منذ أعوام والصراع يدور حول الأرز الذهبي. فبالنسبة للبعض، يعد هذا النوع من الأرز منقذاً لحياة الفقراء، فيما يعتبره البعض الآخر محاولة للترويج للصناعات العضوية الخالية من الكيماويات.
يعتبر الأرز الذهبي أحد أنواع الأرز المنتجة من خلال الهندسة الوراثية، عبر التلاعب بمادة "بيتا كاروتين" أو ما يعرف أيضاً بـ"بروفيتامين أ"، الذي يتحول داخل جسم الإنسان إلى فيتامين أ. ويقول أحد المؤيدين لإنتاج هذا الأرز أنه ينقذ حياة الكثيرين وخاصة الأطفال الذين يعانون من نقص في فيتامين أ ومن الالتهابات.
هذا وتعد مشكلة نقص الفيتامين أ مشكلة صحية كبيرة، إذ تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأطفال الذين يصابون بالعمى نتيجة نقص هذا الفيتامين بين 250 ألف و500 ألف. كما أن واحداً من كل طفلين من هؤلاء يموت نتيجة النقص الذي يعاني منه.
غير أن هذا النوع من الأرز غير موجود في الأسواق لعدة أسباب، أولها أنه بحاجة إلى العديد من التجارب العلمية والميدانية حتى يحصل على ترخيص وموافقة للإنتاج، ما يتطلب وقتاً طويلاً. كما أن العديد من الناشطين في الدول التي تمتلك حقولاً قادرة على إنتاج الأرز الذهبي بشكل تجريبي يقومون بتدمير تلك الحقول، لأنهم يعتبرون أن زراعته مرتبطة فقط بالترويج لشركات المواد الغذائية العضوية، أي الخالية من المواد الكيماوية. وحول ما إذا سيتم السماح بزراعة الأرز الذهبي وتاريخ ذلك، يبقى الأمر غير محدداً حتى الآن.
.