رحلت النيجر الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، من أراضيها إلى ليبيا بناء على طلب من الحكومة الليبية.
وقالت الحكومة الليبية في بيان "إن الحكومة الليبية استقبلت اليوم الساعدي القذافي ووصل إلى طرابلس"
وتعهدت السلطات بمعاملته "وفقا للقانون الدولي".
ونُقل عن مسؤولي ليبي تأكيده إيداع الساعدي أحد سجون العاصمة الليبية.
وأظهرت صور الساعدي على الانترنت وهو حليق الرأس والذقن.
وكان الساعدي قد فر من ليبيا في أعقاب مقتل والده في انتفاضة 2011 إلى النيجر التي منحته اللجوء السياسي.
ويواجه الساعدي، الذي كان يرأس اتحاد كرة القدم في بلاده، تهما باطلاق النار على المتظاهرين واتهامات بجرائم أخرى خلال حكم والده.
وقد حطت الطائرة، التي تحمل الساعدي، أحد أولاد القذافي السبعة، في الثانية وخمسين دقيقة صباحا.
وكانت النجير رفضت في وقت سابق طلب ليبيا بترحليه، إذا قال وزير العدل النيجري وقتها إن الساعدي القذافي "سيعاقب حتما بالإعدام".
وفي عام 2012، أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية انتربول مذكرة تلزم الدول الأعضاء باعتقاله.
وتفيد تقارير بأن الساعدي القذافي كان يقيم في بيت ضيافة تابع للدولة بالعاصمة نيامي، بعدما هرب عبر الصحراء.
واشتهر الساعدي بلعبه فترة وجيزة في الدوري الإيطالي لكرة القدم، ثم عوقب لثبوت تناوله المنشطات، وكذا بحياة البذخ والمغامرات النسائية.
تأجيل المحاكمة
وتسعى السلطات الجديدة في طرابلس منذ 2011 إلى جلب العديد من أفراد عائلة القذافي، والمسؤولين السابقين في حكمه، وقد أفلحت في بعض طلباتها وأخفقت في أخرى.
وقد رحلت النيجر عبد الله منصر أحد كبار المسؤولين في مخابرات القذافي، يوم 14 فبراير/ شباط الماضي إلى ليبيا.
كما رحلت موريتانيا رئيس المخابرات الليبية السابق، عبد الله السنوسي إلى بلاده في يناير/كانون الثاني عام 2013.
ويوجد سيف الإسلام القذافي، أشهر أبناء القذافي، في سجن بمنطقة الزنتان الجبلية منذ القبض عليه في نوفمبر/تشرين ثاني 2011.
وقد شرعت المحاكم في توجيه التهم إلى السجناء، ولكن المحاكمات تأجلت بسبب المخاوف الأمنية وتأخر في الإجراءات.
ولكن ابن عم القذافي ومبعوثه إلى مصر، أحمد قذاف الدم، لا يزال في القاهرة، على الرغم من محاولات طرابلس إقناع مصر بتسليمه.