إن افضل وسيلة لجذب الفتية والشباب للانضمام للحركة الكشفية هي العمل على تطبيق نظام الشارات بشقيه
إن نظام الشارات هو إحدى عناصر الطريقة الكشفية ويساهم هذا النظام في تحقيق أهداف الحركة الكشفية التي تهدف إلى خلق الفرد المنتمي إليها والمواطن الصالح والمتكامل الشخصية في النواحي الاجتماعية والروحية والفكرية والبدنية.
إن نظام الشارات يقوم على مساعدة الفتية على تنمية قدراتهم الذاتية والارتقاء بشخصياتهم وتكامل نموهم .
إذا وجب علينا الاهتمام بالفتى بما يتناسب مع إمكانياته وما يمتاز به من قدرات و ما يكمن داخله وما له من مميزات ورغبات ,وافضل طريق للوصول إلى هذا الغرض لتنمية الذات هو نظام الشارات ,وبفضل نظام الشارات يتعود الفتى على الابتكار والتجديد فيبدا بالبحث والمطالعة والتعليم والممارسة والتجريب ...........الخ.
إن الشارات والأوسمة في الحركة الكشفية ليس الهدف منها تزيين القميص بل أنها تهدف إلى أسمى من ذلك فهي تحفز الفتية والشباب لتعلم فنون ومهارات تلبي ميولهم تجاه مهارة معينة وتترك لهم حرية الاختيار التي يرونها مناسبة لهم في تعلم وإتقان تلك المهارات والهوايات فأمامهم العديد من الأنشطة والفنون التي تكون لديهم الرغبة في تعلمها
ينقسم هذا النظام إلى قسمين :
1-شارات الكفاية أو الجدارة :-
وهي التي تمنح للفتية عند اجتيازهم لمطالب الدرجات أو المستويات مثل درجة( المبتدئ –الثانية-الأولى) وعند كل مستوى يتعلم الفتى العديد من العلوم والمهارات والفنون الكشفية التي تحقق أسس ومبادئ واهداف الحركة الكشفية وان أي كشاف يطمح في الوصول إلي درجة أعلى من درجته الحالية ويكتسب خبرة اكبر من خبرته الحالية وتصبح الدرجات حافزا لكي يطور من أدائه وينمي من مهاراته الحالية وبذلك يتدرج الفتى في اكتساب المهارة والخبرة والمعرفة وتوسيع مداركه.
2-شارات الهواية :-
وهي شارات الهوايات والميول الشخصي التي تحفز الفتية على التنافس من اجل صقل وإشباع ميول معين تجاه هواية معينة وتحثهم للحصول على اكبر عدد من شارات الهواية فأنه لكل كشاف ميول معين تجاه مهارة معينة حيث يتدرج في تعلم وإتقان تلك المهارة ويكون التنافس هنا في مدى اكتساب كل كشاف المهارة المحببة لديه ومدى إتقانها وبالتالي تصقل شخصية الفتى وتلبي احتياجاته بما يتناسب مع سنه ومرحلته العمرية ويكتسب مهارات وفنون توسع من مداركه وتزيد من ثقافته وتعود عليه وعلى فريقه وبيئته ومجتمعه بالنفع والفائدة .
وإذا أردنا الربط بين شارات الكفاية والهواية فان باستخدامنا شارات الكفاية نسعى إلى تنمية القدرات العقلية والاجتماعية والعقلية والروحية وفقا للخصائص السنية للفتية والشباب (تنمية القدرات)
واستخدامنا لشارات الهواية نسعى إلى اكتشاف الميول والملكات الشخصية لدى الأفراد وفقا للفروق الفردية فيما بينها (تنمية الذات)
لذلك ولتحقيق التنمية للفرد يجب آن يكون ترابط بين شارات الكفاية وشارات الهواية ليكون كل منهما حافزا على تحقيق التقدم للفتية.
ويمكن للقائد آن يشجع أعضاء فريقه على ممارسة نظام الشارات من خلال بث روح التنافس بين الجماعات وتوفير الأدوات اللازمة لممارسة أنشطة شارات الكفاية والهواية وحث الأفراد على التقدم الذاتي بتوفير بطاقة تقدم لكل منهم وتعريفهم بأسلوب ممارسة الأنشطة التي يجب اختيارها للحصول على الدرجات ومنح شهادة مع كل شارة هواية يحصل عليها الفتى وتوفير الشارات لمنحها لمن يجتاز متطلباتها وتشجيعهم للحصول على الشارات .