ارتفعت إلى نحو ثمانين حصيلة قتلى معارك بين الحوثيين وقبائل حاشد شمال اليمن وهجومين على الجيش جنوبي البلاد, في وقت يتطلع فيه اليمنيون إلى استتباب الوضع بعد التوصل إلى توافقات في مؤتمر الحوار الوطني.
فقد قالت مصادر قبلية مساء الجمعة إن أربعين من الحوثيين وعشرين من قبائل حاشد قتلوا في معارك بمحافظة عمران.
وأفاد أحد تلك المصادر بأن المعارك -وهي الأعنف منذ اندلاع القتال بالمحافظة في الخامس من يناير/كانون الأول الماضي- بدأت فجر أمس الجمعة في منطقتي وادي خيوان ووادي دنان ومناطق أخرى بمديريتي حوث والعشة.
وكان القتال قد اندلع في مناطق بمحافظة عمران قبل نحو شهر عندما حاول الحوثيون الاستيلاء على مواقع لقبائل حاشد. وأوضح مصدر قبلي أن الطرفين استخدما أسلحة ثقيلة ومتوسطة في المواجهات الأخيرة.
وفي الوقت نفسه, أكد مصدر من آل الأحمر المنتمين إلى قبائل حاشد أن الحوثيين أطلقوا الثلاثاء الماضي هجوما تحت غطاء من القصف بالصواريخ ومدافع الهاون للتقدم في منطقتي حوث والخُمري, مضيفا أن قبائل حاشد جمعت آلاف الرجال وشنت هجوما مضادا.يشار إلى أن القتال في محافظة عمران تفجر في الوقت الذي كانت فيه هناك مساعٍ لوقف الاشتباكات بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة القريبة من عمران بمقتضى اتفاق نص على نشر الجيش في مواقع المسلحين.
قتلى للجيش
على صعيد آخر, أفاد مراسل الجزيرة بأن 18 جنديا يمنيا قتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم استهدف نقطة عسكرية في محافظة حضرموت شرقي اليمن أمس الجمعة.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن من وصفتهم بعناصر إجرامية ارتكبت مجزرة بشعة بحق الجنود أثناء عودتهم من أداء صلاة الجمعة بمدينة شبام.
ورجح مسؤول أمني يمني وقوف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وراء الهجوم، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، إلا أنهم "تمكنوا من سحب قتلاهم وجرحاهم".
وأكد مصدر عسكري من المنطقة أن المهاجمين قدموا على متن سيارات وهاجموا خمسة جنود كانوا يفتشون السيارات عند نقطة التفتيش، كما هاجموا باقي الجنود الذي كانوا يتناولون طعام الغداء بعد صلاة الظهر.
وفي تطور آخر، أعلنت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في هجوم آخر وقع الخميس على نقطة عسكرية بمحافظة البيضاء، مشيرة إلى أن من وصفتها بعناصر إرهابية هي التي نفذت الهجوم.
يشار إلى أن اليمن يشهد باستمرار أعمال عنف وهجمات تستهدف خصوصا قوات الأمن والجيش، وغالبا ما تنسبها السلطات إلى فرع القاعدة باليمن.
المصدر:وكالات,الجزيرة