السلطان محمد الفاتح الذى دقت لموته اجراس الكنائس في اوربا تعبيرا عن فرحتها بعد 14 محاولة اغتيال دقت لموته اجراس الكنائس في اوربا تعبيرا عن فرحتها معلنة لقد مات النسر الكبير واختارته مجلة صنداي تايمز تختاره في عام 2004 ضمن أهم 30 شخصية صنعوا تاريخ العالم!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلطان الغازي ابي البركات محمد الفاتح هو الوحيد من سلالة آل عثمان الذي قاد 25 حربًا بنفسه في ظرف 30 عامًا فقط قضى خلالها على الدولة البيزنطية أعتى الممالك في الزمن القديم حيث فتح مدينة القسطنطينية أسطنبول العريقة عاصمة الدولة البيزنطية وقام بتحويل كنيستها ذائعة الصيت أياصوفيا إلى مسجد فخم ثم فتح دولتي الصرب والبوسنة والهرسك علاوة على احتلاله لجميع الأراضي الألبانية. لاحظ أن محمد الفاتح ظل يحارب لمدة 16 عاما متواصلة جيشًا صليبيًا مكونا من 20 دولة. وقد احتشد هذا الجيش العرمرم بلغة القدماء بناء على الأوامر التي أصدرها بابا الفاتيكان عام 1463 حيث أعلن أن كل من يشارك في هذه الحرب من الصليبيين ضد الدولة العثمانية سيغفر له الرب ذنوبه لمدة ستة أشهر! طوال فترة حكمه التي امتدت من (1451 - 1481) استطاع محمد الفاتح أن يوسع من رقعة أراضي دولته حتى بلغت (2.24 مليون كم2 تقريبا). مع ملاحظة أن مساحتها كانت 900 ألف كيلومتر مربع عندما اعتلى كرسي السلطنة أي أقل من مليون! كان محمد الفاتح يمثل شوكة مدببة في خصر دول أوربا مما جعلها تتكتل ضده وتسعى إلى إطاحته بكل الوسائل حتى أنه نجا من 14 محاولة اغتيال دبرها له أعداؤه الأوربيون إلا أن الطبيب اليهودي يعقوب باشا الذي كان يعمل ضمن فريق أطباء قصر السلطان استطاع أن ينجز المحاولة الخامسة عشرة بنجاح حيث دسَّ له السم في طعامه فلقي محمد الفاتح ربه يوم 2/2/1481م. آنذاك أمر البابا بدق نواقيس جميع الكنائس لمدة ثلاثة أيام ابتهاجًا بموت السلطان العثماني الذي يعتبرونه عدوهم الأول. المدهش أن محمد الفاتح كان يتقن 7 لغات إتقانًا تامًا وكان إداريًا بارعًا مما جعل مجلة صنداي تايمز تختاره في عام 2004 ضمن أهم 30 شخصية صنعوا تاريخ العالم! ومن المفارقات أنه كان المسلم الوحيد بين هؤلاء الثلاثين!
اعده وكتبه / هاني الهواري المصدر مجلة العربي العدد 551 - 2004/10
منقول من صفحة التاريخ العام