المدارس غير المختلطة تجعل الفتيات أكثر أنوثة تحت سؤال عريض يقول: «ماذا يحدث عندما تنعزل الفتيات عن الذكور؟ هل يصبحن أكثر أنوثة أم أقل؟» خلصت دراسة بحثية في أمريكا إلى أن الفتيات في المدارس غير المختلطة يصبحن أكثر أنوثة مما هنّ عليه في المدارس المختلطة.
وبحسب شبكة الـCNN الأمريكية، فإن الدراسة كانت مفاجئة للباحثين الذين كانوا يعتقدون أن المدارس المختلطة تدفع الفتيات ليصبحن أكثر اهتماماً بأنوثتهنّ وتميزهنّ كجنس لطيف، إلا أن المفاجأة جاءت بتأكيد الدراسة أن الفتيات اللواتي يدرسن في المدارس التي يقتصر التدريس فيها على الطالبات، يشعرن بضغط أكبر للالتزام بمعايير الجنسين مقارنة بالفتيات في المدارس المختلطة.
ويقصد الالتزام بمعايير الجنسين هي: ميل كل شخص لترسيخ مبدأ جنسه وخصوصيته، وهو ما يشير إلى شعور الفتيات أكثر بأنوثتهنّ، وتعزيز هذه القيمة بشكل أكبر.
وتنقل الوكالة الإعلامية الأمريكية عن مدير مركز البحوث في التنمية البشرية في جامعة «كونكورديا» في مونتريال وليام بوكوسكي، قوله إن الصبيان لا يفرضون القوالب النمطية على الفتيات، بل إن الفتيات يقمن بفرض القوالب النمطية على بعضهن.
وأضاف: «هذا ما يدعى فرضية الجرعة الاجتماعية؛ أي عندما تكون الفتيات معاً دون وجود الذكور، يحصلن على جرعة زائدة من الأنوثة، ويشعرن بمزيد من الضغط حتى يصبحن أكثر أنوثة».
وكانت دراسات سابقة أكدت أن مدارس الفتيات الخاصة تمكن الشابات أكاديميا. وأفاد تقرير نشر في عام 2005م من قبل وزارة التعليم الأمريكية بعنوان: «أحادية الجنس مقابل التعليم التشاركي في المدرسة»، بأن «الكثير من الدراسات دعمت المواقف المؤيدة للمدارس من جنس واحد؛ إذ إنها أسفرت عن تطلعات أكاديمية أكبر لدى الفتيات».
وقالت مديرة البحوث على الفتيات في مدرسة «لوريل» في ولاية أوهايو الأمريكية ليزا دامور: «إن المدارس المخصصة للفتيات تميل إلى إعطاء الفتيات فرصة أفضل للحصول على المواد العلمية، ودعم الفتيات في المجالات غير التقليدية».
المصدر : elshaab