أمل الأهلي بالتتويج بلقب السوبر للمرة السادسة في تاريخه، بينما يتطلع الصفاقسي لتدوين اسمه للمرة الأولى في سجلات هذا اللقب.
يتطلع الأهلي المصري لتأكيد زعامته الأفريقية والتتويج بلقبه الأفريقي الثامن عشر حينما يستضيف الصفاقسي التونسي الخميس في كأس السوبر الأفريقي لكرة القدم.
يفتخر الأهلي بأنه أكثر الأندية تتويجاً بالألقاب الأفريقية، حيث يحمل الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزاً بدوري أبطال أفريقيا (8 مرات)، وكأس السوبر (5 مرات)، وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس (4 مرات)، قبل دمجها في كأس الكونفدرالية الأفريقية، كما يبتعد عن أقرب منافسيه، غريمه التقليدي الزمالك، بفارق ثمانية ألقاب.
ويشارك الأهلي في كأس السوبر للمرة السابعة في تاريخه عقب تتويجه بدوري أبطال أفريقيا العام الماضي بعدما تخطى عقبة أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في المباراة النهائية للمسابقة، ويأمل الفريق في الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه بعدما توج به أعوام 2002،2006،2007،2009،2013.
يدرك لاعبو الأهلي أن الفوز بالكأس سيكون بمثابة طوق النجاة لنادي القرن في أفريقيا، الذي تراجعت نتائجه بشدة في الدوري المصري مؤخراً عقب خسارته ثلاث مرات في لقاءاته الخمسة الماضية، كان آخرها الهزيمة 0-1 أمام فريق الجونة المتواضع السبت الماضي.
يعاني خط هجوم الأهلي هذا الموسم من العقم التهديفي لاسيما بعد اعتزال نجميه محمد أبو تريكة ومحمد بركات العام الماضي، بالإضافة إلى غياب صانع الألعاب وليد سليمان.
قال محمد يوسف، المدير الفني للأهلي، عقب الخسارة أمام الجونة: "مباراة الصفاقسي تعد طوق نجاة للفريق في هذا التوقيت الصعب الذي نمر به وما شهدته الفترة الماضية من تراجع في النتائج".
وتابع: "المباراة تعد غاية في الأهمية، هي بطولة مستقلة ويجب أن يتعامل معها الجميع بمنتهي الجدية".
واختتم يوسف تصريحاته، التي أبرزها الموقع الإلكتروني الرسمي لناديه: "كمدير فني للفريق أحتاج مؤازرة كل الجهود لحسم اللقب، الفريق سيخوض البطولة في ظروف صعبة للغاية، سوف أقاتل واللاعبون لحسم اللقب".
ويعول الأهلي كثيراً على عاملي الأرض والجمهور اللذين سيدعمانه خلال اللقاء، حيث تعتبر هذه هي المباراة الأفريقية الأولى التي يخوضها الأهلي باستاد القاهرة وأمام 20 ألفاً من جماهيره منذ تعادله 1-1 مع الترجي التونسي في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال يوم 16 أيلول/سبتمبر عام 2011.
ويعود الظهير الأيمن أحمد فتحي إلى صفوف الأهلي في المباراة بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الفريق لمدة ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى عماد متعب، الذي شارك في التدريبات مؤخراً، وربما يجلس على مقاعد البدلاء في بداية اللقاء، في حين يستمر غياب المصابين وليد سليمان وشريف عبدالفضيل.
الصفاقسي يطمح للقب الأول
في المقابل، يشارك الصفاقسي في كأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه إثر فوزه بكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) العام الماضي على حساب مازيمبي، بطل الكونغو الديمقراطية.
ويرغب الصفاقسي، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالكونفدرالية الأفريقية (4 مرات)، في استغلال الظروف السيئة التي يمر بها الأهلي حالياً للفوز بكأس السوبر للمرة الأولى في تاريخه، والثأر من نظيره المصري، الذي حرمه من الفوز باللقب عام 2009 بعدما تغلب عليه 2-1 بإستاد القاهرة، ولكن يبدو أن أداء الفريق في مبارياته الماضية بالدوري التونسي أثار قلق جماهيره أيضاً.
ويحتل الصفاقسي (حامل اللقب) المركز الثالث بالدوري حالياً، متأخراً بفارق سبع نقاط عن الصدارة، ووضح تأثر أداء الفريق سلبياً برحيل مديره الفني الهولندي رود كرول.
ويطمح حمادي الدو، المدير الفني الحالي للصفاقسي، في أن يكون فريقه ثالث ناد تونسي يتوج بكأس السوبر بعد الترجي والنجم الساحلي، لكنه شدد على صعوبة المواجهة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الأهلي حالياً.
وقال الدو عقب وصوله للقاهرة إن فريقه استعد جيداً للمباراة، كما أكد أنه رغم مرور الأهلي بأزمة حالياً لكن هذا الأمر لن يمنع الفريق الأحمر من تقديم مباراة قوية للدفاع عن اسمه وتاريخه، مشيراً إلى أن غياب النجوم أمثال أبو تريكة وبركات عن الأهلي لن يقلل من حظوظ الفريق المصري في المباراة.
ومن المنتظر أن يدفع ألدو بكامل أوراقه الرابحة في المباراة وعلى رأسهم الهداف الإيفواري ادريسا كواياتي، عقب شفائه من الإصابة بشد عضلي خلال مباراة توزر الأخيرة، والمهاجم الشاب فخرالدين بن يوسف وفرجاني ساسي وقلب الدفاع محمود بن صالح ومن خلفهم الحارس رامي الجريدي.
ولكن يفتقد الفريق لخدمات نجمه الغابوني ابراهيما ندونغ للإصابة بجانب الغاني مامان يوسوفو وأحمد عمار وعمر بوراوي.
يُذكر أن المواجهة المرتقية هي السادسة بين الفريقين، حيث فاز الأهلي في ثلاث مباريات، بينما فاز الصفاقسي في مباراة واحدة، وتعادلا في مثلها.
ويقود المباراة تحكيمياً الإيفواري دوي نومانديز.