أنا أملأ الوقت وليس الوقت يملأني، هكذا يفكّر الشخص الناجح!لكن كيف؟
الأشخاص الناجحون والسعداء لديهم قواسم مشتركة بصرف النظر عن مهنتهم والبلد الذي يقيمون فيه وظروف حياتهم. وأحد تلك القواسم المشتركة هو مفهومهم للوقت.
إذا أعطيتنا شخصاً عادياً مهلة أسبوعين ليقوم بعمل ما، فسوف يقوم تلقائياً بتكييف مجهوده حتى يتطلب أسبوعين لإنجاز هذا العمل. حتى لو كان لا يحتاج لكل هذه الفترة لينتهي. الأشخاص العاديون يسمحون للوقت بأن يملي عليهم إرادته.
أما الأشخاص الناجحون فيفرضون إرادتهم على الوقت. إنهم أسياد وقتهم. الوقت لا يسبب لهم ضغطاً بل ينساب دون أن يركّزوا عليه إنما على المهمة فيصبح إنجازها أسهل وأسرع.
الأشخاص الذين يشتكون ويتذمّرون ويرفضون تحمّل مسؤولية أعمالهم ونتائجها لن يجدوا بالنتيجة إلا ما يتذمرون منه. إنهم يملّون بسرعة لأنهم يملأون وقتهم بالتحسّر لأن الحياة لم تعطهم ما يستحقونه ولم تحقق لهم توقعاتهم.
في حين أن الأشخاص الناجحين يتلهّفون للقيام بأي تجربة بشغف. إنهم يملأون وقتهم بالأعمال المنتجة والتي تولّد المزيد من العمل المنتج. وفي حين يجلس الأشخاص العاديون على الأريكة ويكثرون من التفكير والتخطيط، ويدورون في حلقات فارغة، يكون الناجحون في ميدان العمل ينجزون وينتجون.
حين تعيش الحياة التي اخترتها لن تجد فيها مكاناً للتذمّر والملل.
منقول