توابع فضيحة "المال الحرام" بتعيينات المعلمين.. مسابقة جديدة لطلب مدرسين وحركة إقالات للكبار بعد أسبوعينبوابة الأهرام - أحمد حافظ:
أثارت فضيحة "التزوير والمال الحرام"، التي كشفتها "بوابة الأهرام" في تعيينات 85 ألف معلم متعاقد، حالة من الجدل الواسع بين المعلمين الذين أدرجت أسماؤهم في كشوف المقرر تعيينهم خلال أيام، فيما أصيب بعضهم بحالة من الخوف واليأس، من أن تتسبب هذه الفضيحة في وقف تعيينات جميع المعلمين، حسبما تابعت "بوابة الأهرام" تعليقاتهم على صفحات "فيسبوك".
وفي تطور جديد لتوابع هذه الفضيحة، قررت وزارة المالية استبعاد أسماء المعلمين، الذين تبين أنهم قاموا بتزوير بياناتهم، وذلك بعدما اكتشفت "المالية" وجود أسماء مدرسين متعاقدين في (أغسطس 2013) ضمن كشوف المعلمين المرسلة من التربية والتعليم إلى وزارة المالية، بمعنى أنهم تعاقدوا مع التعليم في نفس الشهر الذي تخرجوا فيه.
الجديد في الأمر.. أن وزارة التربية والتعليم، حصلت على موافقة نهائية من وزارة المالية، على عمل مسابقة جديدة، يتم نشرها في الصحف، لطلب معلمين مساعدين يتم تعيينهم، بدلاً من الأسماء المزورة، التي تم استبعادها من كشوف التعيين.
ويعني ذلك أنه:
إذا كان هناك- مثلا- 1000 معلم مزور، في محافظات الجيزة والقاهرة والشرقية والدقهلية، فإنم سيتم استبعاد الـ1000 اسم من كشوف التعيين، وعمل مسابقة جديدة لاختيار 1000 معلم آخرين في نفس المحافظات التي تم اكتشاف حالات تزوير بها، وسيكون ذلك بناء على شروط منها الأقدمية والمؤهل العالي.
وفيما يعد انتقامًا من المزورين ومعاونيهم من مديري المديريات التعليمية بالمحافظات، يعتزم الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم إجراء حركة "إقالات وتغييرات واسعة" لوكلاء وزارة تعليم بالمحافظات بعد أسبوعين من الآن، على أن يتم إحالة المتورطين منهم للشئون القانونية، لتحدد المشاركين في هذه "الفضيحة" تمهيدًا لإحالتهم للنيابة العامة.
وانتهت وزارة المالية حتى الآن من مراجعة نحو 80% من بيانات المعلمين المقرر تعيينهم حتى الآن، وعددهم 85 ألف معلم، حيث قالت مصادر بالتربية والتعليم: إن اكتشاف حالات تزوير بالكشوف لن يعطل إجراءات تعيين الأسماء الصحيحة.