه الأسطورة يرويها ثقة الإسلام ـ عندهم ـ الكُلَيْني بسند صحيح كما يقرره شيوخهم. (انظر: الشّافي شرح أصول الكافي 3/ 197 (.
* والحق أنّ الشيعة اليوم لا يهتمون بدراسة القرآن وحفظه وتلاوته، وكيف يهتمون به، وهو في نظرهم محرّف.
يقول الخامنئي المرشد الديني للجمهورية الإيرانية الشيعية: «مما يؤسَف له أن بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة!!! لماذا؟ لأنّ دروسنا لا تعتمد علَى القرآن».
ويقول الخامنئي أيضًا: «إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسّر القرآن حتَّى لا يُتَّهم بالجهل، حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره علَى أنّه جاهل ولا وزن له علميًا لذا يضطر إلى ترك درسه» (ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية للدكتور الشيعي جعفر الباقري ـ أستاذ في طهران ص 109، ص 112).
ولنا سؤال: يحاول بعض الشيعة نفي نسبة القول بتحريف القرآن لأئمتهم؛ فما رأيهم فيما رواه إمامهم الكليني عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ - عليه السلام - قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ - عليه السلام - إِلَى مُحَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وآله ـ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ آيَةٍ». (الكافي: 2/ 634 ووثقه المجلسي)؟!!! وإذا كان الموجود الآن (6263آية) فأين ذهب ما يزيد على عشرة آلاف آية؟!! هل أنزلها الله - عز وجل - ليخفيها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن المسلمين أم هرب بها إمامهم الغائب إلى السرداب كما يزعمون؟!!!
عقيدة الشيعة في السنة :
الشيعة يردّون كتب السنة ـ كصحيحي البخاري ومسلم وغيرهما ـ جملةً وتفصيلًا فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها؛ لأن رواتها كفار ـ بزعمهم ـ وترتب علَى ردِّهم للسنة أن يوجِدوا بدائل وهذه البدائل هي أقوال الأئمة، لذلك لا تجد لهم في كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوع للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إلا نادرًا بالذات كتب الفقه الشيعي، لا تجد فيها عن فلان عن فلان عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكل الروايات تسند عن أئمتهم.
يقول شيخهم محّمد الحسين آل كاشف الغطاء: «إنهم ـ أي الشيعة ـ لا يعتبرون من السنة ـ أي الأحاديث النبوية ـ إلا ما صحّ لهم من طريق أهل البيت - عليهم السلام - عن جدهم - صلى الله عليه وآله وسلم -، يعني: ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله سلام الله عليهم جميعًا، أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة وأمرهم أشهر من أن يذكر» (أصل الشيعة وأصولها، ص 236).فالسنة عند الشيعة هي: «كل ما يصدر عن المعصوم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ» (محمد تقي الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن ص122).
والمعصوم هو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، والأئمة الاثنا عشر، أي لا فرق عندهم في هذا بين هؤلاء الاثني عشر وبين من لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وآله وسلم - {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}.
ولا فرق في كلام هؤلاء الاثني عشر بين سن الطفولة، وسن النضج العقلي؛ إذ إنّهم ـ في نظرهم ـ لا يخطئون عمدًا ولا سهوًا ولا نسيانًا طوال حياتهم، ولهذا قال أحد شيوخهم: «إنّ الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحة دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما هو الحال عند أهل السنة، وأن الأئمة كالرسل، قولهم قول الله، وأمرهم أمر الله، وطاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وإنهم لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه» (الاعتقادات لابن بابويه ص106).
ونظرا لأن الموضوع عن الشيعة كبير جدا فسوف أكتفي بهذه الخاتمة مع بيان بعض المراجع الهامة لمن يرغب في معرفة المزيد عنهم :
ولاء المسلمين :
إن المسلمين يوالون كل مسلم صحيح الإيمان، ويدخل في ذلك صالحوا آل البيت بغير حصر في عدد معين، وفي مقدمة صفوة المؤمنين الذين يوالونهم: العشرة الذين بشرهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالجنة ومنهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. ولو لم يكن للشيعة من أسباب التكفير إلا مخالفتهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن هؤلاء العشرة من أهل الجنة لكفى.
وكذلك يوالي المسلمون سائر الصحابة - رضي الله عنهم - الذين قام الإسلام، والعالم الإسلامي علَى أكتافهم، ونبت الحق والخير في تربة الوطن الإسلامي بدمائهم، وهؤلاء هم الذين كذبت الشيعة علَى عليٍّ وأبنائه - رضي الله عنهم - فزعمت أنهم أعداء لهم، وقد عاشوا مع علي أخوة متحابين متعاونين. وما أصدق ما وصفهم به الله - عز وجل -، في سورة الفتح الآية 29 من كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فقال فيهم - عز وجل -: {مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى علَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح:29)
ولا يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم من الصحابة - رضي الله عنهم - قد بايعوا الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - تحت الشجرة، وأن الله أخبر بأنه قد رضي عنهم وعلم ما في قلوبهم قال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} (الفتح: 18).
فكيف يليق بالشيعة بعد هذا أن يكْفُروا بخبر الله تعالى، ويزعموا خلافه ويُكَفِّروا الصحابة؟! فكأنهم يقولون: «أنت يا رب لا تعلم عنهم ما نعلم»! والعياذ بالله.
وبينما نجد الشيعة يتقربون إلى الله بسَبِّ كبار الصحابة، وعلَى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة: أبوبكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -، لا نجد مسلمًا واحدًا يَسُبّ واحدًا من آل البيت! بل يتقربون إلى الله بحبهم. وهذا ما لم يستطع الشيعة إنكاره، ولو بالكذب.
وأخيرا وليس آخرا : فمن علماء الشيعة الذين هداهم الله - عز وجل - للإسلام
1 - أحمد كسروي: الذي ترك التشيع بعد أن بلغ رتبة الاجتهاد عندهم!! هو أحمد مير قاسم بن مير أحمد الكسروي، عمل أستاذًا في جامعة طهران، كما تولى عدة مناصب قضائية، وقد تولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية، وقد أصبح في طهران أحد أربعة كبار مفتشي وزارة العدل، ثم تولى منصب المدعي العام في طهران، وله كتب كثيرة جدًا ومقالات منتشرة في الصحف الإيرانية.
وقد كانت مقالاته التي يهاجم فيها أصول المذهب الشيعي قد جذبت نظر بعض المثقفين إليه والجمعيات العاملة في البلاد، وأقبل عليه فئات من الناس، ولا سيما الشباب فأحاط به آلاف منهم وقاموا بنصرته ونشر كتبه.
ووصلت آراؤه بعض الأقطار العربية ومنها الكويت، وقد طلب بعض الكويتيين من الكسروي تأليف كتب بالعربية ليفيدوا منها فكتب كتابه (التشيع والشيعة) والذي أوضح فيه بطلان أصول المذهب الشيعي، وأن خلاف الشيعة مع المسلمين إنما سنده التعصب واللجاج لا الحجة والبرهان.
وما إن أتم كتابه هذا حتَّى ضرب بالرصاص من قِبَل مجموعة من الشيعة أدخِل علَى أثرها المستشفى وأجريت له عملية جراحية وتم شفاؤه.
ثم أخذ خصومه من الشيعة يتهمونه بمخالفة الإسلام، ورفعوا شكوى ضده إلى وزارة العدل ودعي للتحقيق معه وفي آخر جلسة للتحقيق معه في نهاية سنة 1324هـ ضُرِب بالرصاص مرة أخرى، وبخنجر ومات عقب ذلك، وكان في جسمه تسعة وعشرون جرحًا.
وهو أول من خرج علَى التشيع وألف كتبًا قيمة وقوية في الرد علَى التشيع والتصوف، وقال بالحرف الواحد: «إن الإسلام الصحيح هو ما عليه أهل السنة»، فضلًا عن أنه من أكبر وأوثق المؤرخين الكبار في العصر الأخير في إيران.
وبعد الكسروي تتابع الخروج من التشيع وتأثر كثير من علماء الشيعة بآرائه الجريئة ونبذوا التشيع جانبًا ومنهم آية الله البرقعي الذي كان يكتب الرد عليه لما كان شيعيًا!!
2 - آية الله العظمى السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي: كان من أقران الخميني، بل أعلَى مرجعيةً منه في مذهب الشيعة. وقد كان شيعيًا متعصبًا للمذهب الشيعي الجعفري، حاز درجة الاجتهاد ولقب بآية الله، وخرج من التشيع وأعلن السنة في عهد الشاه.
وبعد أن اهتدى البرقعي - رحمه الله - إلى الدين الحق والسنة ونبَذ التشيع دعا كل من أدّى إليه من الخمس شيئًا ليردّه إليه، ثمّ أفتى بحرمة أخذ الخمس من غير الغنائم الحربية كما لدى أهل السنة والجماعة.
وقد طُورِدَ البرقعي بعد هدايته إلى المذهب الحق ـ الكتاب والسنة ـ وأطلق عليه أحد حراس الثورة النار وهو في بيته يصلي لكنه لم يمُتْ كما أراد الجاني، فحُمل إلى المستشفى وبعد شفائه بسنوات حكم عليه بالسجن ثلاثون عامًا، ثم توفي بقدر الله سنة 1993 م بعد موت الشاه وموت الخميني. وكان يكتب في كتبه: «إنه في بلدنا هذا يستطيع المسيحي واليهودي والعلماني والذي لا دين له أن يعيش بكل راحة، أما أهل السنة فلا راحة لهم في بلدنا ولا يستطيعون العيش بين هؤلاء المشركين».
وقد ترجم آية الله البرقعي - رحمه الله - إلى الفارسية (مختصر منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب (منهاج السنة) رد فيه شيخ الإسلام ابن تيمية علَى شبهات الشيعي المطهر الحلي.
المراجع :
1 - الخمينية شذوذ في العقائد وشذوذ في المواقف للأستاذ سعيد حوى - رحمه الله -. 2 - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة (الندوة العالمية للشباب الإسلامي) 3 - أصول مذهب الشيعة الإمامية؛ للدكتور ناصر القفاري. 4 - الوشيعة في كشف شنائع وضلالات الشيعة، د. صالح الرقب. 5ـ الشيعة: تعريف وأقوال، شريف بن علي الراجحي. 6ـ أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق، سليمان بن صالح الخراشي. 7ـ صورتان متضادتان عند أهل السنة والشيعة الإمامية، الشيخ أبي الحسن الندوي. 8ـ الشيعة والسنة، للعلامة إحسان إلهي ظهير. 9ـ الشيعة والتشيع، للعلامة إحسان إلهي ظهير. 10ـ الشيعة وأهل البيت، للعلامة إحسان إلهي ظهير. 11 - الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثني عشرية، محب الدين الخطيب 12ـ الصراع بين الشيعة والتشيع، الدكتور موسى الموسوي. 13ـ عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في الإسلام، د. سليمان بن حمد العودة. 14 - تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة، د. عبد الله فياض. 15 - المذاهب الإسلامية، محمد أبو زهرة. 16 - دراسات في الفِرَق، د. صابر طعيمة. 17 - مختصر التحفة الاثني عشرية، تحقيق محب الدين الخطيب. 18 - ماذا تعرف عن «حزب الله»؟ علي الصادق. 19 - موقف الشيعة من أهل السنة، محمد مال الله. 20 - خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية، د عماد حسين. 21 - موسوعة الرد علَى الرافضة (الشيعة)، برنامج يحتوي علَى حوالي 130 كتابًا في فضح حقيقة دين الشيعة والرد علَى ضلالاتهم. ويمكن تحميلها مجانًا من موقع: (منتديات سفينة النجاة) ww.alnga.net 22 - غرائب فقهية عند الشيعة الإمامية، لعلامة العراق محمود شكري الآلوسي
وجزاكم الله خيرا .
smile every morning مراقب عام
عدد الرسائل : 3365احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 8434ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: رد: أيام صدام ـ قصة قصيرة ـ بقلمي 19/3/2014, 18:35
شكرا أستاذنا الفاضل moh_ramadan معلومات قيمة الله ينور عليك